بوتين: إمكانات ترامب مقيدة.. وواشنطن غير ناضجة للحوار

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المنظومة السياسية القائمة في الولايات المتحدة اليوم، تحد من إمكانات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تطوير العلاقات بين بلاده وروسيا.
وقال بوتين في حوار تلفزيوني ردا على سؤال عما إذا كان ترامب يتخذ قرارته باستقلالية: طبعا نعم، لكننا نرى أن المنظومة الأميركية مصممة بشكل يمنعه من فعل الكثير، لكن الكثير يتوقف على توفر الإرادة السياسية بطبيعة الحال.
وأكد بوتين أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن لكنها لا تتعجل ومستعدة للانتظار حتى تنضج الأخيرة، وقال: فليقرروا هم ما إذا كانوا معنيين بتطوير العلاقات مع روسيا أم لا، وإذا كانوا بحاجة للحوار، فنحن مستعدون، أما إذا كانوا غير معنيين، سننتظر حتى ينضجوا.
ومن المتوقع أن يجتمع بوتين وترامب على هامش «قمة العشرين» في مدينة أوساكا اليابانية بعد أسبوع، حيث أكد مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي جون بولتون أن الرئيس الأميركي يتطلع للقاء نظيره الروسي في أوساكا.
في الأثناء دعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، معلقا على احتمال لقاء الرئيسين بوتين وترامب خلال قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، إلى انتظار انعقاد قمة مجموعة العشرين التي ستقام أواخر الشهر الجاري.
وقال بيسكوف لبرنامج «موسكو.. الكرملين. بوتين» الذي يعرض على قناة «روسيا 1»: «فلننتظر انعقاد «قمة العشرين».
وأجاب بيسكوف على سؤال ما إذا كان الرئيس الروسي على العودة بـ»السلام» من أوساكا، قائلا، إن جميع الاتصالات الدولية للرئيس الروسي مخصصة لهذا الموضوع. وقال بيسكوف: ليس لدي أي شك، على الأقل، سيكون هذا موضوع كل اتصالات الرئيس التي ما زالت قيد الإعداد.
من جهة أخرى ترى وزارة الخارجية الروسية أن مفهوم الحرب النووية المحدودة، الذي تتحدث عنه القيادة الأميركية مؤخرا، يعتبر ممارسة خطيرة تدفع الكثير من الدول إلى بناء ترساناتها النووية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في حديث لصحيفة «كوميرسانت» إن واشنطن بدأت في تطبيق مفاهيم تلمح إلى إمكانية كسب الحرب النووية.
وأضاف ريابكوف: نحن نعتقد أن التفكير في أن الحرب النووية، يمكن أن تكون محدودة، ممارسة في غاية الخطورة تزعزع استقرار الأمن الدولي وتدفع العديد من الدول إلى بناء ترسانتها في المجال النووي .
وأشار إلى أن واشنطن استأنفت تطوير وسائل لحروب النووية مختلفة القوة، بما في ذلك القوة المنخفضة للغاية، والتي لا يمكن تصورها إلا أنها مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة.
وهذا المسلك بالذات، يدل على رفض الجانب الأميركي مشروع البيان المشترك، الذي قدمته روسيا في خريف 2018، حول منع الحرب النووية وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي.
وقال ريابكوف: يتولد انطباع بأن بعض الأشخاص، بما في ذلك من جيل ألعاب الكمبيوتر الذين لا يتحملون أي مسؤولية تجاه استخدام القوة العسكرية، بما في ذلك العامل النووي، باتوا قريبين من مركز اتخاذ القرار والتحكم بالأزرار المختلفة.
ويرى ريابكوف أن الولايات المتحدة باتهامها للجانب الروسي بالتحضير لشن ضربة نووية محدودة، تتمسك بأساليبها المفضلة، وتعزو إلى الجانب الآخر خرق الالتزامات التي تنوي هي خرقها.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 24-6-2019
الرقم: 17007

 

 

آخر الأخبار
عودة النازحين.. حين تتحوّل فرحة الرجوع إلى معركة يومية للنساء استقرار سوريا.. رهان إقليمي ودولي وتحديات مفتعلة إدلب تطلق مؤتمرها الاستثماري الأول.. فرص واعدة لبناء مستقبل مستقر الضربة الأمريكية لإيران... بين التكتيك العسكري والمأزق الاستراتيجي تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية "SAIA" لتحفيز الابتكار إيران تستهدف قاعدة العديد بقطر رداً على الهجوم الأميركي عقوبات أوروبية جديدة تطول خمسة أشخاص على صلة مباشرة برئيس النظام البائد وزير الداخلية يُعلن تفكيك خلية لتنظيم داعش متورطة بتفجير كنيسة مار إلياس محافظ إدلب يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لبحث دعم اللاجئين اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي الفعاليات الثورية والمدنية بدرعا تأهيل المدارس بالتعاون مع "اليونيسكو" تفجير الكنيسة.. غايات الإرهاب تحطمها وحدة السوريين تعزيز الأمن السيبراني بالمؤسسات العامة وبناء الكفاءات الوطنية نقل الملكيات العقارية.. خطوة اقتصادية.. قيراطة لـ"الثورة": استئناف عمليات التسجيل بعد صدور التعليمات سلامة الغذاء في خطر .. إشارات سلبية جراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي خبير اقتصادي للثورة: رافعة ضرورية لتحريك السوق الداخلية. الخطوط الحديدية تنقل 6000 طن قمح من مرفأ طرطوس  مستشفى اللاذقية الجامعي.. زيادات ملحوظة بالعلاجات .. وأقسام جديدة قداسٌ في السويداء عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي في الدويلعة تردي الخدمات في البويضة.. ورئيس البلدية لـ"الثورة": الإمكانيات محدودة