من نبض الحدث… برعاية الصمت الأممي.. الإرهاب يعربد وضحاياه الأطفال الرضع

 

في ظل صمت ليس وليد الأمس ولا اليوم، تزداد غطرسة الكيان الصهيوني، وتمضي أدواته العدوانية الباطشة إلى ارتكاب المزيد من الفظائع بحق المدنيين والابرياء، من قانا إلى غزة إلى كل بقعة جغرافية في الوطن العربي كانت مسرحا لفظائعهم، كيان تأسس على جماجم الضحايا والعالم يشاهد وفي وضع مريب لايحرك ساكنا، بل يشيح النظر عن كل ما يراه ويقفز إلى المجهول.
الاعتداء الصهيوني الذي كان أول من أمس على بعض المناطق السورية، ليس جديدا في توقيته، ولا في أدواته، يعرف السوريون أنه كلما حشر الإرهاب بالزاوية الضيقة يعمد المشغل الأساسي للعدوان، يتدخل بشكل مباشر، يقصف اينما جاء القصف لا يهمه من يسقط من ضحايا، بل السؤال: متى كان الكيان الصهيوني يعبأ بنتائج ما يفعله، لا يهمه أين تقع ادوات فتكه وإجرامه، فروح العدوان التي قام عليها لايمكن أن تتبدل أو تتغير.
الضحايا المدنيون السوريون الذين ارتقوا نتيجة هذه الوحشية الكارثية، هم ضحايا المجتمع الاممي كله وليس الكيان الصهيوني وحده، ما ذنب الطفل الذي لما يبلغ العام الاول من عمره ليكون ضحية؟ ماذنب أسرة كاملة تقضي وهي نائمة؟ اسئلة كثيرة يجب ألا نقف عن طرحها وعن العمل على إيصالها الى العالم كله.
بالأمس كانوا يتباكون ويصرخون ويتاجرون بكل صورة تم تزويرها ورفعوها لتكون أداة لهم، ومع ان زيفها وتزويرها تبين لكنهم ظلوا يتاجرون بها، اليوم وقبله، الكثير الكثير من السوريين، هم ضحايا العدوان الصهيوني ـ الأميركي، وبمال الأعراب، كل ما ارتكبته العصابات الإرهابية هو حلقات في هذه السلسلة، وما يدفع به اردوغان ايضا هو وقود هذا الإرهاب الفظيع.
لم يعد الصمت مقبولا، ولم يكن مقبولا بأي لحظة من اللحظات، لكن طفح الكيل، ووصل مداه، الغطرسة الصهيونية لن تكون بلا عقاب، مهما طال الزمن، ليس ترديدا لمقولة «نحتفظ بحق الرد»، لا.. فالأمر صار من الماضي، والرد بكل لحظة قد يتعدد بألف شكل وأسلوب وتطهير الميدان السوري من عقايبل هذا الإرهاب واحد من اشكاله، ولسوف تتبعه اشكال اخرى قد تفاجئ الجميع.
كتب ديب علي حسن

 

 

التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار