فرنسا وألمانيا تعزفان على نغمة الحرب في الخليج… إيران: أميركا وبريطانيا تختلقان الذرائع.. ولن نمدد المهلة للأوروبيين

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الأميركيين اعترفوا بهزيمتهم أمام بلاده خلال لقاءاتهم مع مسؤولي الدول الأخرى، مؤكدا أن إدارة ترامب غير قادرة على إخضاع طهران.
وأكد روحاني خلال اجتماع حكومي أمس التزام بلاده بالاتفاق النووي، مضيفا أن طهران ستتخذ إجراءات جديدة بعد انتهاء مهلة الستين يوما، كما عبر عن استعداده للعدول عن تقليص الالتزامات، في حال نفذت أوروبا تعهداتها في الاتفاق النووي.
وأضاف الرئيس الإيراني أن تقليص بلاده لالتزاماتها النووية لا ينتهك القانون الدولي، ويأتي ضمن المادتين 26 و 36 في الاتفاق النووي.
كما ندد بالإجراءات الأميركية ضد بلاده، واصفا إياها بـ «الجريمة ضد الإنسانية»، مذكرا بأن الاتفاق النووي كان أفضل وسيلة لإزالة مخاوف الولايات المتحدة من امتلاك بلاده لأسلحة نووية.
وفي حديثه عن الهجوم الذي تعرضت له ناقلات النفط، أكد روحاني أنه ردة فعل تستهدف علاقاتنا الجيدة مع اليابان والصين، مضيفا أن هذا الهجوم جاء لعلة سياسية لم يصدقها أحد سوى أميركا وبريطانيا ودولتين صغيرتين في المنطقة.
وشدد روحاني على أن قوات بلاده البحرية توفر الأمن في بحر عمان ومضيق هرمز وطرق الإمدادات في مواجهة الإرهاب، رافضا أي لوم يوجه إلى طهران.
في الأثناء قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها لن تمدد مهلة الـ60 يوما، لتخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية عباس كمالوندي أن مهلة الستين يوما غير قابلة للتمديد وسننفذ الخطوة التالية.
وأوضح كمالوندي أن إيران لا يمكنها أن تنفذ التزاماتها في الاتفاق النووي بينما لا نشهد أي إجراء عملي من الجانب الأوروبي.
وكانت طهران قد أمهلت يوم 8 أيارالماضي، الموافق للذكرى الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الدول الأوروبية المشاركة فيه، «بريطانيا وفرنسا وألمانيا»، 60 يوما للوفاء بتعهداتها تجاه إيران بموجب الصفقة، وإيجاد آلية للتبادل التجاري في ظل العقوبات الأميركية المفروضة ضد طهران.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن فيينا سوف تستضيف الاجتماع الدوري لنواب وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي في 27 حزيران الجاري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان: يعقد اجتماع أعضاء الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى في فيينا في 27 من الشهر الجاري بمشاركة نواب وزراء الخارجية الروسي والإيراني والفرنسي والصيني والبريطاني والألماني.
إلى ذلك قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط باتت تتخبط، وإن الأميركيين قلقون وغير قادرين على حماية إسرائيل.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء «نادي المراسلين الشباب» الإيرانية، أن الأميركيين باتوا يزورون العراق ليلا، بينما كانوا يخططون لإيجاد نظام سياسي مطيع لهم في العراق.
ونفى سلامي صحة التقارير التي تتهم إيران بتنفيذ الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان.
وأوضح أن الولايات المتحدة باتت غير قادرة على اتخاذ قرارات صحيحة، وهو ما تسبب بهزيمتها في المنطقة، مضيفا أن المسؤولين الأميركيين اعتادوا على تلفيق الأكاذيب وبات الكذب فعلا يوميا لهم.
وفي سياق متصل زعم وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا أن بلديهما سيزيدان جهودهما من أجل خفض التوتر حيال إيران، لكن الوقت يمضي ولا يمكن استبعاد خطر اندلاع الحرب.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال لقائه نظيره الألماني هايكو ماس في باريس أمس إن باريس وبرلين تريدان توحيد مساعيهما من أجل إطلاق عملية وقف التصعيد، وأضاف قائلا: هناك وقت، ونأمل من جميع الأطراف إظهار المزيد من الهدوء، لا يزال هناك وقت ولكنه قليل.
بدوره أعاد الوزير الألماني التأكيد على أن خطر اندلاع حرب في الخليج غير مستبعد.
وكان ماس زار طهران الأسبوع الماضي، حيث التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت تتكثف فيه الجهود الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية ونزع فتيل التوترات بين الولايات المتحدة وطهران.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005