إشكالية الفن الواقعي

لايكاد يمر يوم، إلا ونكتشف تجارب جديدة وقوية في مجال الرسم الواقعي، رغم متابعتنا الدائمة والمتواصلة لما ينتج ويعرض في الصالات العامة والخاصة. وظاهرة تزايد اعداد الداخلين في حياتنا الفنية من باب الرسم الواقعي حصراً، تطرح المزيد من التساؤلات عن جدوى رسم ماهو متوفر في الصورة الضوئية، اعتماداً على الجهاز الراشق أو على وسائل أخرى معروفة كالرسم بطريقة المربعات وغيرها.
هكذا نكتشف وبسهولة، أنه بات لدينا أعداد كبيرة جداً من العاملين في مجال الرسم الواقعي، وهؤلاء في غالبيتهم، وباعتراف بعضهم، يعتمدون على الصور الفوتوغرافية، وبطرق النسخ المختلفة، دون القدرة على إيجاد أي تحوير أو تحريف أو اختزال أو إضافة تمنح أعمالهم قيمة فنية إبداعية. والرسم الواقعي في ضوء ذلك قد يدخل صاحبه في أحيان كثيرة بدائرة الشك والالتباس, رغم أن المتابع المختص، يعرف من يجيد رسم الموديل أو العنصر الإنساني والحيواني والمشهد الطبيعي، بدون الاعتماد على الصور, وخاصة حين يتمكن الفنان الواقعي من إضفاء الناحية الأسلوبية على عمله الفني، مؤكداً امتلاكه لحيوية الخط واللون وعدم حاجته لصورة ضوئية، في خطوات إنجاز أعماله الفنية, ولدينا فنانون واقعيون على مستوى فني رفيع، أثبتوا امتلاكهم لحيوية الخط واللون، وبعض هؤلاء مارسوا الرسم الموجه للأطفال أو الموتيف الصحفي وما شابه ذلك.
وهنا يجب التمييز بين فنان خط وفنان لون، وفنان خط ولون معاً، فبعض الفنانين يتميزون بسحر خطوطهم، وقد تكون ألوانهم متقشفة وغير ناضجة من النواحي التقنية، ويبرز في لوحات البعض الآخر الأداء المتكامل في الخط واللون معاً. وهكذا نجد أن أهمية الفنان الواقعي تكمن في مدى قدرته على تحقيق بصمة اسلوبية خاصة به، بعيدة عن النمط التسجيلي، وهذا التخطي يؤكد قدرة الفنان الواقعي على الابتكار والإبداع والإدهاش، والرسم الواقعي بهذا المعنى يتجدد بالقدرة على تجاوز معطيات الصورة والأنماط المألوفة والمستهلكة والمطروحة.
facebook.com adib.makhzoum

أديب مخزوم
التاريخ: الأحد 30-6-2019
الرقم: 17012

آخر الأخبار
الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه حاكم "المركزي ": قطر شريك أساسي وداعم فاعل للسوريين وللاقتصاد الوطني