مع عودة الكثير من الأسواق والمناطق الصناعية للعمل والحركة، يعيش المواطنون أجواء فرحة العيد، وفي هذا العام يختلف العيد عن الأعوام السابقة مع عودة الأمن والأمان إلى معظم ربوع وطننا، بفضل انتصارات وبطولات جيشنا العربي السوري، تتجدّد فيه علاقات الأخوة والمحبة والسلام، وترتسم الفرحة على وجوه الأطفال ابتهاجاً بقدوم عيد الفطر المميز هذا العام عن باقي الأعياد كونه امتزج بنكهة الانتصارات.
سورية اليوم عادت لأفراحها تنبض بروح مواطنيها المخلصين، وأمنيات الخير تعم الجميع بمناسبة عيد الفطر السعيد.. وهنا ما نحتاجه أن يكون همنا الأوحد هو حب الوطن والتعبير عنه وترجمته على أرض الواقع حتى تعود سورية أجمل مما كانت عليه بفضل أبنائها الخيرين لتكمل مسيرتها الحضارية والإنسانية.
عادت أجواء البهجة لإحياء ليالي عيد الفطر بعد دحر الإرهاب وعودة الأمن والأمان وتأهيل المنشآت التي خربها الإرهاب، على الرغم من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة لما تعانيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب، لنرى اليوم السياحة الداخلية وقد عادت بنشاط كبير ولافت.
تهانينا بالعيد وأمنيات الخير والسعادة للجميع داعين كل المغتربين في الخارج للعودة إلى حضن سورية وإعادة إعمارها بعد دحر الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إليها، فنحن نعيش الأعياد بفرح بعد ما ذقناه من معاناة لسنوات من الحرب الظالمة، فحب سورية مزروع في قلوبنا ولم يُصنع.
عيدنا الذهبي هو عيد الوطن.. عيد الاستقرار الذي ننعم به، عيد الإخلاص للوطن في أقوالنا وأفعالنا وأعمالنا، إخلاص أمام كل ما يرتبط بوطننا.. للوطن وبالوطن نكون، أطفال نشأنا وترعرعنا، وطلاب درسنا وسهرنا، وموظفون أينما كنا حملنا أمانة العمل ورفعة وتقدم الوطن بأمانة واجتهاد ومثابرة.
تهانينا بالعيد وأمنيات الخير والسعادة للجميع.. كل عام وسورية بألف خير والتي حُبها مزروع في قلوبنا ولم يُصنع.. كل عام وجيشنا الباسل بخير.. طوبى لكل جندي من جنوده حمل روحه على كفّه وهيّأ جسده ليكون قرباناً مقدساً على مذبح الوطن.. الرحمة والسلام على أرواح شهدائنا الأبرار الذين سطروا ملاحم النصر والبطولات في ميادين القتال.. وكل عام وسورية قيادة وشعباً بألف ألف خير..
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 4-6-2019
الرقم: 16993