ثورة أون لاين-أحمد حمادة:
استخدمت الولايات المتحدة الأميركية وقواتها الغازية للأرض السورية ميليشيا (قسد) الانفصالية لتحقيق أجنداتها المشبوهة في الجزيرة، وحاولت غير مرة إنقاذ وجودها الإرهابي هناك، ودعمها بالمال وكل أنواع السلاح والتستر على كل جرائمها بحق المدنيين.
وعندما طرحت إدارتها العدوانية سيناريو المنطقة الآمنة المزعومة كانت تستند في تنفيذ أجنداتها على هذه المليشيا الانفصالية، لا بل إنها كانت تتذرع أثناء حديثها عن عدم الانسحاب من سورية بضمان أمن (قسد).
اليوم تذهب هذه الميليشيا إلى آخر طريق الارتهان والعمالة لمشغلها الأميركي، فتمارس أبشع الجرائم بحق المدنيين في الباغوز وغيرها بعد أن تم تدميرها من قبل التحالف الأميركي بحجة قصف داعش، وتطالب الغزاة بشرعنة ما يسمى دورها الأمني من جهة والاعتراف بما تسمى إداراتها الموجودة في المناطق التي تحتلها من جهة ثانية.
لكن السؤال الذي نطرحه هنا هو: أي دور أمني تتحدث عنه (قسد)؟ أليست هي من يحرق مئات آلاف الهكتارات من محصول القمح الاستراتيجي وضرب الأمن والاستقرار في الجزيرة؟.
وهي التي دمرت القرى وهجرت المدنيين الآمنين بحجة محاربة داعش المتطرف، وهي نفس الذريعة الأميركية التي تسترت واشنطن خلفها عندما دمرت الرقة والكثير من المدن والقرى السورية؟ وقسد هي من يطمس جرائم الاحتلال الأميركي في الباغوز منذ أسبوع وحتى اليوم حين قرر الأهالي العودة إلى منازلهم هناك؟.
باختصار سيلفظ السوريون كل العملاء، وأولهم انفصاليو( قسد) وسيطردونهم من مناطقهم، وسيكون مصيرهم هو المصير ذاته الذي آل إليه المرتزقة في جميع المناطق السورية لأن إرادة أصحاب الحق أقوى من كل العملاء والمحتلين.