تقدم الجيش شمالاً يعطب مفخخات التعطيل .. ويفرغ المكائد من مفعولها.. أنقرة ترفع وتيرة دعمها للإرهاب.. و«قسد» ترتمي في الحضن الصهيوني
بعد أن افرغت انتصارات الجيش العربي السوري كافة الجعب التركية والغربية ومعها جعب المرتزقة والميليشيات الانفصالية من مضامينها وجعلتها مجرد أحلام خلبية.. يسعى النظام التركي للتعكز على عكازيه المهترئين بهدف الحصول على ما يضيف له ولأطماعه العثمانية اي جديد يذكر، فضمن خريطة تركيا التي رسمتها ولازالت تخط حدودها المخيلة الاخوانية المنفصمة عن الواقع السوري المنجز والذي يستكمل بعزم وتصميم كبيرين على نسف المشاريع الاستعمارية تنطلق انقرة التي يحكمها نظام توسعي عدواني استبدادي من المقام ذاته الذي اسسته الدولة العثمانية البائدة عبر تاريخها السياسي والعسكري في ارتكابها مئات المجازر الوحشية والهمجية لضم الاراضي والتوسع.. تهرول انقرة لمساندة الارهابيين على الجبهة السورية بكافة الاشكال حيث أوعزت الاستخبارات التركية لإرهابييها ولـ»جبهة النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام»، ببناء خطوط تحصينات ارهابية أولى عن إدلب في جبل الزاوية، لقناعتها بأن العملية العسكرية للجيش العربي السوري بمساندة الحلفاء، يمكنها السيطرة على جبل الزاوية، الذي يضم 50 قرية وبلدة، والوصول إلى مدينة أريحا على الطريق الدولي الذي يصل حلب باللاذقية.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الهجمات المعاكسة التي تشنها «النصرة» مع التنظيمات الإرهابية، وميليشيات تركية في ريف حماة الشمالي، ما هي إلا محاولة لفتح جبهات إشغال، الهدف منها تأخير الجيش العربي السوري عن إتمام مهمته التي سينجزها لا محالة، ولفتت إلى أنه بوشر بالفعل بتأسيس تحصينات ارهابية في المواقع المتقدمة من جبل الزاوية، من جهة جبل شحشبو المتاخم له في ريف حماة الشمالي الغربي.
الوضع لم يتوقف عند هذا الحد بل تعدته الى توجيه اعتداءات مباشرة على اراض سورية حيث قام جيش النظام التركي بقصف تل رفعت تحت مزاعم مختلفة.
جميع محاولاتهم سقطت عند مسرحيات التصعيد التي افسح لها التركي والأميركي مساحات إضافية تحت عناوين هزلية، انطلاقاً من ادلب التي باتت تحت سيطرة جبهة النصرة الارهابية تحت مرأى التركي.
في المقابل ورغم محاولات التحشيد العسكري والإعلامي، والاعتداءات اليومية المستمرة على المدنيين في حماة وريفها، واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية شمالاً، محرزاً تقدماً ميدانياً هاماً، تمثل باستعادته السيطرة على بلدة «تل ملح» بريف حماة الشمالي الغربي، وتثبيت نقاطه بأماكن عدة أخرى.
وبين مصدر ميداني أن وحدات الجيش العاملة في محاور ريف محردة الشمالي أفشلت كل محاولات الارهابيين المستميتة لاستعادة القرية، الذي ثبت فيها نقاطه ما ادى لانهيار الإرهابيين السريع بضرباتها الموجعة.
في غضون ذلك تبذل الجماعات الارهابية كل طاقتها لتعويض الخسائر التي منيت بها على محاور ريف حماة وادلب حيث كشفت مصادر مطلعة أن إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» قاموا بنقل 3 اسطوانات من غاز الكلور، من أحد مقرات التنظيم الارهابي في جبل الزاوية جنوب إدلب باتجاه ريف حماة الشمالي، بواسطة سيارة إسعاف تابعة لـ»الخوذ البيضاء» الإرهابية وتم تسليمها إلى أحد المتزعمين الارهابيين في «جيش العزة» الارهابي بمدينة كفرزيتا.
ويؤكد خبراء ان وصول شحنة من (أسطوانات) الكلور إلى مناطق ذات كثافة سكانية شبه معدومة قرب خطوط التماس بريف حماة الشمالي، تطرح تساؤلات حول مسرح استخدامها القادم لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام المواد السامة من أجل استدعاء التدخل العدواني الخارجي السافر لوقف عملية الجيش العسكرية في إدلب.
وفي تطورات المشهد القادم من مخيمات الموت قال رئيس المركز الروسي للمصالحة ومراقبة حركة اللاجئين السوريين، اللواء فيكتور كوبتشين، إن وتيرة مغادرة نازحي مخيم «الركبان» جنوبي سورية، تراجعت مؤخرا.
وذكر من بين الأسباب، حجم «الخوة» المالية المتزايدة، التي يفرضها الارهابيون الموالون للولايات المتحدة، على كل من يرغب بمغادرة المخيم – ووصل المبلغ إلى ألف دولار عن كل شخص.
من جهة أخرى تظاهر العشرات في مدينة الباب المحتلة من قبل النظام التركي ، للمطالبة بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم في جبل عقيل التابع للمدينة والذي يتخذه جيش الاحتلال التركي قاعدة عسكرية له.
الى ذلك تتكشف حقائق التعاون القائم بين مرتزقة «قسد» وكيان الاحتلال الاسرائيلي على كافة المستويات حيث قام الإعلام الإسرائيلي ببث تقرير عن قرية جينوار بريف الحسكة في مناطق سيطرة مرتزقة «قسد».
ويظهر التقرير أن «قسد» سهلت مؤخراً دخول صحفية من كيان الاحتلال من «القناة 24» إلى قرية جينوار في منطقة الدرباسة وأنجزت تقريراً من هناك تداولته «وسائل الإعلام الإسرائيلية» من بينها «صحيفة يديعوت أحرونوت».
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ:الثلاثاء 11-6-2019
الرقم: 16997