بين الأمنيـــــة والحــــاجة..!!

بينما تبدأ التحضيرات لاستقبال العيد ينتشر الناس بالأسواق باحثين عن مستلزمات العيد من ملابس جديدة وأحذية جديدة وحلوى للعيد.
نجد واجهات المحلات تملأها علامات التخفيضات والعروضات على طول السوق ودون استثناء، والمتسوقون يتنقلون من محل الى آخر بحثا عما يريدون ويرغبون وتكون الحركة كبيرة في النهار وتصبح ضعفها في الليل.
لكن وخلال جولتنا في الأسواق كان الجميع يعاني من غياب التسعيرة وارتفاع في الاسعار.
كل شيء موجود
ام نبيل تقول كل شيء موجود لكنه غال لا تستطيع الأسرة العادية التي تكون من أصحاب الدخل المحدود أن تكسي كل أبنائها إنما لكل فرد من أفرادها شيء واحد جديد فقط، حتى يشعر الجميع بقدوم العيد يشعرون بفرحه ونجد ان غالبية المحلات تعرض ملابسها بلا تسعيرة ونجد ايضا ان هناك تخفيضات لكنها ومعها ملابس الاطفال غالية جدا.
حلوى العيد
كلنا نعلم أن العيد للأطفال فهو بدون فرحتهم لا يعني شيئاً تقول السيدة أم أحمد فلابد من حلوى للعيد حتى لو كان صنفا واحدا المهم أن يأكل الأولاد الحلوى في العيد ويشعرون بطعم الفرح فيه وانا كأم لأربعة أطفال لا يمكنني أن اشتري أنواع الحلوى الفاخرة المعروضة على واجهة المحلات إنما اكتفي بصنع البيتيفور المنزلي بيدي وأشارك به أولادي حتى يمرحوا ويشعروا بالسعادة.
العيد بعودة الغياب
أبو فراس رجل في الخمسين من عمره يقول: لا يوجد عيد بلا أولاد وأولادي الاثنين يحاربون في صفوف الجيش العربي السوري ولا يكون عندي عيد إلا بانتصارهم وعودتهم الى منازلهم وأن تعود حياتنا الى ما كانت عليه فالعيد والحرب لا يمكن ان يكونا معا.
ودائما أدعي لهما ولبلدنا بالنصر وان يتوفقا في حياتهما دون أن يكون هناك ما ينغص عليهما وعلينا أي شيء خاصة من قبل هؤلاء الارهابيين الذين أنسوا الكثير من العائلات طعم العيد فالموت والغياب يفقد العيد فرحته.
العيد بالنصر
هكذا قالت أم ياسين التي ذرفت دمعتها وقالت: العيد قبل الماضي ودعت ياسين وانا اليوم ادعي لكل ابنائنا بالخير والفرح وان يكون العيد بالنصر الذي يحققه ابناؤنا المقاتلون الذين يبذلون الغالي والرخيص كي تشعر سورية بالفرح والعيد.
أخيرا نقول.. العيد يملأ الشوارع والمحلات والجميع سعيد بعودة الأمن والأمان وعودة الحركة بالأسواق لكنه لن تكون فرحته مكتملة الا بالنصر القريب ان شالله وبذلك فعلا يكون العيد وتكون سورية تستحق ان تفرح بالعيد ويشعر الجميع بطعمه وبهجته خاصة بعد هذا الوقت العصيب الذي مر علينا ونحن نشعر بالخوف والرعب لكنه مع ذلك كله ومع التضحيات الثمينة التي بذلت حققنا ما نريد ويريده الوطن وانتصرنا على الارهاب ودحرنا حشوده التي احتشدت على أرضنا الطاهرة فكل عام وبلدنا الغالي سورية بألف خير.

 

ميساء العجي
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994

 

آخر الأخبار
ردود فعل دولية وعربية تندد بزيارة نتنياهو للجنوب السوري شطرنجنا يتألق في بطولة العرب بالكويت سلّة الكرامة وحمص الفداء بنكهة سمراء متابعة مشاريع منظمة "العمل ضدّ الجوع" في "تل الضمان" بحلب غلاء الكهرباء.. بين الضرورة الاقتصادية والضغوط الاجتماعية خمس ذهبيات للجودو في غرب آسيا مستقبل مشرق لكرة القدم النسائية في نادي محافظة حمص تشغيل تجريبي متواصل وخارج ساعات برنامج التقنين بالقنيطرة النفايات الغازيّة حوّلت سماءنا إلى مقبرة لها.. والحلّ في الطاقات المتجددة التربية تعزز حضورها في حلب.. تطوير معاهد الريف وتحسين واقع التعليم "برغل بحمص".. وجبة شعبية وذاكرة مكان بعد زيارة الوزير الشيباني.. قرار رسمي يخص مجلس الأعمال السوري-الصيني لرفع كفاءته... تحديث مستمر لخدمات مستشفى اللاذقية الجامعي في يومهم العالمي.. أطفالنا مستقبل حريّة ثمنها غالٍ "الداخلية" تنهي قيود السفر المفروضة فترة حكم النظام المخلوع فراس تيت رئيساً لاتحاد كرة القدم رسائل حاسمة وتحركات وشيكة لإصلاح القطاع المصرفي اليوغا.. تسامٍ روحي يعيدنا إلى الجوهر استجابة لمطالب الأهالي.. مشاريع خدمية في سقبا وقطنا والمليحة النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أخفت مذكرات توقيف بحق الأسد المخلوع وشقيقه