موسكو: الناتو يساعد واشنطن في إخفاء أسباب تقويض معاهدة الصواريخ.. بوتين يؤكد أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب النووي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب النووي وتكثيف الجهود لمواجهته.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بوتين قوله في برقية وجهها للمشاركين في الجلسة العامة للمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي ونشرها أمس موقع الكرملين الالكتروني: إن على أعضاء المبادرة التعاون كشركاء والفهم المتبادل للقضايا ذات الصلة بتهديد الإرهاب النووي، موضحاً انه على الرغم من الوضع العالمي الصعب من الضروري ان يواصل أعضاء المبادرة التعاون كشركاء بطريقة بناءة بناء على فهم متبادل للقضايا ذات الصلة بتهديد الإرهاب النووي.
وأشار بوتين إلى ان أعضاء المبادرة يكثفون جهودهم لمواجهة تهديد الإرهاب النووي وحماية المنشآت والمواد النووية معربا عن أمله في ان يتناول المشاركون في هذه الاجتماعات الجهود المستقبلية الرامية إلى رفع كفاءة تلك المبادرة.
في الاثناء أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الناتو يحاول عن طريق اتهام موسكو بانتهاك معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مساعدة واشنطن في إخفاء أسباب فشل هذه الوثيقة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في موجزها الصحفي أمس: لا تزال قيادة الناتو تتهم روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وتدعو الجانب الروسي لإظهار إرادتها السياسية والعودة إلى مراعاة المعاهدة من أجل إنقاذها، وسيزداد هذا النشاط قبل الـ 2 من آب القادم عندما يكتمل انسحاب الولايات المتحدة من هذه المعاهدة.
وأضافت: عن طريق نشر الاتهامات الموجهة إلى روسيا يحاول ممثلون عن الحلف مساعدة واشنطن في تمويه الأسباب الحقيقية لانهيار معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وصرف الانتباه عن النويات الحقيقية للجانب الأميركي.
وأكدت أيضاً أن روسيا عملت ما بوسعها للحفاظ على هذه الوثيقة، واقترحت على واشنطن اتخاذ مجموعة من الإجراءات الواقعية على أساس الشفافية المتبادلة لتبديد الادعاءات المضادة المتوافرة لدى الجانبين، لكن واشنطن رفضت كل المبادرات الروسية.
وطالبت زاخاروفا الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إذا كان حقاً يؤيد الحفاظ على المعاهدة، بدعوة الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المحادثات والقيام بتسوية الخلافات حول هذه المعاهدة.
من جهة أخرى نفت وزارة الدفاع الروسية تصريحات أسطول الولايات المتحدة التي زعم فيها أن طائرة روسية من طراز «سو 35» اعترضت طائرة استطلاع أميركية فوق البحر المتوسط بشكل «غير آمن».
وذكرت الوزارة في بيان نشرته وكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية أمس أن وسائل مراقبة المجال الجوي لقاعدة حميميم رصدت أمس الأول فوق المياه المحايدة للبحر المتوسط هدفاً جوياً كان يقترب من القاعدة الروسية في طرطوس، فتم إرسال المقاتلة «سو 35» التابعة للدفاع الجوي للقاعدة من أجل التعرّف على الهدف إلى مسافة آمنة وتمّ تحديد هذا الهدف على أنه طائرة الاستطلاع الأميركية «ار 8أ» بوسيدون.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرة الأميركية غيّرت بعد ذلك اتجاه مسارها وعادت المقاتلة الروسية إلى القاعدة قبل أن يتم رصد اقتراب الطائرة الأميركية «ار 8أ» بوسيدون من قاعدة القوات البحرية الروسية في طرطوس، حيث تم إرسال طائرة «سو 35» التي اقتربت من الطائرة الأميركية إلى مسافة آمنة ورافقتها حتى غيرت مسار رحلتها وخرجت من المنطقة التي تسيطر عليها وسائل الدفاع الجوي الروسي.
ولفتت الوزارة إلى أن رحلات الطائرات الروسية كانت وفقاً للقوانين الدولية في إطار استخدام المجال الجوي.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995