بعد أن يتم الإعلان عن إجراء المسابقات لتعيين الموظفين في عدد من الوزارات والشركات والمؤسسات العامة… الخ يتم الاستعداد والتحضير للقيام بإجراءات التقدم لهذه المسابقات وما أكثرها وأصعبها…!!
وإلى أن يتم القبول وتصدر أسماء الناجحين وترتيبهم يدوخ المرء خلالها السبع دوخات من ثبوتيات وأوراق وسفر ذهاب وإياب وتكاليف وجهد وتعب وما إلى ذلك..!!
كل هذا وذاك يتحمله المتسابقون والذين تقدر أعدادهم بالآلاف وربما بعشرات الآلاف لمسابقة عمل لا تحتاج إلى أكثر من بضعة مئات في الحد الأعظمي ويسلمون أمرهم للواقع علّهم يصلون إلى حلم الظفر بالوظيفة على حد قول الأهل الذين ينتظرون مع أبنائهم هذه الفرصة بعد معاناة وتعب وآلام وصعوبات و…و..
لكن الطامة الكبرى والمفاجأة بعد كل ذلك والتي تصل إلى حد الصدمة تتمثل في إلغاء نتائج المسابقة من قبل الجهة المختصة أو على الأقل بمشاركتها وذلك لاعتبارات متعددة تختلف حولها وبشأنها الآراء وتكثر الاجتهادات والتأويلات كما ويكثر القيل والقال في ظل منحها المناخ المناسب جداً عند إصدار قرار الإلغاء..!!
ربما هناك أسباب موضوعية ومنطقية لإلغاء مسابقة ما أو إعادتها وهذه لا تتعدى الحالة أو الحالتين على أكثر تقدير من بين عشرات الحالات أو أكثر رغم أن المنطق يقول بأن تكون معدومة فيما لو اتخذت التحضيرات اللازمة وطبقت الأسس والقواعد الناظمة لها وفيما لو حصل أي خلل فمن غير المعقول أن يتحمل تبعاته وتداعياته آلاف المتسابقون برمشة عين..!!
أما أن تكثر حالات إلغاء نتائج المسابقات وتصبح ظاهرة وموضة تغطي أخطاء ومسؤولية القائمين عليها أو أن تكون نتيجة لعدم تحقيقها رغبات ومصالح البعض فهذا الأمر يحتاج إلى تدقيق ومتابعة وبالتالي محاسبة واتخاذ القرار الحاسم والصائب بعيداً عن أي اعتبارات أخرى وهناك أكثر من نموذج ومثال وحالة في أكثر من مؤسسة أو شركة وأصبحت ظاهرة ومجالاً واسعاً للتندر والسخرية وحديثاً على ألسنة الناس…!!
إضافة إلى ما ذكرناه فكلنا يعلم كم يكلف إجراء المسابقة الواحدة جهداً ووقتاً وكادراً بشرياً وعملاً وتكلفة مادية ووسائل وأدوات وغيرها الكثير تسقط كلها وتزال بجرة قلم….!!
هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 4-6-2019
الرقم: 16993