أمام منتخبنا الوطني لكرة السلة للرجال مهمة صعبة ولكن ليست بمستحيلة ، فوقوعه ضمن المجموعة الخامسة لتصفيات أمم آسيا التي تضم منتخبات إيران والسعودية وقطر، جعلته على المحك في مواجهة 3 منتخبات إيران الأقوى والأميز وتاريخها السلوي يشهد بذلك ، والمنتخب القطري مستواه أفضل من مستوى منتخبنا بنسبة قليلة ويوجد به لاعبين مجنسين، وأما المنتخب السعودي فقريب جدا من مستوى منتخبنا .
المخاوف كثيرة ومشروعة وسط مستوى منتخبنا المتأرجح غير واضح المعالم، ومع ذلك الحظوظ قائمة في المنافسة على المركز الثاني في المجموعة، حيث يتأهل من كل مجموعة منتخبان للدور الثاني، على أن تلعب الفرق صاحبة المركز الثالث من كل مجموعة ضمن ملحق يحدده الاتحاد الآسيوي، على أن تتأهل أربعة منتخبات إلى النهائيات الآسيوية ، ووجود منتخبنا في النهائيات يعني تأهله لتصفيات كأس العالم.
إمكانية تأهل منتخبنا تتوقف أولا على اختيار اللاعبين الجاهزين بدنيا وفنيا، وعلى طريقة استعداده وتدريباته ثانياً، هذه النهائيات عالية المستوى تحتاج إلى تحضيرات عالية المستوى تتعدى حدود الأندية المحلية التي لا تقدم أي إضافة أو فائدة ، فمنتخبنا بحاجة لمعسكر تدريبي مع منتخبات قوية تتفوق عليه من كل النواحي، مما يساعده على رفع مستواه الفني وتحسين لياقته وانسجامه مع جو المنافسة ، وفي حال فشل منتخبنا في التأهل يهبط إلى المستوى b ، وهذا يقود إلى استبعاده عن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لذلك على اتحاد السلة تسخير كل الإمكانيات والأدوات واستثمارها بشكل صحيح لمحافظة منتخبنا على مستواه، وكل هذا ممكن ومتاح في حال وجدت الإرادة وروح المنافسة والتحدي، وأيضاً الرغبة في التفوق والتميز ونملك كل المقومات لذلك، ولا ينقصنا سوى الجهوزية العالية لإعادة أمجاد سلتنا .
لينا عيسى
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006