نشر اتحاد كرة القدم على صفحته على (الفيس بوك) يوم السابع والعشرين من أيار الماضي، خبراً عن بدء تدريبات المنتخب الأول استعداداً للقاء منتخبي إيران وأوزبكستان ودياً في السادس والحادي عشر من الشهر الجاري، وجاء في الخبر أن المعسكر يمتد حتى الرابع من حزيران (اليوم)، ويتخلله مؤتمر صحفي قبل السفر، أي أن معسكر المنتخب ينتهي اليوم والمؤتمر الصحفي المنتظر لم ولن يُعقد على ما يبدو، ولا ندري ما هي الأسباب، لأن أخبار المنتخب شبه غائبة ولا جديد إلا ما أشار إليه زملاء في المكتب الإعلامي حول موعد المباراة مع إيران والتي ستجري يوم الخميس القادم، حيث أشير إلى أن موعدها الساعة السادسة والربع من بعد العصر، ولكن لم يكن هناك أي أخبار عن موعد السفر والبعثة المسافرة على الأقل، رغم أن الإعلام والجمهور كان ينتظر المؤتمر الصحفي للسؤال عن أشياء كثيرة حول المنتخب والمعسكر وما بعد مباراتي إيران وأوزبكستان.
ومع غياب المؤتمر الصحفي منذ الخروج القاسي من كأس آسيا قبل ستة أشهر تقريباً، يأتي السؤال: لماذا يتحاشى اتحاد اللعبة هذه المؤتمرات؟ وهل هو هروب وخوف كما يرى كثيرون مع الأخطاء والإشكالات الكثيرة التي تحدث في الاتحاد؟! فإذا كان الأمر هروباً فإلى متى سيستمر الهروب؟ أليست المواجهة وتحمل المسؤولية بشجاعة أفضل؟ وألا يجب فتح صفحة جديدة مع الإعلام ليحظى هذا الاتحاد بالاحترام والدعم؟
قد يسأل سائل وكيف يكون ذلك؟ وما المطلوب من اتحاد الكرة ليكون والإعلام شركاء في مسيرة اللعبة؟
باختصار شديد يجب أن يكون هناك تواضع واحترام لدور الإعلام بغضّ النظر إن كان هناك خلافات مع أطراف ما، والاحترام يكون بالتعامل والمواعيد والصدق والوضوح، وأيضاً الحرص على وجود الإعلام في المعسكرات والمباريات الودية، بحيث لا يقتصر الأمر على المنسقين الإعلاميين الذين عملهم ودورهم ليس إعلامياً، بمعنى أنه ليس مطلوباً منهم القيام بدور الصحفيين، اللهم إلا من باب التعاون في ظل غياب الإعلاميين والصحفيين المرافقين، ونحن نعلم أن الاتحاد قادر على اصطحاب إعلاميين إن أراد، نعم فقط إن أراد وأي أعذار أخرى تساق لتبرير غياب الإعلاميين لن تفسّر إلا بعدم الإرادة بحكم التجارب..
ما نأمله أن يسعى اتحاد الكرة ونخص هنا رئيسه للتعاون والتعامل مع الإعلام باحترام حتى يكون هناك تبادل في المشاعر من جهة، وهذا حتماً في مصلحة اللعبة ومنتخباتها من جهة أخرى.
هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 4-6-2019
الرقم: 16993