واشنطن تتخبط بين استجداء الحوار والعزف على وتر التصعيد !.. إيران: تجنب أميركا السلوك الخاطئ يحافظ على حياة جنودها

مع احتدام التوتر الذي افتعلته الولايات المتحدة في سياق الضغط على إيران، لاسيما بعد إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة انتهكت مجالها الجوي، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العدوان الأميركي على الأجواء الإيرانية بداية لتوتر جديد في المنطقة، معرباً عن أمله بأن يبدي المجتمع والمنظمات الدولية رد فعل مناسب على ذلك.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن روحاني قوله خلال استقباله أمس رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا كويفاس بارون إن جذور مشاكل المنطقة تعود إلى الوجود العسكري الأميركي فيها والتدخل في شؤون دولها وديكتاتورية الولايات المتحدة التي تنتهك القوانين الدولية.
وشدد على أن سياسة إيران ترتكز على خفض التوتر والحيلولة دون مواجهة عسكرية بين الدول وإرساء الاستقرار في المنطقة والعالم، مبيناً أن أميركا هاجمت سابقاً المنصات النفطية والسفن التجارية وطائرة ركاب واليوم تنتهك الأجواء الإيرانية بطائرة مسيرة.
وأضاف الرئيس الإيراني: لم يسبق معاقبة الدول التي تمتثل لقرارات مجلس الأمن بينما تضغط واشنطن اليوم على الدول التي تنفذ هذه القرارات، مشيراً إلى ضرورة تكثيف العمل التنسيقي والدبلوماسي الذي من شأنه أن يحد من دائرة الصراعات والحروب.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أدلة عديدة تشير إلى أن «الفريق ب « كان يريد استدراج ترامب إلى حرب مع إيران ولكن الحكمة أنقذت الموقف.
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «الفريق ب» بمحاولة استدراج الرئيس الأميركي إلى حرب مع إيران.
وقال ظريف في تغريدة له على «تويتر»، إن هناك المزيد من البراهين، تتضمن حادث الطائرة المسيرة وشراء القوارب السريعة، والمكالمات التليفونية التي خططت لكي تنسب لإيران الهجمات على السفن، تشير إلى أن الفريق ب، كان يريد استدراج ترامب إلى شرك الحرب مع إيران، ولكن التعقل أنقذ الموقف، مشيرا إلى أن الإرهاب الاقتصادي يجلب التوتر.
إلى ذلك قال اللواء غلام علي رشيد قائد مقر عمليات «خاتم الأنبياء» الإيرانية إن على الحكومة الأميركية التصرف بمسؤولية للحفاظ على حياة أفراد قواتها عن طريق تجنب السلوك الخاطئ في المنطقة.
وأضاف رشيد: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخوض حاليا مواجهة استراتيجية للحفاظ على الاستقرار، وكذلك لتثبيت قدرتها الإقليمية في مواجهة التحالف الأمريكي والصهيوني السعودي.
وشدد الجنرال الإيراني على أنه يجب على الحكومة الأميركية تجنب السلوك الخاطئ في المنطقة، والتصرف بمسؤولية للحفاظ على أرواح القوات الأميركية وعدم تعريض حياتهم للخطر.
وفي سياق التخبط الأميركي أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لم يرسل رسالة إلى طهران يحذرها من مهاجمتها، وفقا لوكالة «رويترز».
وقال ترامب في حديثه لشبكة «ان.بي.سي» الإخبارية الأمريكية أمس: لم أرسل مثل هذه الرسالة.. أنا لا أبحث عن الحرب.
وزعمت مصادر لوكالة «رويترز»، أن ترامب أرسل رسالة عبر سلطنة عمان إلى طهران ليلة الخميس الماضي يحذر فيها من هجوم مرتقب على إيران.
وجاء في الرسالة المزعومة قول ترامب: نحن لا نريد حربا، ولكننا نريد محادثات، كما منح الإيرانيين مهلة للرد على رسالته. لكن مصدر في مجلس الأمن الإيراني نفى لموقع روسيا اليوم الالكتروني في وقت لاحق، تلقي طهران رسالة من واشنطن عبر مسقط، تدعو فيها لبحث تبعات إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة أميركية مسيرة.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق بأنه لم يلغ الأمر بضرب إيران، لكنه أوقفه فقط في هذه المرحلة، وذلك في تهديد مبطن بأن الخيار العسكري ضد طهران قائم ويمكن استخدامه في أي وقت.
وكتب الرئيس الأميركي على حسابه في تويتر الليلة قبل الماضية: لم أتراجع عن ضرب إيران، كما يقولون بشكل غير صحيح، لكنني أوقفت التنفيذ فقط في هذه المرحلة.
في الأثناء حذر مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية جون بولتون طهران من أن تخطئ في اعتبار حكمة وعقلانية الولايات المتحدة ضعفا حسب تعبيره.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس عقب مفاوضات مع رئيس وزراء حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في القدس قال إن ترامب أوقف قراره بل لم يلغه، وتحتفظ واشنطن بحقها في مهاجمة إيران ردا على الحادث.
بدوره أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستكثف الضغط الاقتصادي على إيران إلى أن تتخلى طهران عن العنف وتنخرط في الجهود الدبلوماسية الأمريكية على حد قوله.
وكان بومبيو قد هدد إيران باتخاذ المزيد من التدابير إذا لم تصادق على اتفاقية باليرمو لمكافحة الجريمة المنظمة واتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب وفقا لمعايير مجموعة العمل المالي الدولية المعنية بتبيض الأموال.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 24-6-2019
الرقم: 17007

 

 

آخر الأخبار
عودة النازحين.. حين تتحوّل فرحة الرجوع إلى معركة يومية للنساء استقرار سوريا.. رهان إقليمي ودولي وتحديات مفتعلة إدلب تطلق مؤتمرها الاستثماري الأول.. فرص واعدة لبناء مستقبل مستقر الضربة الأمريكية لإيران... بين التكتيك العسكري والمأزق الاستراتيجي تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية "SAIA" لتحفيز الابتكار إيران تستهدف قاعدة العديد بقطر رداً على الهجوم الأميركي عقوبات أوروبية جديدة تطول خمسة أشخاص على صلة مباشرة برئيس النظام البائد وزير الداخلية يُعلن تفكيك خلية لتنظيم داعش متورطة بتفجير كنيسة مار إلياس محافظ إدلب يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لبحث دعم اللاجئين اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي الفعاليات الثورية والمدنية بدرعا تأهيل المدارس بالتعاون مع "اليونيسكو" تفجير الكنيسة.. غايات الإرهاب تحطمها وحدة السوريين تعزيز الأمن السيبراني بالمؤسسات العامة وبناء الكفاءات الوطنية نقل الملكيات العقارية.. خطوة اقتصادية.. قيراطة لـ"الثورة": استئناف عمليات التسجيل بعد صدور التعليمات سلامة الغذاء في خطر .. إشارات سلبية جراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي خبير اقتصادي للثورة: رافعة ضرورية لتحريك السوق الداخلية. الخطوط الحديدية تنقل 6000 طن قمح من مرفأ طرطوس  مستشفى اللاذقية الجامعي.. زيادات ملحوظة بالعلاجات .. وأقسام جديدة قداسٌ في السويداء عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي في الدويلعة تردي الخدمات في البويضة.. ورئيس البلدية لـ"الثورة": الإمكانيات محدودة