تتتالى الاعياد .. عيد قادم وآخر يمضي .. وجيشنا البطل متأهب في ميادينه متصدٍ للغزاة .. لأعداء الأرض والانسانية .. يقطع خيوط تمددهم ويفك حقول الغامهم محتسبا وصابرا .. يرسم طريق الخلاص من هذه الآفه الفتاكة بجهده وعرقه ودمه.
في هذا العيد ترنو قلوب الأمهات السوريات نحو السماء خاشعة متوسلة ان تغفو تزف جراحها المفتوحة على المدى منذ ثماني سنوات .. فلم تبق زهرة او نبتة او ذرة تراب في وطني إلا عمدت بالدم ..وهذا الدم ليس من اولادنا فحسب بل من جوارحنا.. أفئدتنا من كل خلايانا .. ففي كل عيد كانت لنا زفة .. عرس وطني .. شهيد .. وأيضا ايقاظ جرح .
أهو وجع أم شوق أم موعد عيد .
كلمة عيد تسر البال والخاطر للصغير والكبير لكن لا معنى للحديث عن العيد مالم يقرن بالحديث عن ابطال الجيش العربي السوري حماة العيد وصانعو فرحته وبهجته .. لذا الحديث عن العيد والجيش يجمع بين الجمال والفرح والأنفة والأمان ..بالتالي اجمل هدايا العيد هي ما يقدمه جيشنا من انتصارات للمجتمع للانسانية على كامل الجغرافيا السورية .. فهي ارفع واثمن واغلى .
لم يمض يوم واحد إلا باعتداء اسرائيلي أو ارهابي على سورية .. وقبيل هذا العيد هناك اعتداء اسرائيلي على مطار التيفور الذي تصدت له وسائط الدفاعات الجوية السورية .
لذلك الجندي العربي السوري لا فرق لديه بين الايام العادية وأيام الاعياد .. أعياده الانتصار الذي يحققه ومن خلاله يرسم بشائر الفرح والبهجة على وجوه السوريين .
علاء الدين محمد
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994