تصعيد المأزومين.. دليل يأس

تزدحم عناوين التصعيد في أجندة محور رعاة الإرهاب وداعميه، وتتجدد أشكال العدوان في مخيلة اللاهثين وراء الوعود الأميركية بضمان استمرار دورهم الوظيفي، فيركبون مجددا سرج إخفاقاتهم السابقة على أمل تحقيق بعض النجاحات الميدانية أو السياسية للتعويض عن هزائمهم المتلاحقة.
سورية لم تغب بعد عن مرمى استهداف منظومة العدوان، وإن ازداد زخم التحشيد ضد إيران والقضية الفلسطينية من قبل رأس الحربة الصهيوأميركية ووكلائها وأجرائها وأدواتها.. ورفع منسوب العربدة الإسرائيلية بالتزامن مع تقهقر التنظيمات الإرهابية بريفي حماة وادلب، لا تنفصل عن مخرجات «قمم» مكة الأخيرة، ولا عن المحاولات الأميركية بالترويج لمعلومات مضللة عما يجري في ادلب بقصد حماية إرهابيي «النصرة»، ولا تنفصل أيضا عن تعمد بعض مسؤولي الأمانة العامة للأمم المتحدة تضليل الرأي العام العالمي والتغطية على جرائم نظام أردوغان ضد الشعب العربي السوري بهدف تثبيت تموضع الإرهابيين في ادلب وجعلها بؤرة مستدامة لهم.
ترامب يلوح بأن أمورا سيئة ستحدث حسب وصفه، وهذا يعني بالضرورة أن ثمة سيناريو يعد لاستهداف المدنيين وتحميل الجيش العربي السوري المسؤولية، وتبييض صفحة التنظيمات الإرهابية، وبعض الأعراب الذين شاركوا في «قمم» مكة مطلوب منهم التأييد والمباركة، خاصة أن النظام السعودي الذي استدعاهم على عجل هو المسؤول أمام الأميركي عن حسن التنفيذ، وتجنيد أولئك الوكلاء لاستكمال تنفيذ المخطط الصهيوأميركي في سورية، والتشبث بعصا العداء لإيران، وتسريع عملية التجديف لتعويم «صفقة القرن»، بعد إنجاز خطواتها التمهيدية والمتمثلة باستهداف محور المقاومة الذي يقف عائقا أمام تنفيذ تلك المخططات.
منظومة العدوان بأقطابها الأميركية والغربية والمستعربة، تسرع خطواتها العدوانية للتخفيف من وطأة خساراتها المتلاحقة سواء في الميدان أو في السياسة، فالجميع بات يدرك أن الدولة السورية ماضية في حربها على الإرهاب ولن يثنيها عن ذلك أي تهديد أو وعيد، والجميع يدرك أيضا أن كل استعراضات القوة التي أظهرتها أميركا ضد إيران مجرد حرب نفسية ووسيلة ضغط لا أكثر ولا أقل، بدليل الاستجداء الأميركي المتواصل لطلب الحوار والتفاوض، و»صفقة القرن»، وهي الهدف الرئيسي لكل عمليات التصعيد في المنطقة، بات مصيرها معروفا، وقد أقر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأنها لن تحقق أي نتائج، وقد بات من المؤكد اليوم أن كل تلك الجعجعة التي تطلقها منظومة العدوان لن تدفعها إلى التورط بأي حرب كبرى، لأن الثمن سيكون باهظا، فالحرب ليست قدرات عسكرية فقط، وإنما حرب إرادات، ومحور المقاومة هو الأجدر بالفوز بها.

ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994

آخر الأخبار
التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان  غموض وقلق يحيطان بالمؤقتين .. مامصيرهم بعد قرار عدم تجديد العقود؟ الغلاء في زمن الوفرة.. حين لا يصل الفلاح إلى المستهلك حملة الوفاء لكفروما أم الشهداء.. إعادة تأهيل المدارس في مرحلتها الأولى ثلاث أولويات في الخطة الزراعية حتى نهاية 2026 أسباب ارتفاع الخضار والفواكه كثيرة.. والفاتورة على المواطن الروضة.. البوابة الأولى للفطام العاطفي أمراض الخريف عند الأطفال.. تحديات موسمية وحلول وقائية كيف يصبح التدريب مفتاحاً للفرص المهنية؟ الاعتراف بالواقع وابتكار الحلول.. طريق لبناء سوريا غياب الرقابة وتمادي الشاغلين.. أرصفة حلب بلا مارة! أول برلمان في سوريا بلا "فلول" الأسد شح المياه يهدد اقتصاد درعا.. نصف الرمان والزيتون في مهب الريح الجفاف يخنق محصول الزيتون وزيته في تلكلخ تمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 3%.. والأحمد يؤكد: الرئيس الشرع سيعمل على تصويبه