ضحك على اللحى..

 

بنجاح تام منقطع النظير تمكن التجار كما كل مرة في رفع أسعار منتجاتهم المكدسة منذ أشهر في مخازنهم ومستودعاتهم تماشياً مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
تشير المعطيات الى دور كبير للبعض من التجار في رفع سعر الدولار اللهم الا ان كان المواطن الذي لا يكفيه دخله ليومين اثنين هو نفسه من يضارب على الليرة ويبذخ في دفع أربعة اضعاف ثمن السلعة فقط حتى يشتكي من التاجر والتموين لحقد دفين في نفسه ناجم عن عقد متنوعة..
غريب أمر تجارنا وأيمانهم في دفع تهمة الجشع عن انفسهم، فرفع السعر عند ارتفاع الدولار هو حق وانخفاضه لا يعني بتاتاً تخفيض السعر لان ذلك ظلم للتاجر.. اما عن البضائع المكدسة والمستوردة وفق سعر صرف قديم وارخص مما هو الان وتسعيرها بشكل يومي على أساس دولار الموازية فذلك شطارة لأنها ديدن التجارة دون ان تتمكن السلطات التموينية او ترغب (والمواطن يعلم الصح بينهما) في وضع حد لتاجر واحد..
الم تسمع التموين بأن المركزي يمول الاساسيات ومستلزمات الانتاج بسعر 435 ليرة للدولار.. وان سمعت لماذا هذه الرخاوة في التعامل معهم.. ربما العين خجلى..
ألزموا التجار ببيع السلع على اساس السعر الرسمي الذي مول المركزي مستورداتهم به وراهنوا بعدها على احتقار المواطن للدولار وسعر صرفه الأسود.. بل راهنوا على مقاطعته وقتها لكل من يرفع سعر منتجاته لان البديل من ذوي الربح النظيف سيكون متاحاً..
طفل في العاشرة يعرف ان من صناعيينا كما تجارنا من يستورد الاوليات بسعر متهاود ويبيعها بسعر شديد الارتفاع دون خوف بل وببجاحة، فمنذ ايام ارتفع سعر أحد أنواع البن المعلب كما ارتفع قبله احد أنواع المياه الغازية والعصائر.. فهل استحصلا موافقة من التموين بذلك..!! وان وافقت هذه الاخيرة فعلى أي اساس ولم لم تعلن عن ذلك..!! وبغير ذلك لم لا يخافان التموين..!
ما يجري ليس فقط استغلال وابتزاز للمواطن بل هو اهانة لليرة التي تدخل ضمن تصنيف الرموز الوطنية، كما هو اساءة لمصرف سورية المركزي صمام امان النقد الوطني، الامر الذي يجعل السؤال مشروعاً عن الفائدة المجنية من اهانة المواطن والليرة والمركزي..؟

مازن جلال خيربك
التاريخ: الأحد 30-6-2019
الرقم: 17012

آخر الأخبار
الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان  غموض وقلق يحيطان بالمؤقتين .. مامصيرهم بعد قرار عدم تجديد العقود؟ الغلاء في زمن الوفرة.. حين لا يصل الفلاح إلى المستهلك حملة الوفاء لكفروما أم الشهداء.. إعادة تأهيل المدارس في مرحلتها الأولى