على خلفية اعتذار النجم عمر خريبين عن الالتحاق بمعسكر منتخبنا الكروي الأول، الذي يقيمه استعدادا لمباراتي إيران وأوزبكستان يومي ٦ و ١١ حزيران الجاري، أشارت عدة مصادر من بينها المنسق الإعلامي للمنتخب إلى استبعاد اللاعب من حسابات المدير الفني للفريق الكابتن فجر ابراهيم، وهو ما فسره كثيرون من بينهم مختصون بالشأن الكروي على أنه استبعاد نهائي للاعب من قائمة خيارات الكادر الفني والإداري، قبل أن يشير مصدر مقرب من مدير المنتخب الكابتن رضوان الشيخ حسن، إلى أن الأخير لم يخرج بأي تصريح يخص ما قام به اللاعب وأنه يستغرب ما يشاع !
ما قيل عن استبعاد اللاعب وما تردد عن نفي هذه الخطوة، أدخلنا في دوامة على اعتبار أن شيئا من الغموض لف المسألة، وعلى اعتبار أن أحدا لم يوضح بشكل دقيق حقيقة الإجراء الذي اتخذته إدارة المنتخب، حيث أن المنسق الإعلامي لم يذكر أن الاستبعاد كان نهائيا، كما أن نفي الاستبعاد لم يأت على لسان مدير المنتخب بشكل صريح وإنما سربه مقربون منه.
لا تتعلق الفكرة بلاعب على وجه التحديد وإنما تتعلق بما هو أبعد وأعمق، والمقصود أنها ترتبط بقدسية المنتحب وبقيام إدارته بالتصرف على أساس أن المنتخب لا يقف على لاعب، وأنه (المنتخب) فوق الجميع وهو بحاجة للاعبين الذين يلعبون بانتماء كبير لقميصه وشعاره فقط.
بكل صراحة كنا ولا نزال نمني النفس بأن يكون ما قيل عن استبعاد اللاعب بشكل نهائي حقيقي و دقيق، لأن إعادة هيبة المنتخب تبدأ من هنا و قد لا تكون هناك فرصة أهم من هذه لإعادة الأمور إلى نصابها، في سياق العلاقة بين لاعبينا بشكل عام من جهة والمنتخب من جهة أخرى، واحترام أي دعوة يوجهها كادر رجال كرتنا لأي لاعب يمكن أن يفيد المجموعة ويخدم الخيارات الفنية لكادر الفريق.
طبعا نحن لا نتبنى موقفا سلبيا من اللاعب وليس لدينا أي نوايا مبيتة من الدعوة لتثبيت فكرة الاستبعاد النهائي، ولكن ما يعنينا هو مصلحة المنتخب وهذا يعني أن المطلوب من إدارة منتخبنا اتخاذ موقف حاسم يعيد الأمور لنصابها في حيثية تعامل اللاعبين مع أي دعوة توجه لهم، وإلا فإن شيئا لن يتغير وسيفضل أكثر من لاعب خدمة ناديه على تمثيل المنتخب، وعلى ذلك فنحن ننتظر إجراءات فعالة تغير هذا الواقع لتميل الكفة لصالح المنتخب عندما يقارن أي لاعب بينه وبين ناديه.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995