ثورة اون لاين: نعرف جميعاً معنى تتبع التنفيذ ،أي متابعة ماتم إقراره من مشاريع ومتابعة مراحله التنفيذية والبرنامج الزمني لذلك.
ماأقصده هنا هو شيء مختلف بعض الشيء ،لكنه يصب في ذات الاتجاه في نهاية المطاف.
اجتماع اللجنة الحكومية الوزارية المكلفة متابعة الاقتصادي الأسبوع الماضي والذي حضره أيضاً حاكم مصرف سورية المركزي أسفر مؤقتاً عن تراجع لسعر صرف الدولار وتحسن للقيمة الشرائية لليرة السورية، هذا الإجراء والتصريحات التي رافقته أعطت دفعاً إيجابياً للمواطن بأن الحكومة تقوم بما يلزم لجهة المحافظة على القيمة الشرائية لليرة السورية ضمن الحدود المعقولة والمقبولة بشكل مبدئي في ظل الأزمة الكبيرة التي تعيشها سورية الجريحة.
الأمر الذي يحتاج معه إلى استمرار العمل في هذا الاتجاه من قبل الدوائر المعنية بالسياسة النقدية وعلى رأسها المصرف المركزي الذي يمكن من خلال المتابعة لما اتفق عليه من إجراءات في هذا الاجتماع النوعي أن تشدد الإجراءات الضرورية للجم أسباب تراجع قيمة صرف الليرة ومعالجة أسبابها بشكل أوسع وأشمل وأن لاتكون الإجراءات المتخذة من قبل المركزي جرعة مؤقتة لاتلبث أن ينتهي مفعولها ويعاود شياطين السوق إلى اللعب مجدداً في سعر الصرف واستغلال الظروف التي نمر بها ولابد من إيقافهم عند حدهم وبإجراءات زجرية صارمة هذه المرة كي تبقى ليرتنا محافظة على كرامة المواطن الذي صبر ويصبر لأنه وطني بامتياز ومازال يثق بليرته ويتعامل بها في كل مشترياته مهما كبرت تلك المشتريات.
أحمد عرابي بعاج