على وقع استمرار لهجة التصعيد الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يستبعد حلاً عسكرياً مع إيران، لكنه يفضل الحوار معها حسب زعمه، وفيما جددت إيران التأكيد على أنها سترد بشكل حازم وقاطع على أي اعتداء تتعرض له، أكدت روسيا أن سياسة الولايات المتحدة سياسة غير مسؤولة تؤدي إلى تفاقم المشكلات، على حين شددت الصين على أن الحفاظ على الاتفاق النووي ضروري لضمان السلام والاستقرار.
وفي التفاصيل قال ترامب إن الفرصة دائماً تظل قائمة لقيام بلاده بتحرك عسكري ضد إيران، لكنه أضاف في الوقت ذاته إنه يفضل التفاوض مع القيادة الإيرانية.
وأضاف ترامب في معرض رده على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية، بشأن ما إذا إن كان سيتحرك عسكرياً ضد إيران، فقال: الاحتمال وارد دائماً، بحسب موقع «سي إن بي سي».
وتأتي تصريحات ترامب بعد أن سرعت إدارته الشهر الماضي من وتيرة نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية، وأمرت بالدفع بقاذفات وصواريخ باتريوت والمزيد من القوات إلى منطقة الخليج.
ورداً على النهج التصعيدي للولايات المتحدة، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لا ترغب بمواجهة الدول والقوى العظمى، ولكنها سترد على أي اعتداء.
وقال روحاني خلال اتصال هاتفي أمس تلقاه من تميم بن حمد آل ثاني صاحب مشيخة قطر إن إيران تسعى لتعزيز الأمن في المنطقة، ولا ترغب أبداً بمواجهة الدول والقوى العظمى، ولكنها سترد بشكل حازم وقاطع على أي اعتداء تتعرض له.
وفي موسكو أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران سياسة غير مسؤولة تؤدي إلى تفاقم المشكلات.
وقال ريابكوف في حديثه مع وكالة «سبوتنيك»: «نشهد إلى جانب المشاكل المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، وتصدير النفط الإيراني وغيرها نشاطا مدمرا لعدد من دول الخليج والولايات المتحدة كحليف لها، يتمثل في توسيع وزيادة الضغط العسكري على إيران، إلى درجة إثارة صدام مفتوح، وأضاف: هذه سياسة غير مسؤولة تماما، وتؤدي إلى تفاقم جميع المشكلات.
وعبر عن اعتقاده أن آفاق الاتفاق النووي مع إيران دون إنشاء آلية لتعويض طهران عن الخسائر الناجمة عن العقوبات الأميركية ستكون قاتمة.
وتابع: إذا كانت الدول المتبقية الموقعة على الصفقة، التي لم تخرج منها قادرة على تطوير نموذج فعال وعملي لتعويض إيران عن الخسائر الناجمة عن العقوبات الأميركية، على الأقل جزئياً، من خلال الإبقاء على مستوى مقبول من صادرات النفط، وفي هذه الحالة، كما أعتقد، ستزداد فرص الحفاظ على الاتفاق النووي على هذا النحو.
وفي الصين أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران ضروري لضمان السلام والاستقرار، ليس فقط في إيران، بل والشرق الأوسط كله.
وقال شي جين بينغ في حديثه لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» ووكالة «تاس» الروسيتين عشية زيارة دولة له إلى روسيا: أدى الضغط الأقصى والعقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في الآونة الأخيرة إلى تصعيد حدة التوتر في الوضع حول البرنامج النووي الإيراني وفي الشرق الأوسط بشكل عام، الأمر الذي يثير قلقاً.
وأضاف: لخطة الأعمال المشتركة الشاملة، التي جاءت كنتيجة للجهود المتعددة الأطراف، أهمية كبيرة للغاية ليس بالنسبة للنظام الدولي الخاص بعدم انتشار الأسلحة النووية فحسب، بل ومن حيث ضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يستحق احتراماً وتنفيذاً كاملاً وفعالاً.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995