خطة الترميم الاجتماعي لا تتوقف على المبادرات الخيرية

عكست المبادرات الرمضانية المختلفة والتي انتشرت بمسميات عديدة الحالة الاجتماعية الواسعة لتقديم الخدمات الإنسانية وأعمال الخير بهدف نشر المحبة وإيصال المساعدة لبعض الشرائح المستفيدة. وقد شكلت على مستوى ريف دمشق حالة خيرية يومية تدعو للتساؤل عن الآلية التي تعمل عليها هذه المبادرات ودور مديرية الشؤون الاجتماعية في إطار المتابعة والتطورات المستقبلية؟
على أعتاب الخير
واقع هذه المبادرات على مستوى ريف دمشق بحسب مديرة شؤون ريف دمشق السيدة فاطمة رشيد: جاء ضمن خطة متكاملة بإشراف المديرية وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة الريف وبعض الشركات الخاصة لتوجيه كافة الجمعيات للعمل كلا منها ضمن أهدافه، فكانت حملة لقمتنا سوى خلال شهر رمضان، وتم إعداد وتنفيذ مطابخ لهذا الغرض، وقسم آخر عمل على توزيع السلة الرمضانية على الشرائح المعتمدة ضمن قطاعه أو منطقته بالإضافة إلى تأمين المتواجدين في مركزي الإقامة في ريف دمشق (الضمير و الحرجلة) ومتابعة تقديم الخدمات للمستفيدين، وكان لدينا مبادرة إفطار صائم استمرت على مستوى ريف دمشق بين الحين والآخر شملت الأيتام والمسنين وذوي الشهداء والمعوقين.
وتبين: أن هذه المبادرات ما هي إلا تأكيد على إعادة الرحمة والمودة بين الناس والعلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة قبل الحرب، وليست الفكرة هي فقط لتقديم الطعام أو الشراب، الذي يمكن يعطى بطرق أخرى وإنما، الهدف هو اللمة الحلوة والتعارف والتكافل بين الناس في كل منطقة. مشيرة إلى ترتيبات مختلفة للاحتفال بالعيد من تقديم ألبسة وتوزيع حلويات للأسر المستفيدة من الجمعيات والفقراء الأيتام والمسنين وذوي الإعاقة، وتقديم إعانات نقدية، وألعاب للأطفال وأمور أخرى ستقدم من خلال دور الرعاية التابعة لوزارة الشؤون.
لكلّ منها أهدافه
وصل عدد الجمعيات المسجلة في ريف دمشق إلى 211 جمعية، 150 منها يعمل بنفس الآلية، بالإضافة إلى أن مديرية الشؤون الاجتماعية تعمل حالياً على تفعيل عمل الجمعيات التي كانت متوقفة في ريف دمشق خلال فترة الحرب، مع التأكيد على عودتها ضمن أهدافها التي أقيمت من أجلها . فعلى سبيل المثال جمعية الحنان لمرضى السرطان تهتم بالجانب الصحي، وجمعية العائلة بالجديدة تنسق مع شركة للبصريات لتقديم نظارات لجميع من هم تحت عمر 18 سنة على مستوى ريف دمشق كله. أما بالنسبة لعدد المستفيدين من هذه الجمعيات وآليات تحديد المستحقين منهم؟ فقد بينت السيدة رشيد أنه يصعب تقديم عدد كلي للأشخاص والأسر المستفيدة، ويتم تحديدهم في كل منطقة عن طريق لجان مشكلة تعمل على دراسة الحالة ورصد احتياجاتها،وهناك متابعون ومشرفون على عمل هذه الجمعيات كل في منطقته، بحيث تكون الأولوية لأسر الشهداء والجرحى والأيتام والأرامل.
إعادة تهيئة
الترميم الاجتماعي مسألة ليست بهذه السهولة ولعل موضوع إعادة تهيئة الوحدات الريفية التي كانت مغلقة وتعرضت للتخريب يعتبر جزءاً من هذا الهدف، تبين مديرة شؤون الريف أن عمليات الصيانة والترميم مستمرة وقد تم تفعيل وحدة رنكوس من أجل دورات الخياطة للمستفيدات، وتفعيل وحدة قارة، بالإضافة إلى مركز يبرود الذي يتم إعادة صيانته وتفعيله ضمن أنشطة التنمية الريفية وهناك دراسة لموضوع الأرمل من حيث إيجاد فرص عمل ومشاريع تساعدهن على تأمين مستوى معيشي لائق بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، لافت إلى وجود جمعيات تعمل بأهداف مختلفة مثل البيئة والصحة، والإسكان وأخرى تهتم بالرفق بالحيوان، فلم يعد مقبولاً أن تعمل الجمعية في عدة مجالات معاً، وعلى كل جمعية أن تختار تخصصاً معيناً تعمل عليه.
اهتمام جغرافي
بشكل عام بدأت الجمعيات تعود للعمل ضمن أهدافها بعد أن ركزت خلال السنوات الماضية على مجال الرعاية الاجتماعية وتقديم الإغاثة. ومن خلال نتائج المسح الذي أجري مؤخرا أخذت الشؤون الاجتماعية على عاتقها العمل على توزيع الجمعيات ضمن النطاق الجغرافي بحيث تغطي كل الريف بدلاً من تمركز عدد كبير منها في منطقة معينة أو في مراكز المدن، وقد اعتذرت الشؤون عن الموافقة على الكثير منها بسبب المكان أو يتم تحويلها إلى مناطق تحتاج إلى تغطية اجتماعية.

ميساء الجردي
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995

 

 

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين