أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ان ما تنفذه حكومة الاحتلال من اعمال اجرامية بحق المقدسيين ومساعيها المحمومة لتهويد القدس المحتلة تهدف من خلالها لكسر حالة الصمود والمقاومة الفلسطينية الشعبية ومحاولة فرض واقع قمعي وإقصائي للمقدسيين عبر تهجيرهم عنوة، مشيرة الى أن القدس المحتلة تقاوم سياسات التهويد الاستعمارية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية الى انه في الأونة الأخيرة وبشكل غير مسبوق سعّرت حكومة الاحتلال في القدس المحتلة حرب الاجراءات الاستعمارية التهويدية والتنكيلية اذ تتواصل في بلدة سلوان عمليات الاستيلاء الممنهج على منازل الفلسطينيين في البلدة لإغراقها بالمزيد من المستوطنين في تكامل خطير للأدوار بين الاذرع الاحتلالية المختلفة والجمعيات الاستيطانية وعلى رأسها جمعية «العاد»، وليس آخرها قرار محاكم الاحتلال الذي يجيز للمستوطنين الاستيلاء على منزل عائلة قلسطينية رغم اعتراف الاحتلال باستخدام المستوطنين لوثائق مزورة أو متلاعب بها، وهذا كله يجري في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال الى مضاعفة أعداد المستوطنين في القدس المحتلة وخلق حالة من التداخل العمراني بين القدس الشرقية والغربية لتقويض أي حلول سياسية بشأن المدينة عبر بناء مؤسسات صهيونية على الخط الفاصل بين شطري المدينة ومد سكة القطار الخفيف باتجاه الاحياء العربية في المدينة لربطها مع الاحياء الغربية ومصادرة المئات من الدونمات لمصلحة هذا المشروع الاستيطاني وتحويل البلدات الفلسطينية الى جزر في محيط استيطاني صهيوني.
بدوره محافظ القدس عدنان غيث اكد ان الاحتلال لم يكتف بقرارات الهدم المجحفة بل وجه قرارات وقف بناء لأكثر من 20 منشأة أخرى جديدة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مضيفا ان اصدار ما تسمى المحكمة العليا الصهيونية قرارا بهدم 16 مبنى سكنيا تضم 100 شقة بحجة قربها من جدار الفصل العنصري وإعاقة عمل جنود الاحتلال هو تصعيد من حربها على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها بهدف استكمال مخططات تهويدها ما يشكل استمراراً لسياسة الاحتلال الاستعمارية التهويدية الهادفة لتفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين وترحيلهم عنها.
من جانب اخر أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريرا جديدا في سلسلة تقارير «إخراس الصحافة» التي تسلط الضوء على اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال ضد الطواقم الصحفية والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة مشيرا الى ارتفاع حجم الانتهاكات المقترفة بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وشملت الانتهاكات التي وثقها المركز جرائم إطلاق النار على الصحفيين وإيقاع الأذى في صفوفهم، الاعتداءات بالضرب والإهانة والمنع من التصوير وتغطية الأحداث؛ والاحتجاز والاعتقال والمحاكمة على خلفية العمل الصحفي والإعلامي كما شملت مداهمة وتدمير وإغلاق وحظر مؤسسات إعلامية وثقافية دعوى التحريض على قوات الاحتلال اضافة الى إبعاد صحفيين وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ومنع طباعة صحف.
وابرز التقرير استهداف قوات الاحتلال للصحفيين الذين يغطون المظاهرات السلمية بقطاع غزة، ضمن فعاليات «مسيرات العودة وكسر الحصار» حيث وثق 106 إصابات في صفوف الصحفيين، من بينهم إصابات في حال الخطر، بعضهم بترت أعضاء من جسده كما وثق المركز المزيد من الاعتداءات على الصحفيين في الضفة الغربية المحتلة، بهدف منع وسائل الإعلام من تغطية ونشر ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم بحق المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد المركز الحقوقي الفلسطيني أن معظم الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية، جاءت بشكل متعمد ومقصود، خصوصا أن هؤلاء كانوا يرتدون ما يميزهم كأطقم صحفية أثناء قيامهم بعملهم، لافتا الى ان هذه الممارسات امتداد للانتهاكات الجسيمة التي تواصل قوات الاحتلال اقترافها بحق المدنيين الفلسطينيين، ودليل على الاستخفاف الصهيوني القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف.
ميدانياً، وضمن سلسلة الاقتحامات السافرة التي تقوم بها قوات الاحتلال اقتحم مستوطنون امس ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006