بعد سنوات من المطالبة.. إحداث الجمعية البحرية السورية لرعاية شؤون /24000/ بحار يجوبون العالم

بعد جهود مضنية استمرت أكثر من /5/ سنوات من قبل العديد من البحارة السوريين وأهاليهم الساكنين في الوطن من أجل إحداث نقابة عمالية ترعى شؤونهم وشجونهم ولا سيما أن عددهم وفق ما أكدته المديرية العامة للموانئ (للثورة) يزيد على /24/ ألف بحار.. وبعد أن وصلوا إلى طريق مسدود في هذا المجال لأسباب لا داعي للخوض فيها اتجه هؤلاء إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبدؤوا رحلة العمل لإحداث جمعية أهلية بدل النقابة.. وبعد بضعة أشهر من المتابعة أصدرت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ريمة قادري القرار رقم /1519/ لعام 2019 القاضي بإشهار جمعية في مدينة طرطوس باسم (الجمعية البحرية السورية) يتناول نشاطها محافظتي اللاذقية وطرطوس وتهدف الجمعية حسب ماورد في القرار إلى المساهمة في نشر الثقافة التقنية والعلمية في مجالات النقل البحري وتقديم الاستشارات الفنية الخاصة بتطوير قطاع النقل البحري بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة النافذة والسعي لتوسيع فرص العمل في مجال العمل البحري والبحارة من خلال رفع سوية العاملين في هذا المجال.
وذكر أمين سر الجمعية أحمد عثمان أنه بناء على هذا القرار اجتمع المؤسسون للجمعية وانتخبوا مجلس إدارة لها برئاسة بهاء فاطمة وعضوية عبد الرحمن ضلع وأحمد عثمان ومحمود سالم الجندي وباسل هوشة وإياد خليل ومحمد توفيق حسن وقد باشر المجلس عمله ومن المقرر إقامة أول نشاط له غداً الثلاثاء في مركز ثقافي طرطوس لإطلاق الحفل التأسيسي للجمعية والذي يصادف يوم البحارة العالمي.. وسوف يتم في الحفل الذي ترعاه محافظة طرطوس تكريم بعض الشخصيات والفعاليات الفاعلة والمميزة في قطاع النقل البحري السوري.
وأكد عثمان أن مجلس الإدارة يملك الإرادة والكفاءة لتحقيق أهداف الجمعية ورعاية مصالح البحارة السوريين الذين وصل عددهم لنحو /25/ ألف بحار يجوبون السفن في كل أنحاء العالم ويساهمون في تحسين واقع أهلهم واقتصادهم الوطني من خلال التحويلات التي يقومون بها بالقطع الأجنبي.
نشير إلى أن (الثورة) نشرت سابقاً عدة مواد طالبت فيها بأحداث نقابة أو جمعية ترعى شؤون البحارة السوريين لعدم وجود أي جهة تقوم بهذه الرعاية.

طرطوس – هيثم يحيى محمد:
التاريخ: الاثنين 24-6-2019
الرقم: 17007