عند الحديث عن فرص العمل، وتشغيل الشباب، وبعد كل ورشة أو لقاء أو مؤتمر يخص الموضوع، يخطر في البال سؤال: هل التشغيل يبدأ بعد التخرج؟ أم من المرحلة الدراسية الأولى؟ والمقصود هنا النظام التعليمي، الذي يبني جيلا بمهارات متعددة، قادرا على وضع هدف والعمل والسعي إليه، ولا يقف الأمر هنا بل يمتد لربط الجامعة بسوق العمل، وتشجيع التعليم المهني، ومراجعة القوانين الناظمة للعمل في القطاع الخاص.
ثمة سؤال آخر: هل يمكن اغفال عملية التنمية بشكل عام عند الحديث عن تشغيل الشباب؟ واليوم يمكن إضافة عملية إعادة الاعمار، وقد سمعنا كثيرا في السنتين الأخيرتين عن دور الشباب في إعادة الاعمار.
إن الإجابة على أسئلتنا تلك يمكن أن تأتي على شكل خارطة، توزع فيها مجالات التدريب والتأهيل، والمناطق التي تحتاج للتنمية وماالمشاريع التي يمكن أن تساهم في نهضتها؟ هل هي زراعية أم خدمية أم صناعية؟ ثم المناطق التي دمرت وتحتاج لمشاريع بناء، وما الذي تحتاجه كل تلك المشاريع من أيدٍ عاملة وفنيين، وتوزيع كل مورد بشري أو فرصة على تلك الخارطة، والاستفادة من نتائج الدراسات، وتوصياتها، في استثمار الفرص المتاحة.
لأن التحديات كبيرة، سواء من جهة فقد الكثير من الشباب بالهجرة أو بالموت، أم بتراجع التعليم والتدريب طيلة سنوات الحرب.
إن انتهاء المعارك في الكثير من المناطق، هي فرصة لوضع خرائط مناطقية، يمكن أن تتوسع لاحقا لتشمل بلدنا كلها.
لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 4-6-2019
الرقم: 16993