من نبض الحدث… حرارة التصعيد ترتفع.. ورسائل سورية وحلفائها في المسامع التركية

 

المرحلة الراهنة يكتنفها الغموض، نتيجة السياسة المتضاربة، والمواقف المتباينة في تصريحات الإدارة الأميركية، وبالتالي فالمعطيات تتغير بين ليلة وضحاها، وكذلك النتائج التي يجب أن تبنى على أساسها، إلا شيء وحيد لا يتبدل وهو نيات واشنطن المبيتة والمعروفة، والتي يتم تحريك الأطراف التابعة وفقها، وأقلها التخطيط لبقاء دائم في المنطقة، لأن الخروج يعني لها الموت.
بالتأكيد ملامح وأسس سياسة الولايات المتحدة، تحددها مجموعة قوى من اللوبيات ومراكز التأثير في اتخاذ القرار، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمنطقة وإسرائيل، والمصلحة التي تجمع بينهم، والدليل ما يجهد لفعله أولئك من ممارسات عدوانية بحق الجولان المحتل وفلسطين المغتصبة، وما طفا من مكائد على السطح يجهزون لها بمساعدة بعض الأنظمة التي اعتلت الموجة الغربية ولم تستطع النزول عنها.
وعلى صعيد الحرب الإرهابية على سورية تسعى واشنطن لإيلاج مرتزقتها مجدداً من نافذة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية المحرمة دولياً، وجعلها في أيديهم، وبذلك تحقق هدفين في آن معاً، فمن ناحية تكون التهمة التي تنوي توجيهها للحكومة السورية هذه المرة كبيرة وعلى قدر من الأهمية، ومن جانب آخر تستخدم سلاحاً فتاكاً ضد وحدات الجيش العربي السوري، تظن أن من خلاله تستطيع تعديل كفة إرهابييها الموغلة في أوحال الهزائم والانهيارات، لكن بالتأكيد لن تحقق أياً من تلك المرامي، وستجد نفسها مضطرة للبحث عن أساليب أخرى في دفاترها العتيقة، رفقاً بحبال سياستها المهتزة والمضعضعة.
حرارة حسم المعارك في إدلب في مرحلة الغليان، ورسائل سورية وحلفائها في جيب البوسطجي التركي وعلى مسامعه تختزل الموقف بكلمات محددة، أهمها سحب القوات التركية من الأراضي السورية، ووقف تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية، في وقت يجب أن تعرف أن أي اتفاقات معها لا تتعارض مع محاربة الإرهاب، وأن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري ضرورية، لكونها تأتي رداً على خروقات إرهابيي (النصرة) وغيرها، وما غير ذلك يطبق بشكل تام.
المخاطر التي تهدد المنطقة نتيجة سياسة الغرب وعلى رأسه أميركا، باتت أكثر من أن تعد أو تحصى، وتؤسس لحروب إقليمية وقد تكون دولية تبدأ، لكنها لن تنتهي وسوف تترك آثاراً كارثية جديدة تمتد إلى العالم أجمع، كما أن داعمي الإرهاب ما زالوا يتهربون من التزاماتهم، ولا يحترمون ماضي العلاقات وحُسن الجوار، ويهدمون بأيديهم الركائز التي بنيت عليها جسور التعاون.
كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006

آخر الأخبار
عودة النازحين.. حين تتحوّل فرحة الرجوع إلى معركة يومية للنساء استقرار سوريا.. رهان إقليمي ودولي وتحديات مفتعلة إدلب تطلق مؤتمرها الاستثماري الأول.. فرص واعدة لبناء مستقبل مستقر الضربة الأمريكية لإيران... بين التكتيك العسكري والمأزق الاستراتيجي تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية "SAIA" لتحفيز الابتكار إيران تستهدف قاعدة العديد بقطر رداً على الهجوم الأميركي عقوبات أوروبية جديدة تطول خمسة أشخاص على صلة مباشرة برئيس النظام البائد وزير الداخلية يُعلن تفكيك خلية لتنظيم داعش متورطة بتفجير كنيسة مار إلياس محافظ إدلب يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لبحث دعم اللاجئين اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي الفعاليات الثورية والمدنية بدرعا تأهيل المدارس بالتعاون مع "اليونيسكو" تفجير الكنيسة.. غايات الإرهاب تحطمها وحدة السوريين تعزيز الأمن السيبراني بالمؤسسات العامة وبناء الكفاءات الوطنية نقل الملكيات العقارية.. خطوة اقتصادية.. قيراطة لـ"الثورة": استئناف عمليات التسجيل بعد صدور التعليمات سلامة الغذاء في خطر .. إشارات سلبية جراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي خبير اقتصادي للثورة: رافعة ضرورية لتحريك السوق الداخلية. الخطوط الحديدية تنقل 6000 طن قمح من مرفأ طرطوس  مستشفى اللاذقية الجامعي.. زيادات ملحوظة بالعلاجات .. وأقسام جديدة قداسٌ في السويداء عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي في الدويلعة تردي الخدمات في البويضة.. ورئيس البلدية لـ"الثورة": الإمكانيات محدودة