غداً إضراب عام ضد مخطط تركيب المراوح الهوائية.. أهلنا في الجولان المحتل: الإجراءات الإسرائيلية باطلة.. وسنتصدى لمخططات الاحتلال
أعلن أهالي الجولان السوري المحتل تنظيم إضراب عام غدا الثلاثاء ضد المخطط الاستيطاني الجديد لكيان الاحتلال الإسرائيلي والمتضمن تركيب مراوح هوائية كبيرة على أراضيهم الزراعية وذلك في كل مرافق الحياة العامة بقرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية.
كما أدان أبناء الجولان السوري المحتل عقد اجتماع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على أرض الجولان وتسمية مستوطنة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدين أنها إجراءات باطلة ومخالفة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ولن تغير من حقيقة الجولان التاريخية بأنه أرض عربية سورية مجددين حقهم بالتصدي لكل مخططات الاحتلال في الجولان المحتل.
وشدد أهلنا في قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية في تصريحات لمراسل سانا في القنيطرة على أن عقد هذا الاجتماع على أرض الجولان السوري هو تدنيس لقدسية هذه الأرض وضرب عرض الحائط بكل القرارات الأممية الصادرة تجاه الجولان التي تؤكد أنه أرض سورية محتلة.
الأسير المحرر الشيخ سليمان المقت وصف هذه الخطوة بالعدوانية وتعبر عن سياسة الاحتلال التي لا تقيم وزنا للمواثيق والقوانين الدولية مؤكدا أن جميع أشكال المخططات الإسرائيلية لا تعدو كونها فقاعات في الهواء ولا تغير من حقيقة الجولان التاريخية والجغرافية وهويته العربية السورية، مبينا أن مصيرها الفشل بفضل صمود أهلنا وتشبثهم بأرضهم وانتمائهم التاريخي لوطنهم الأم سورية.
مختار الجولان عصام شعلان شدد على تمسك السوريين بكل شبر من أرض الجولان المحتل وإصرارهم على تحريره، مشيرا إلى أن القضاء على الإرهاب الذي تعاني منه سورية يعد انتصارا على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وحلفائها.
وأكد الأسير المحرر علي اليونس رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال أن عقد اجتماع حكومة الاحتلال على أرض الجولان هو استكمال لسياستها الاستفزازية والتوسعية التي تتماهى إلى درجة كبيرة مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الرامية إلى نهب ثروات الجولان وتشريد سكانه وتهجيرهم من ديارهم.
من جانبهما مرزوق شعلان وحسن فخر الدين من أهالي الجولان أكدا أن الجولان المحتل أرض سورية كانت وستبقى لأنها أرض الآباء والأجداد نحميها بدمائنا وأرواحنا ولا نتنازل عنها وأن الاحتلال إلى زوال، مشيرين إلى أن سلطات الاحتلال جهدت منذ الأيام الأولى لاحتلالها الجولان إلى تغيير معالمه ولكنها فشلت ولم تستطع محو أو تزييف هويته العربية السورية واليوم سيكون الفشل الذريع مصير الإجراءات الجديدة.
وفي السياق ذاته أصدرت لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال بيانا تسلمت سانا نسخة منه أدانت فيه عقد اجتماع لحكومة الكيان على أرض الجولان السوري المحتل.
وقالت اللجنة في بيانها: تواصل سلطات الكيان الصهيوني سياساتها القمعية والتوسعية بحق الجولان السوري المحتل ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات الدولية مستندة في سياساتها العدوانية إلى دعم الإدارة الأميركية. وأضافت اللجنة أنه مهما تآمرت قوى العدوان فسيبقى الجولان أرضا عربية سورية وسيعود محررا إلى كنف الدولة السورية رغم أنف الاحتلال داعية منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى وضع حد للسياسات التوسعية والعنصرية التي دأبت سلطات الكيان الصهيوني على تنفيذها.
وأكدت اللجنة في ختام بيانها أن السوريين متمسكون اليوم بأرضهم أكثر من أي وقت مضى وهم على موعد قريب مع تحرير كل ذرة تراب من الجولان السوري المحتل.
وكان أهالي الجولان السوري المحتل قد أعلنوا تنظيم إضراب عام غدا الثلاثاء ضد المخطط الاستيطاني الجديد لكيان الاحتلال الإسرائيلي والمتضمن تركيب مراوح هوائية كبيرة على أراضيهم الزراعية وذلك في كل مرافق الحياة العامة بقرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية.
وذكر الأسير المحرر الشيخ سليمان المقت في اتصال هاتفي مع مكتب سانا بالقنيطرة أن إعلان هذا الإضراب الوطني يأتي عقب اجتماع ضم مشايخ الجولان بقرية مسعدة الليلة قبل الماضية للتأكيد على التمسك بالهوية العربية السورية لأهالي الجولان وأن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضي سورية وسيعود إلى كنف السيادة الوطنية السورية مهما طال ليل الاحتلال.
وشدد المقت على أن أهالي الجولان المحتل ومن خلال هذا الإضراب يؤكدون رفضهم لكل ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وآخرها محاولة إقامة ما يسمى بالانتخابات المحلية ومخطط التوربينات.
ويشكل هذا المخطط خطراً كبيراً على أهالي الجولان المحتل لما له من آثار سلبية وأخطار صحية عليهم ولا سيما على الواقعة منازلهم بالقرب من التوربينات كما أن إقامتها وسط البساتين ستقلل من المساحات المزروعة وستكون ذريعة إضافية لمصادرة المزيد من المساحات المزروعة من قبل قوات الاحتلال.
ولم يكن مخطط التوربينات أو ما يعرف بالمراوح الهوائية الذي يحاول كيان الاحتلال تمريره بحجة توليد الكهرباء من طاقة الرياح إلا مراوغة وصولاً إلى مصادرة أكثر من ستة آلاف دونم من الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية وتهجير السكان من منازلهم وأراضيهم بسبب الآثار التي سيتركها هذا المخطط.
سانا – الثورة:
التاريخ: الاثنين 17-6-2019
الرقم: 17002