ثورة اون لاين: كان طالباً للشهادة في حسن ختام سنيّه الثمانين ونيف. منارة علم تنير قلوب وعقول سامعيه أينما كان… وكانوا…
رسولاً للمحبة معلماً في طرح الفِكرِ دون فرضية. أغاظهم حتى أصبحوا عرّياً أمام سامعيهم… ومن يسير في ركابهم بجهل وضلالة… لأنه متنور في وسطية واعتدال ولأنهم ظلاميون يسترون عوراتهم بالإسلام. ناصبوه العداء فقط لأنه دعا للسلم ورمي السلاح عن صدور أبناء الوطن في دعوة للهداية بعيداً عن الضلالة.
فكان لابد من رمي آخر أوراقهم بين يديه بعد كل الفتاوى العبثية التكفيرية التي أطلقوها بلا نتيجة… فجاؤوا بذاك الذي غيبوا منه الروح والقلب والعقل فجعلوه متفجرة تنال من العلامة الكبير وتلامذته في أطهر أركان الأرض، بيت من بيوت الله، يُنهل فيه العلم وقد احتوى في جنباته أسراً هجرت بفعل إجرامهم من دُورها ليحتضنها المسجد في جنباته… نالوا منهم في تفجير سابق لم يشفِ ظمأهم الحاقد…
فاز الرجل بالجنة ثواباً ربانياً على جهد بذله طوال عمره كان فيه عالماً ومعلماً ومتعلماً رَجُلَ فكرٍ متنور، وازداد فوزاً في الدنيا بحب قلوب الناس…
من كثرة التجييش عليه من شيوخ الفتنة اغترب هوى البعض في الداخل؛ وبفعلتهم هذه رجع صوابهم للحق. وما عاد يهمنا إلا من هم في الداخل لأنهم الأحرص على هذا الوطن؛ يعيشون أيامه لحظة لحظة وتتضح لهم منه صور الضلالة والهدى أما أولئك الذين اختلفت أسباب مغادرتهم لحدود البلاد، إنشقاقاً أو معارضة كما يدعون، أو حتى طلباً للسلامة، السلامة لا يبحث عنها الإنسان في أرجاء الأرض، لأنها الهبة التي يمنحها الله للإنسان حتى لو كان في بطن الحوت.. بعضاً من هؤلاء الذين في الداخل كان يتأثر جزء منهم بشيوخ الفتنة فإما أن يخالف العلامة محمد سعيد رمضان البوطي في فكره أو أن يناوئه العداء الكلامي، في ردود غير منطقية أو على الأقل يدير ظهره له في جهالة بلا معرفية به، وتكون هنا العدائية مبنية على رأي الآخرين…
أما بعد استشهاد الشيخ الجليل تحديداً وبعد ظهور شيوخ الفتنة في خطبة الجمعة التالية لاستشهاده وعلى منابر شيطانية، ليست رحمانية، نسوا فيها بيت المقدس ووطناً مستباحاً منذ سنين لكنهم لاينسون التحريض لاستباحة أقطار الوطن العربي الواحد تلو الآخر بدؤوا بالعراق وبعدها ليبيا والتعداد يتبع ليصل سورية.. في تأييدهم وإظهار فرحهم لما حدث فيها من ألم، ودعوة بعضهم للاحتفال بالخَطْبِ الجَلَلْ الذي اهتزت له أركان أرض الإسلام والمسلمين… عندها فقط بدأ السقوط النهائي لهذه الأفواه التي لا تقذف إلا الموت والقتل في تصديرٍ للإرهاب علناً بلا حياء ولا استحياء… فأصبحت خسارة الأغبياء مزدوجة خسارة دنيا ودين. فالمحرض على القتل كالقاتل. نحاججهم بدماء شهدائنا يوم الله فدمهم في رقابهم ومن يواليهم في الفكر أو الاستعداء للعلامة خاصة ودعاة السلام عامة… بتحريضهم على الشيخ الجليل تكشرت الأفواه عن أنيابهم التي تقطر دماً ومخالبهم التي نشبت في بيت الله، لتنال من أرواح ما ينوف عن خمسين شهيداً، ومعهم شيخ الشهداء. نكبت خمسين أسرة دفعة واحدة في مجزرة تنافي الدين والأخلاق والأعراف والقيم… فلتنظر هيئات العالم وحقوق الإنسان… ظهر فكرهم الظلامي دون (رتوش) تعود حتى البسطاء من الناس تكريس مقولة (لا شماتة بالموت) وبرزت صورتهم واضحة ليست شماتة فقط بل تحريض واضح وصريح في فرح شيطاني بنتائج الحدث. هذا الذي جعل القلوب تتقلب عنهم لتعود فتبحث وبذات الزمن (الذي غابت فيه عينا الشيخ الفضيل وتلامذته إلى جوار ربهم) عن خطبه وكتبه لتبحر فيه. إن من باب التنكر لأولئك القتلة لأنهم لمسوا منهم الإجرام العلني، (بعد أن كان الشك يراود بعضهم). وإن من باب الفضول للتعرف على الرجل الهدف. لم كل هذا الحقد عليه… يتساءلون… ويبحثون…
فاز الرجل الجليل الذي أحب الناس الشرفاء وأحبوه، وأحب جميعهم الوطن الذي كان يدعوا له بالسلامة، في طلب تضرعي على أعتاب الله، حتى ليَبْكي ويُبْكي كل مخلص للوطن ومحب معه. وخسر الأغبياء الذين ظنوا أنهم تخلصوا من البوطي ومن وقفته على المنبر وخلف طاولة نشر العلم. والعلم والإيمان والوطنية كانت في كل حرف يتفوه به الرجل. اتهموه بأنه سياسي وموال للحكم والحكام، ونسوا أنه كان يطرح فِكَراً بين الناس ويتوجه فيها حتى لقائد البلاد في ما يرى أنه لابد أن يقال… نالوا منه الجسد فقط، وتركوا لنا الروح التي تحتضن ويحتضنها كل شرفاء الوطن. والتي هفت إليها حتى قلوب أولئك المشككين أو المضَللين، في البحث عن أسباب غيظ من ساروا في ركابهم ولو لزمن. منذ اللحظات الأولى التي شيعت فيها جثامين الشهداء وجثمان شيخ الشهداء وحفيده، بدأ البحث عن كتبه ليقرأها المشككون والبحث عن أقراص مدمجة تحمل خطبه للاستماع إليها. لأن ما حدث جلل وخطب أدمع عيون حتى غير المحبين وأدمى قلوب محبيه وتلامذته.. فكلهم أهله وأحبته ومآثره في كل مكان… فكانت كلماته التي يعزي بها أهل الشهداء برداً وسلاماً على قلوب ذويهم، فهل يمكن أن نجد في العربية ما يعزينا من المفردات. قد لا نجد لكن ما نراه في ردة فعل أتباع شيوخ الفتنة وانقلابهم عليهم بعد مجاهرتهم بفرحهم باستشهاده ودعوتهم للاحتفال بغيابه، جعل الأفئدة تنفضّ من حولهم. حيث لا فظاظة يمكن أن يتقبلها المرء وهي سافرة بهذا الشكل، ونحن ندرك تماماً أن من لف لفيفهم وسار في ركابهم أغلبهم من البسطاء وأنصاف المتعلمين، وقليلوا المعرفة الذين أداروا لهم الظهور اليوم ليفتحوا عيونهم وقلوبهم في البحث عن مآثر الشيخ الجليل للتعرف عليه أكثر وعن سبب غيظ وحقد الآخرين… هل من خسارة أكثر من هذه يخسرها الأغبياء. وتسفر وجوه من يدعون المعارضة من خارج حدود الوطن بمسمياتهم المختلفة المتفقة على الأمريكي ليزّعموه عليهم في عملية (ديموقراطية) انتخابية كما يدّعون، في اتفاقِ ما تُدْعَى عقولاً في رؤوسهم على الباطل والخيانة الوطنية، حيث لم يستطيعوا استجلاب جيش أمريكي إلى الأرض السورية كما في العراق فجاؤوا بمندوب أمريكي يحمل اسماً عربياً؛ وهو الذي تربى بين أمريكا وإسرائيل أربع وثلاثون زيارة أي أكثر من عدد سني اغترابه وأمركته. ولشدة الغباء يظنون أنهم الأذكى، وأن الناس لا تعرف الرجل الذي جاؤوا به من خلف الستار في لبوس جديد ليستنسخ اسمه أفراد المعارضة.
يعرف الشعب في سورية جزئية حياة كل منهم منذ ولادته وحتى آخر لحظات خيانته.. إنهم الأغبياء في مواجهة الشعب الأذكى.
(طَقَّ) عرق الحياء عندهم كما ردد العامة من الشعب حين اتهموا الدولة السورية بدم شيخ الشهداء وهم الملعونون في كل كتاب. يرسمون خرائط الموت ويخططون ويفخخون حتى الأجساد التي غابت منها العقول ويدّعون الإسلام وهو منه براء…
ناسين أن يوم الموقف العظيم حيث لا ظل إلا ظل الله، ستقف فيه الأمهات متشبثة برقاب القتلة في طلب دم الأبناء… فعلى أي صورة سيكون هؤلاء الأغبياء. الذين تعرى فكرهم الظلامي والغبي في تبرئة المجموعات الإرهابية صنيعتهم واتهام الدولة. إنها الدلالة الأوضح حتى لغير السياسي أنهم متورطون في دم الرجل حتى النخاع.. وأن زيفهم انكشف وانفضت من حولهم الجموع المغرر بها خاصة في داخل الوطن، تلك التي ستضع كلمة الفصل في كل ما يحدث من هستيريا شيوخ الفتنة الذين يعتلون منابر رسول الله (ص) في ضلالة مدفوعة الثمن بغيبية دنيوية. أيظن هؤلاء أنهم مخلدون وأن لقاء الله غير آت…
هل سيشترون رحمة الله يوم لقائه (بالبترودولار) الذي حسبوه من النعم التي تتدفق عليهم…
ستظل أيها الجليل حياً في قلوبنا وعقولنا وسيتعلق بك الشرفاء أكثر ليبحروا في مآثرك وآثارك وتراثك. وسيظل المنبوذون والمطرودون من حياة أبناء الوطن في الدنيا ومن رحمة الله في الآخرة يحملون خيباتهم إلى يوم الدين… ولابد أن الكيد سيطال النّحر بإذن الله كما دعوت يا شيخنا الجليل، وسيشربون بإذن الله من ذات الكأس الذي سقوه للثكالى والأرامل واليتامى. وستظل مقولة البسطاء (بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين) تتردد في أفواههم جميعاً… فللنصر ثمن يدفعه الشرفاء… سنصبر لأننا نثق بأن النصر إنما في صبر ساعة والصبر على البلاء درب للنصر والاستشفاء من الجراح…
وستظل ممن صدق فيهم قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
صَدَقتَ الله وخلقه بحجتك التي لا حجة لهم قبالتها فأسقطت من أيديهم ما يظنون أنهم يمتلكون…
نلت الحسنيين يا سيدي، الشهادة وجوار الأنبياء والشهداء والصديقين في الدنيا والآخرة. ومحبة لا تنتهي من قلوب وعقول الناس ستتناقلها الأجيال في استذكار صورة لا تمّحى في سلام جمع أطياف الدنيا والدين، في تشييعك وأنت داعية السلام والالتئام والوئام…
وستظل خزائن علمك منهلاً للشاربين وكلماتك التي كنت تنشر على منبر رسول الله تتردد على الأفواه طلقات تنال من صدورٍ فاضَ الغيظُ فيها ضدك. لتزداد ظلمة لكنها ستصبح كالغربال من كثرة ما ستنال من ترداد كلماتك على ألسنة الشرفاء والبررة صفعاً لوجوههم السود، التي سيأتون بها رب العالمين يوم الموقف العظيم خزّياً وعاراً… بشراك وطوبى فيما نلت، ولهم ما ينالون…
من لم يسمعك وأصم أذنيه عنك في حياتك مغرراً به، نفض الغبار عنها ليعود لصوتك ودُعائِك فيردده لسلام هذا الوطن… لأنها الفيلق بين الحق والباطل. فمن يعرف ما معنى الصهيونية سيعلو صوته بكلمة الحق. ومن سار في ركب الصهيونية جال في فلكهم حتى أصبح أكثر صهينة من صانعيها وحملتها.. فشتان ما بين داعية السلام والتسامح وداعية القتل والموت بتعداد تفصيلي (العسكريين والمدنيين والعلماء ورجال الدين) دعوات سافرة لنشر الموت والقتل والإرهاب.
سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث بين يدي الرحمن الرحيم… ستفتقدك الشام, ريحها وريحانها وعرائش ياسمينها.. حَزِنَ جوريها وذبل وهو الذي يستمد غالب لونه كشقائق النعمان من دم شهدائها فكيف إن كان على (سجاد) بيت الله. كما سيفتقدك منبر الأموي حيث مثواك الأخير، ومسجد الإيمان ستفتقد جدرانه صوتك في بث العلم لرواده ومآذن دمشق التي بكت لفقدك وأجراس الكنائس التي قرعت لغيابك.
رحمة على كل أرواح الشهداء طلبة العلم الذين فجعت بهم أسرهم. ماذا يقول شيوخ الفتنة في خمسين أسرة تُفجع في ذات الساعة (بغوالي) ذهبت لتنهل علماً وعادت تتخضب دماً… لبست دمشق ثوب الحداد على شهدائها وصوت الحق الذي فيه يقهرون. ماذا تقولون أيها المحرضون المفِتنون لذويهم أمام رب العزة.. ولكن صدق فينا وبوطننا قوله تعالى:
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)…
كلمات رددتها يا شيخنا الجليل وأنت تعزيني بأبنائي حَفظتُها عن ظهر قلب وأنت تعيد على مسمعي في لحظة من أقسى لحظات العمر، (وبشر الصابرين وبشر الصابرين) صبرت وتصبر معي اليوم أمهات الشهداء وأم حفيدك وطلبة علمك..
ونعاهد الله والوطن أن نعمل بقوله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)…
ولعل شيوخ الفتنة نسوا قوله تعالى (والفتنة أشد من القتل)… وسنذكر دوماً قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً).. صدق الله العظيم.
فليتبؤوا مقعدهم من النار… فشهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار إنها أشبه ببدر الكبرى… فهل من استفاقة للابتعاد عن النار وسمومها وريح لهيبها… أيها الأبناء يا أجنة الأرحام النادمة…
يستشهد البوطي في محرابه وأنتم في محراب الإرهاب تائهون.
في تزامن زيارة أوباما مع الخطب الجلل لابد يتكشف لأعمى البصيرة أن المخططون القتلة أمريكان وصهاينة، وأدواتهم وذيولهم شيوخ الفتنة التائهون في غيّهم يعمهون، والمنفذون غررة مغيبون. ذاك الذي يدّعي الديموقراطية ينام في أحضان الصهاينة ليعلن أن أمنها وأمانها مسؤوليته وهو الذي استجدى أصوات العرب لينال ولاية ثانية في تخييب لآمال من كان ينتظر منه تصريحاً للاعتراف بوطن يحميه… وبوقاحة يعلن شيوخ الفتنة أن النيل من سورية مسؤوليتهم، في تفتيت شعبها وأرضها وتحطيم مقدراتها والعودة بها إلى ما قبل الحضارة الأولى. ولأنه صدم كما صدموا بتشبت أفراد هذا الشعب العريض الحر ببعضه وأرضه، وأن من غادر حدوده حتى لو كانوا ألوفاً هم قتلة فجرة ومحيكوا مكائد ومصائد لأبناء الوطن… خسارتهم وفشلهم على الأرض جعلهم يتجهون لمندوب أمريكي شابَهَ أوباما الأمريكي الذي يحمل الدين الإسلامي أصلاً في جذره يتمسك به وقت الحاجة مخفياً تربيته الصهيونية وسلوكه وتعلمه (ليجعلوا منه صوتهم) ضد سورية الحرة الأبية.
وكان لزاماً عليهم أن يكموا الأفواه الحرة التي تدعوا لوحدة الوطن والسلام بين أبنائه والعودة للرشد والصلاح، في الحفاظ عليه والدعاء لله تعالى بحفظه وسلامته، إما بالشراء أو الاستمالة وعندما أعيتهم الحيلة نزعوا لرجم الموت على الأجساد. ظناً أن الأفواه إن صمتت بفعل الموت والإجرام الذي يزرعون سينتهي الأمر هنا… لكنهم خاسئون خاسرون فالصوت ليس من على منبر فقط. فالمنبر تعلوه أصوات أخرى تحمل ذات الهوية وذات الدعوة لسلامة هذا الوطن فالتلميذ ابن أستاذه ومعلمه، وما أكثرهم في مدرسة البوطي وشيوخ الخير والمحبة والسلام في الإسلام والمسيحية الذين استهدفوهم في سابقة فردية لتسقي دماؤهم أرضاً تباهي الدنيا بأبنائها وأطيافهم الخالصة المحبة والوفاء لهالحظات غابت فيها إنسانيتهم وتعطلت صفات البشر فيهم فلم يبق لهم إلا قتل أهل العلم والدين لأنهم الصوت الذي ينتشر عبر الكلمة والكتاب والورقة، حتى تلك التي وُشِمَت بقطرات دمه عبر (نظارته) في مقاربة تعيد ذات المشهد ما بين عمر المختار على يد الطليان القتلة وبين الصهاينة مهما كانت جنسيتهم، أولئك القتلة الجدد في هذا الزمان… أي مشهد يعيده التاريخ والعبرة لمن يعتبر…
كفانا الكبر بك يا شيخنا الجليل وشهداء الوطن، وصلاة الغائب التي ملأت ساحات تنادى فيها الشرفاء وغاب عنها الملعونون الأغبياء.
إلى جنان الخلد مع الأنبياء والأتقياء والصديقين وقد جاور جثمانك جثامينهم في آخر منازل الدنيا. فخير نهاية للمرء في دنياه شهادة يلقى بها وجه الله مستبشراً بالجنة داراً للخلود برفقة الأنبياء والأتقياء والصالحين والقادة العظام… ولأننا المؤمنون أبداً لا يسعنا إلا أن نقول ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون)…
شهناز صبحي فاكوش