حول بلاده إلى ملجأ لـ «داعش» والتنظيمات الإرهابية… أحزاب مصرية: أردوغان تجاوز كل الخطوط الحمراء وتجب مقاضاته

رداً على تطاول رئيس النظام التركي رجب أردوغان وتدخله السافر في الشؤون الداخلية المصرية، دعت أحزاب وأوساط مصرية سياسية وعسكرية إلى مقاضاته، مؤكدة أنه تجاوز كافة الخطوط الحمراء في تصريحاته، وموضحة أنه لا يحق له إعطاء الدروس وهو المعزول دولياً.
فقد دعا تحالف من نحو 40 حزباً سياسياً مصرياً إلى مقاضاة أردوغان، وذلك رداً على تصريحاته حول التطورات الأخيرة في مصر، وقال التحالف في بيان أصدره: ونقلته جريدة الأهرام الرسمية أنه تلقى العديد من الإدانات من قبل أماناته في المحافظات حول تصريحات «الديكتاتور أردوغان»، الذي يؤوي الإرهابيين والدواعش داخل بلاده، ومنهم جماعة الإخوان الإرهابية.
التحالف أضاف أن تصريحات أردوغان ليست إلا استمراراً لنهجه السافر في التدخل بالشأن المصري، والمزايدة غير الـمقبولة وما هي إلا من وحي الخيال الوهمي له.
وأردفت الأحزاب المصرية: أردوغان الذي يروج لسيناريوهات خبيثة، ولا يدرك أن مصر دولة قانون وذات مؤسسات قوية قادرة على مواصلة دورها المنوط بها دون الالتفات لمثل هذه الأكاذيب، التي تروج من رئيس نظام حول بلاده لسجون وساحة للإرهابيين وملجأ لقوى الشر والظلام.
ودعا التحالف أردوغان وأمثاله من الحكام لأن ينظروا إلى التحديات، التي تواجه أوطانهم بدلاً من الاستمرار في المحاولات البائسة في تغيير الحقائق وبث الأكاذيب والفتن في البلاد المحيطة.
وطالب تحالف الأحزاب المصرية من خلال لجانه النوعية القانونية بمقاضاة أردوغان وتقديمه إلى المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد تطاوله على مصر واتهامها دون أي سند أو دليل يمتلكه، وتجاوزه كل الخطوط الحمراء والخروج عن كل الأعراف السياسية والدبلوماسية.
وشددت قيادات التحالف على ضرورة «محاكمة أردوغان على جرائمه الإرهابية، التي ارتكبها داخل عدد من الدول العربية، ومنها مصر وليبيا وسورية واليمن، فضلاً عما يقوم به داخل تركيا من أعمال قمع وسجن لمعارضيه.
بدوره أعلن النائب واللواء السابق في جهاز المخابرات المصرية حاتم باشات، أنه لا يحق لـ أردوغان أن يعطي دروساً لمصر في حقوق الإنسان.
وقال باشات في حديث خاص لـ RT رداً على مهاجمة أردوغان للرئاسة المصرية: إنه ليس من حق رئيس النظام التركي الذي بات معزولاً عن الأسرة الدولية بسبب ممارساته وتدخله السافر في شؤون دول ذات سيادة، التدخل في الشؤون الداخلية لمصر فهو الذي نكل بالآلاف من أبناء شعبه واعتقل العسكريين والمدنيين والقضاة والمعلمين.
وأشار باشات إلى وجود عوامل تاريخية واقتصادية وسياسية تجعل أردوغان يضمر العداء لمصر، فهو يحاول إعادة المجد الزائف للدولة العثمانية البائدة التي هزمتها مصر، في الوقت الذي تكسب فيه القيادة السياسية المصرية أرضاً جديدة في المجتمع الدولي بسياسات متوازنة تقوم على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والاحترام المتبادل.
ونصح باشات أردوغان بأن يلتفت إلى شأن تركيا الداخلي بعد تراجع الاقتصاد التركي والليرة إلى أدنى المستويات، وأن يفرج عن آلاف المعتقلين قبل أن يقدم النصائح لغيره.

وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005