تنزع قشرة ترامب الأخلاقية… تسليح النظام السعودي لقتل اليمنيين يحرج «الشيوخ» الأميركي.. فهل سيوقف الصفقات القذرة ؟!

في خضم الحرب الوحشية على اليمن واستمرار تآمر الغرب الاستعماري يتوالى تساقط الأقنعة عن الدور الأممي المتواطئ والمتخاذل عن إنقاذ اليمنيين من براثن الحرب الشرسة التي يشنها تحالف العدوان السعودي بإسناد وتسليح أميركي وتخطيط صهيوني وغربي استعماري الذين يضربون عرض الحائط بكل الاعراف والقوانين الدولية.
وبعد الحرج الكبير الذي سببه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحكومته وشعبه بسياسته العدوانية التي تقفز من فوق كل القرارات الدولية لإيقاف الحرب المجرمة على اليمن، صوت مجلس الشيوخ الأميركي أمس لمصلحة وقف مبيعات الأسلحة بقيمة 8 مليارات و 100مليون دولار للنظام السعودي، كما وافق المجلس على السماح بإجراء تصويت لإيقاف 22 صفقة أسلحة موجهة لآل سعود وذلك مع تنامي الغضب الدولي من العدوان الغاشم على اليمن.
ويرى محللون أن المرحلة الحالية تفرض على كل الأطراف المشاركة بالحرب المجرمة على اليمن إعادة حساباتها والتراجع عن أوهامها بتقاسم النفوذ على أرض اليمن، فالتطور العسكري الذي اثبتته الدفاعات اليمنية تؤكد أن شعب اليمن وحده صاحب السيادة على اليمن إضافة إلى ضغط الرأي العام العالمي على تلك الأطراف، والذي خرج عن صمته لعدم قدرته على إخفاء مايجري، والسكوت ازاء مايرتكب من مجازر مروعة تنفذ بشكل يومي ضد اليمنيين العزل، لذلك فشراء الذمم لم يعد ينفع النظام السعودي وحليفته واشنطن بالرغم من استمرار محاولات واشنطن باتخاذ قرارات تتجاهل فيها الكونغرس الأميركي المعارض لإبرام صفقات أسلحة مع الرياض, ويشير المحللون إلى أن استمرار الاقتتال في الجنوب اليمني بين جماعات المرتزقة المرتهنة للغرب الاستعماري وجماعات أخرى تابعة للنظام السعودي على مناطق النفوذ في سقطرى وشبوه بهدف السيطرة على موانئها يضعف موقف الدول الطامعة والشريكة بسفك الدم اليمني، لذا فالعودة إلى الالتزام ببنود اتفاق استوكهولم أسلم لتلك الأطراف بالتزامن مع تصاعد المواقف الرافضة لتواجد تحالف العدوان غير الشرعي وانتهاكه الدائم للأعراف الإنسانية في محافظة المهرة شرقاً.
ما يعكس حقيقة الأطماع الاستعمارية التي يسعى لتحقيقها لهم النظام السعودي ويفسر واقع حال اليمنيين الذي باتت تعيشه المناطق المحتلة الواقعة تحت سيطرة نظام آل سعود لتحويل تلك المناطق إلى ساحة للفوضى الأمنية ودعم العمليات الإرهابية مع تبخر وعود تحالف العدوان المزعومة بالانسحاب من مناطق الجنوب أو إحداث تطوير في البنى التحتية حسب تلك المزاعم ويؤكد محللون أن الإبقاء على الأهداف التخريبية والاستعمارية للتحالف يلخص أطماعه في الاستحواذ على الموانئ والحقول النفطية والممرات المائية الهامة.
ميدانياً: وفقاً لتطور الدفاعات الجوية اليمنية قصفت القوة الصاروخية في الجيش اليمني بصاروخ كروز محطة الكهرباء التابعة لآل سعود في جيزان ويأتي هذا الاستهداف رداً على جرائم العدوان وحصاره للشعب اليمني، وبحسب خبراء عسكريين أضحت الحرب الوحشية على اليمن مناسبة استراتيجية لتسليط الضوء على أهمية الطائرات اليمنية المسيرة (درونز) ودورها في مسرح العمليات العسكرية وإجهاض المخطط الاستعماري لتحالف العدوان الذي يقوض استقرار المنطقة ويهدد الأمن والسلم الدوليين, من جانب آخر أفاد مصدر عسكري يمني أن وحدة الهندسة العسكرية دمرت بعبوات ناسفة 4 آليات عسكرية تابعة للمرتزقة في مناطق صبرين والمهاشمة، وأكد المصدر مقتل وإصابة عدد كبير من المرتزقة ممن كانوا يستقلون تلك الآليات.

الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها