طقوس للفرح

كؤوس الراح تُملأ.. وأضواء الحق تسطع.. علب هدايا فارغة.. بيوت بالوعود مضاءة، وأخرى على أحزانها صابرة، احتفالات هنا وهناك، وكلٌ على طريقته يختال، فسعيد يرقص رقصة المذبوح من الألم فليس في جسده عضو إلا وانكسر، ومحمود يعزف أنغام أغنية أحبها رفيقه الذي في حضنه احتضر، وأسر تعد طقوسها استعداداً لاستقبال القادم وتوديع الذي أفل.
ففي أول الحي يكاد منزل أحد الجيران يطير من شدة الألق .. زينة.. ألوان.. تبعث في النفوس الأمل، ولكن قلوب أصحابه ميتة، وأوجاع فراق الأحبة خطت أخاديد على الوجوه المتعبة ومع ذلك تحتفل علّ تمثيل الفرح يجلب الفرح، أما في الجانب الآخر يختبئ الفرح في علب هدابا فارغة أعدت فقط للزينة فعدد الأولاد كبير والهدايا ليست للتقديم، المهم هو الفرح.. كيف.. ولماذا.. وبماذا ؟
ربما أمل بغد أفضل ومستقبل أجمل، وربما لانتهاء عام نأمل أن يكون مفتاحاً يغلق أوجاع ثماني سنين مضت، فنصلي أن يضيع المفتاح والأوجاع تقفل.
آمال كثيرة على عتبات الأيام تعيشها الأسر، فهذه الأم تحضر لأبنائها الثلاثة الباقين قالب الكاتو والدموع تزين وجهه الذي أنهكه لون الطحين الأسمر، ولكن المهم ليس الكاتو بل هو الفرح.
على عتبات ذاك المحل المتواضع يقرع الالم ، الجرس الذي طالما اعتاد قرعه منذ ثماني سنوات عندما كان حارساً لمدرسة استشهد أبناؤها حين كان يرن الجرس، وعلى الرغم من ذلك فلم ييأس ولا يزال يحاول أن يقدم الفرح.
مرارة..حزن..ألم..مرض.. وجوع .. وقهر، هي صور مختلفة تريد الفرح ..تريد الأمل والعيش بلا وجع.

زهور نجيب محمد
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994

 

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز