ثورة اون لاين -ديب علي حسن :
العدوان الصريح المستمر بشكل أو آخر على الأراضي السورية يطرح أسئلة كبرى ليس على المستوى الاقليمي بل العالمي , وربما على الجميع أن يشعروا أن ثمة ما يمكن تسميته بالعهر العالمي صمتا وخذلاناً من الأمم المتحدة وممن يسمى العالم الحر المتمدن الذي يدعي أنه يعمل على حفظ وصون الامن والسلم العالميين , الامر ابعد من صواريخ تطلق , ومهاجمة مكان ما بحجج نعرفها , ونعرف أن السبب الاساس بذلك هو التدخل المباشر والسافر لإنقاذ أدوات الإرهاب التي تمنى كل مرة بهزيمة ساحقة وستصل بالنهاية إلى الهزيمة الكلية .
أن تعمل دول مثل الولايات المتحدة ومن معها على حماية الكيان الصهيوني , ودعم عدوانه , هذا أمر لايقف عند حدود المنطقة , بل يؤشر الى أن المشهد العالمي يريد أن يرسخ قانون الغاب بشكل مشرعن , صحيح أنه الآن هو السائد , وربما بعض الدول على خجل تقول له : لا , ولكن من يمضي في هكذا مشهد بالتأكيد سوف يعمل على أن ينصب نفسه شرطيا للعالم يبريء هذا وذاك , بكل الأحوال : العالم كله مطالب أن يقف بوجه ترسيخ العدوانية التي تتجه لتكون هوية العالم , ومحاربة الإرهاب لا تكون بالحديث والعمل عكسه , اعتداءات الكيان الصهيوني لن تمر دون عقاب مهما طال الزمن , وليس تحت شعار نحتفظ بحق الرد , لا , ستدفع الثمن باهظا , ولن نقول أكثر من أنها تعرف أنها ستدفع ذلك , وهذه اعتداءات الجبناء , وقبل أن تدفعه ربما تقود العالم هي إلى أتون محرقة كبرى لن ينجو أحد من عواقبها مهما ادعى القوة والجبروت .