يستذكر السوريون اليوم ذكرى رحيل القائد المؤسس حافظ الأسد، ويستمدون من الإنجازات التي حققها صمودهم وقوتهم في مواجهة الحرب الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة وأدواتها الإقليمية والدولية والمستعربة، حيث صمود سورية وقوتها نابعة من النهج الذي اتبعه القائد المؤسس الذي أراد أن تكون سورية رقما صعبا في كل المعادلات، فكانت الانطلاقة منذ عام 1970 من خلال الحركة التصحيحية التي كانت الخطوة الأهم التي أعطت للشعب دوره المحوري وبنت النظام الديمقراطي الشعبي بمختلف أطره ومؤسساته وعززت وحدة السوريين ومشاركتهم في بناء الوطن.
تمر اليوم الذكرى التاسعة عشرة لرحيل القائد المؤسس ويستذكر معها السوريون كلمات مؤسس سورية الحديثة، وشجاعته وثقته بانتصار أصحاب الحق والقضية العادلة على كل عدو مهما بلغت قوته، مدركين حقيقة كررها القائد المؤسس بأن الوطن هو ذاتنا فلندرك هذه الحقيقة ولنحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب فلا حياة دونه، ولذلك يشحذ السوريون روحهم المقاومة ويصرون أكثر من أي وقت مضى على مواصلة النضال ضد الأشكال الجديدة والمتجددة للاستعمار للحفاظ على كرامتهم وسيادة وطنهم واستقلالهم.
وبينما تواجه سورية الإرهاب التكفيري العابر للقارات، الذي يقتل الأبرياء ويدمر حياتهم تعود الذكرى مجددا لتذكر بتحذيراته ممن «يلبسون رداء الإسلام ويشوهون معانيه ويقتلون عائلات بكاملها باسمه ويمدون يدهم إلى الأجنبي وعملائه وإلى الأنظمة الأميركية العميلة ليقبضوا المال وليأخذوا السلاح ويغدروا بهذا الوطن، فيما السوريون يقفون وحدهم في مواجهة أشرس عدو وعدوان.
وفي ذكرى رحيل رجل المبادئ الثابتة تكمل سورية رغم كل ما تمر به مسيرته المبدئية الراسخة والثوابت الوطنية وإصرارها على استعادة الحقوق العربية المشروعة ورفضها للاستسلام والخضوع للضغوط والتهديدات المختلفة، وتستلهم من قائدها الذي آمن بوطنه وشعبه وقادهما نحو الانتصار والانجازات وبر الأمان الأمل بالانتصار والانطلاق نحو عهد جديد من البناء والقوة السياسية والاقتصادية.
فالسوريون يدركون تماما أن بناء المؤسسات والجيش العقائدي كانا أهم أسباب صمود سورية في وجه الظروف الراهنة وقدرتها على التصدي لإرهابيين قدموا إليها من مختلف دول العالم بالتوازي مع توفير مختلف المستلزمات الغذائية والمعيشية للمواطنين رغم الحصار الاقتصادي الخانق ودخول الحرب على سورية عامها الثامن.
وركائز القوة الراسخة في سورية بجيشها وإرادة شعبها ومتانة مؤسساتها تزيد اليوم من إيمان السوريين بقدرات الوطن، وثقتهم بحتمية الانتصار على الإرهابيين التكفيريين وكل داعميهم، وتؤكد ان هذه الانجازات التي بنيت وأشيدت ستصان بالأرواح والدماء وسيعاد بناء ما استهدف منها بالعمل والإرادة.
دمشق-الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 11-6-2019
الرقم: 16997