جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين امتداد للسياسة الأميركية بالمنطقة…الخارجية الفلسطينية: واشنطن تسعى لفرض حلول مرفوضة بعيداً عن الشرعية الدولية
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن وتيرة العمليات الاستيطانية الاستعمارية في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومحيطها تتصاعد في سباق مع الزمن لتنفيذ مئات لمخططات الاستيطانية لفرض حقائق وواقع جديد في الضفة المحتلة يمنع ويقوّض أي إمكانية أو فرصة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن التحالف الصهيوأميركي يسعى لإعادة تعريف مفاهيم الصراع وطرق حلّه وفقاً لخارطة مصالحه الاستعمارية بعيداً عن القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقيات الموقعة، موضحة أن إعادة تعريف مفاهيم الصراع يتم من خلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة واستبداله بواقع جديد يلبي مصالح كيان الاحتلال في حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية من جانب واحد وبالقوة ما يؤدي إلى تحويل رؤية حل الدولتين إلى رؤية خيالية غير واقعية وغير قابلة للتطبيق العملي وفرضه مفاهيم القاموس السياسي لليمين العنصري وروايته التلمودية على مفردات وقضايا الحل النهائي بما فيها قضايا القدس واللاجئين والحدود وغيرها.
وأدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات المشروع الاستعماري الصهيوني المدعوم أميركيا بأجزائه ومراحله المختلفة، معتبرة أن اليمين الحاكم في «اسرائيل» استمد القوة والتشجيع من إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب ودعمها وإسنادها للاحتلال والاستيطان لتعميق عملياته التهويدية في الضفة الغربية المحتلة.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية الحرائق الضخمة التي اقدمت عليها عصابات المستوطنين لأشجار الزيتون في منطقة جبل سلمان الفارسي وأشجار الزيتون التابعة لبلدات عصيرة القبلية ومادما، وبورين، وعوريف، وحوارة، بتشجيع ودعم وحماية قوات الاحتلال بالإضافة الى قيامها بمنع قوات الاحتلال لطواقم الدفاع المدني الفلسطيني والفلسطينيبن من المشاركة في اخماد الحرائق التي اشتعلت في أشجار الزيتون معتبرة ان هذه الجريمة النكراء ومجزرة الحرائق هي حلقة من حلقات المشروع الاستعماري التوسعي الذي يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس للسيطرة على اراضيها الفلسطينية لإقامة تجمع استيطاني ضخم في تلك المنطقة الاستراتيجية والمهمة وهذه الجرائم هي امتداد لنيران الحرائق السياسية التي اشعلتها الإدارة الأميركية واليمين العنصري الحاكم في «اسرائيل».
ميدانياً كشف نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت تسعة فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة فيما اعتقلت مواطنين اثنين من بيت لحم كما قامت مع جرافاتها باقتحام وجرف أراضي زراعية فلسطينية في منطقة الخمار المقابلة لقرية الولجة علماً أن منطقة الخمار تلك تتعرض لانتهاكات قوات الاحتلال بشكل مستمر، فضلا عن اقتحام مستوطنين صهاينة بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية واعتدوا على الفلسطينيين وعلى منازلهم فيها وهذه الممارسات تتكرر بشكل يومي وتتم تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني بهدف تهجيرالفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005