صفعات الميدان توجع قوى العدوان…أنقرة تتحالف مع الشياطين لتغيير معادلة الشمال.. والغرب يمتطي السرج الأممي لتمرير أجنداته
في ظل توجه الأنظار إلى إدلب، ومحاولة الغرب الاستعماري ومعه تركيا الإخوانية وبعض أعراب الخليج الذين يحاولون اتخاذ مجلس الأمن مطية لتمرير أجنداتهم الخبيثة بهدف عرقلة قيام الجيش العربي السوري بمهامه.. جددت سورية مرة أخرى مطالبتها بإنهاء التواجد اللاشرعي للقوات الأميركية والتركية المحتلة على أراضيها، ودعت فيما يخص إدلب لتطبيق مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات المجلس المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتي تقتضي دعم جهود الدولة السورية وحلفائها في مكافحة الإرهاب وذلك بدلاً من الدعوة لعقد هذه الجلسات الاستعراضية والترويج لمعلومات مضللة وكيل الاتهامات الكاذبة ومحاولة حرف الحقائق وتشويه المعطيات.
محاولات الغرب الاستعماري جاءت بعد أن انقلبت الصور وتبدلت المشاهد وبدأت الأمور تعود إلى نصابها في ظل التعاطي الحكيم للدولة السورية مع سنوات الحرب الثمانية بشقيها السياسي والعسكري، إضافة للعمل المتواصل لأبطال الجيش العربي السوري الذين قادوا مراحل النصر بعزيمة عالية.
في الميدان كان الرد أقوى، فقد سجل الجيش العربي السوري إنجازات متتالية وانتصارات متلاحقة، بحيث كانت النتيجة طي صفحات جديدة من صفحات الإرهاب العابر للقارات ووضع البلاد في سياق التعافي.
التقدم الجديد أسفر عن تدمير نقاط محصنة وبؤر للإرهابيين، في حين تستمر الوحدات المقاتلة في ملاحقة فلول الإرهابيين الفارين تحت ضربات المدفعية والرمايات النارية المناسبة لطبيعة المنطقة في ريفي حماه وإدلب.
وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حماة الشمالي خاضت فجر أمس اشتباكات عنيفة مع مجموعات كبيرة من إرهابيي (جبهة النصرة) والفصائل التابعة لها حاولت التسلل والهجوم عبر محور تل ملح بريف حماة الشمالي.
إلى ذلك أمعنت التنظيمات الإرهابية في اعتداءاتها على قرى وبلدات ريف حماة حيث طالت القذائف الصاروخية منذ صباح أمس 6 قرى وبلدات وأسفرت عن وقوع دمار في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
وفي مواصلة دعمه للتنظيمات الإرهابية أعاد النظام التركي الحياة مجدداً إلى تنظيم ما يسمى (جند الأقصى)الإرهابي الذي صنفته الخارجية الأميركية في أيلول 2016 تنظيماً إرهابياً يتبع لـ(جبهة النصرة)، وزج به في معارك ريف حماة في مواجهة الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية.
وأوضحت مصادر مقربة من (حركة أحرار الشام) الإرهابية أن أنقرة اختارت الإعلان عن مشاركة (جند الأقصى) بتسميته الجديدة (أنصار التوحيد) في المعارك مع انطلاق هجوم إرهابييها مع إرهابيي (النصرة) أمس الأول على محوري كفرهود والجلمة.
وقد رأى محللون بأن النظام التركي أراد توجيه رسائله إلى حلفاء سورية وحتى إلى حليفه الأميركي، بأنه مستعد للتعاون مع أعدائهم وحتى مع الشيطان لمنع الجيش العربي السوري من تحقيق أهدافه من عمليته العسكرية الحالية.
ومن هنا فمحاولات أردوغان اتباع جميع الأساليب الخبيثة ليست إلا نوعاً جديداً من أنواع استماتاته لتغيير قواعد المواجهة ومعادلات الميدان ومواصلته دعم الإرهاب للوصول إلى أوهامه التوسعية العثمانية، ولا سيما أن تطورات المشهد القادم من الميدان وما يقوم به الجيش العربي السوري وحلفاؤه في ضرب الإرهاب المدعوم تركياً جعلت من الحسرة والخيبة عناوين مرسومة على جبين ذلك الاخواني.
ومع تتالي إعلان المناطق آمنة بفعل إنجازات الدولة السورية وهمة أبطال الجيش العربي السوري وصل عشرات الأسر السورية المهجرة في مخيم الركبان إلى ممر جليغم عائدة إلى مناطقها التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، كما أفادت مصادر إعلامية بعودة عدد من العائلات السورية المهجرة من مخيمات اللجوء في الأردن إلى قراهم المحررة من الإرهاب عبر مركز نصيب الحدودي.
وفي ظل زيارات الوفود الأجنبية إلى أراضي الجزيرة السورية التي تسيطر على أجزاء منها مرتزقة (قسد) المدعومة أميركياً، للتنسيق الغربي مع مرتزقة (قسد) وتسهيل الأخيرة لتنفيذ الأجندات الغربية في المنطقة، وصل أمس الأول إلى تلك المنطقة وفداً سويدياً والتقى بمتزعمين من (قسد).
وتتزامن زيارة هذا الوفد مع زيارات قامت بها مؤخراً وفود أجنبية عديدة إلى مناطق سيطرة (قسد) ومنها وفود فرنسية وهولندية وأميركية إضافة إلى الوفد الخليجي الذي زار أراضي الجزيرة وعلى رأسه وزير النظام السعودي ثامر السبهان، برفقة مستشارين أميركيين.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005