أوساط عربية ومحلية تدين العدوان الإسرائيلي الغادر.. والخارجية تطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة وفورية… الاعتداءات الإسرائيلية استكمال للحرب الإرهابية.. لن تنال من عزيمة السوريين وإيمانهم بحتمية النصر
لا تنفصل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عن سياق الحرب الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الشعب السوري، ولاسيما أن الكيان الصهيوني لم ينقطع يوماً عن دعم التنظيمات الإرهابية والمسارعة لنجدتها في كل مرة تتقهقر فيها أمام ضربات الجيش العربي السوري.
وتلك الاعتداءات التي يتمادى بارتكابها العدو الصهيوني لرفع معنويات إرهابييه على الأرض لن ترهب السوريين ولن تنال من عزيمتهم، وإيمانهم الراسخ بحتمية النصر القريب على الإرهاب وداعميه.
وفي سياق ردود الفعل المنددة بالعدوان الإسرائيلي أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان الإسرائيلي الغادر على الأراضي السورية الليلة قبل الماضية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات.
وفي رسالتين وجهتهما إلى أمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمس أكدت الوزارة إن إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة قد ازدادت وتيرته بعد فشل اعتداءاتها وتآمرها منذ بدء الأزمة في سورية بهدف دعم المجموعات الإرهابية ومنع الجيش العربي السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي داعش والنصرة وباقي المجموعات الإرهابية شريكة إسرائيل في الإرهاب.
وأوضحت الوزارة أن كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تفلح في ترهيب الشعب السوري بل زادته إصرارا على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.
وبينت الوزارة أن هذا العدوان الإسرائيلي الغادر الجديد يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لـ «إسرائيل» في إدلب وغيرها.
وقالت الوزارة: تؤكد سورية أن استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأميركية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن مجدداً بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية وأن يفرض على إسرائيل احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسطيني وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن242و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
الى ذلك أدانت العديد من الأوساط العربية والمحلية العدوان الصهيوني على سورية، مؤكدة أن الاعتداءات الجبانة للكيان الصهيوني تهدف لإطالة أمد الأزمة ورفع معنويات ما تبقى من التنظيمات الإرهابية، ويأتي بعد فشل المخططات الصهيونية والأميركية في المنطقة، داعية إلى الإسراع بالتحرك عبر مختلف المجالات المتاحة لتوثيق الخرق الصهيوني وإدانته وردعه، منوهة في الوقت نفسه بتصدي وسائط الدفاع الجوي بالجيش العربي السوري للصواريخ المعادية، مشددة على أن سورية بوابة أمن وأمان للمنطقة العربية وأنها قادرة على تحقيق النصر على أعدائها.
وفي هذا السياق أدان المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان معن بشور العدوان الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه يأتي في إطار سياسة صهيونية أميركية تسعى إلى إطالة الأزمة فيها.
وأشار بشور في تصريح لمراسل سانا في بيروت أمس إلى أن العدوان يأتي في ظل فشل «الورشة الاقتصادية»التي عقدت في البحرين والمأزق الذي يواجهه المخططون والداعمون لما يسمى «صفقة القرن» في ظل صمود سورية وحلفائها في مواجهة هذا المخطط وتعاظم الرفض الشعبي العربي لهذه الصفقة والموقف الفلسطيني الموحد إزاءها داعياً إلى الوقوف بثبات إلى جانب سورية المدافعة عن حقوق الأمة العربية.
من جانبه أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب علي عسيران أن العدوان الإسرائيلي على سورية خرق للسيادة اللبنانية وقال: إن استخدام المجال الجوي اللبناني من أجل شن عدوان على بلد عربي شقيق جريمة ويزيد من وضع العقبات أمام إحلال السلام والاستقرار في سورية والمنطقة، ونوه عسيران بتصدي الجيش العربي السوري ودفاعاته لهذا العدوان.
بدوره أدان رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى حسين في تصريح أمس انتهاك الاحتلال الإسرائيلي الأجواء اللبنانية معتبراً أن هذا الانتهاك المدان والمرفوض يشكل جريمة مزدوجة فهو أولاً خرق للسيادة اللبنانية وثانياً استعمال للمجال الجوي اللبناني من أجل شن عدوان على بلد عربي شقيق، داعياً إلى الإسراع بالتحرك عبر مختلف المجالات المتاحة لتوثيق الخرق الصهيوني وإدانته وردعه.
وفي القاهرة استنكر حزب الوفاق القومي في مصر العدوان الإسرائيلي لافتا إلى انه جاء بعد فشل المخطط الصهيوامريكي في المنطقة.
وأشار رئيس الحزب محمد رفعت في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة إلى أن العدوان جاء بعد فشل «الورشة الاقتصادية» في البحرين الأمر الذي أكد عجز كل الدول المنطوية تحت هذا المخطط .
ونوه رفعت بتصدي وسائط الدفاع الجوي بالجيش العربي السوري للصواريخ المعادية، مشيرا إلى أن ما حدث رسالة لمن لا يفهمون بأن سورية بوابة أمن وأمان للمنطقة العربية وأنها قادرة على تحقيق النصر على أعدائها.
وفي صنعاء ادان رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام الاعتداء الاسرائيلي على سورية. ونقل موقع المسيرة نت عن عبد السلام قوله: إن الاعتداء الإسرائيلي تصعيد اجرامي يتماشى مع خطوات التطبيع من قبل بعض الأنظمة المتصهينة التي أغرت العدو لمواصلة تهديد أمن سورية والمنطقة.
وأكد عبد السلام أن الموقف الطبيعي هو التصدي بكل قوة للخطر الصهيوني الذي يمثل تهديدا للأمة جمعاء.
وفي الإطار ذاته أدان الطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية وأبناء الجالية فيها بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق مطالبين المجتمع الدولي بأسره باتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق هذا الكيان الغاصب والدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.
وأكد الطلبة وأبناء الجالية في بيان لهم أنه ومنذ بداية الأزمة والكيان الصهيوني يقوم بعدوان مستمر ضد سورية إلى جانب تقديمه كل أشكال الدعم والاسناد والتسليح والتمويل والتدريب للإرهابيين، مشيرين إلى أن هذه الاعتداءات الجبانة للكيان الصهيوني تهدف لإطالة أمد الأزمة في سورية ورفع معنويات ما تبقى من التنظيمات الإرهابية.
وأكد الطلبة وأبناء الجالية وقوفهم إلى جانب الوطن الأم سورية لتعزيز صموده في مواجهة هذه الاعتداءات معاهدين شعبهم وجيشهم وقيادتهم بأن يكونوا الجند الأوفياء لتضحيات شهدائه وصمود أبنائه منوهين ببطولات الجيش العربي السوري ووسائط دفاعه الجوي التي تتصدى ببسالة للاعتداءات الإسرائيلية.
كما أدان الطلبة السوريون الدارسون في مصر العدوان الصهيوني على سورية مؤكدين ولاءهم للوطن ووقوفهم إلى جانب جيشه البطل حتى القضاء الكامل على الإرهاب.
وطالب الطلبة في بيان أمس المجتمع الدولي بمؤسساته كافة بإدانة هذه الاعتداءات غير المسؤولة للكيان الصهيوني واتخاذ كل الإجراءات الرادعة بحق هذا الكيان المجرم.
سانا – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014