التنمر الإلكتروني

قام أحد المتنمرين بالكتابة على صفحة أحد الزملاء الفيسبوكية معترضا على ما قدمه الإعلامي عن شاعر يكتب للوطن والجرح النازف للأمة..
أشكال متعددة للتنمر من ضمنها هذا المتنمر الذي يقتحم خصوصية الآخرين دون تقديم أي دراسة أو تحليل منطقي لما يريد تقديمه، فقط الاعتراض الشخصي أو الاعتراض على القضية المطروحة.. حيّز الخير والشرّ انتقل إلى العالم الافتراضي كما في الحياة العامة، والتنمر الالكتروني أكثر خطرا من التنمر التقليدي لأن انتشاره أكبر وأوسع ولا حدود مكانية أو زمانية له.
انتقل الكثير من المتنمرين إلى خارج حدود الوطن ولم تسلم منهم حضارته وثقافته وعلماؤه وشرفاؤه وأدباؤه، اتخذوا من التكنولوجيا الإلكترونية منابر للإساءة إلى كل المقدسات الوطنية.. ليست الشجاعة أن نجلس في عالم افتراضي ونقدم على الإساءة عمدا ونعمل على الإيذاء والعنف,لطالما قدمت الفنون والآداب بمختلف مستوياتها علاجا للروح وبالتالي الجسد، من هنا وجد العديد من متنمري العالم أن السبيل لغزو الأرواح والأجساد اقتحام الإدراك والوعي لدى المجتمعات وتشويه صور المعارف الإنسانية التي تتلقاها وتكتسبها عن طريق الحواس والإدراك الفطري المتعارف عليه من خلال ثقافة الشعوب وسلوكياتهم.
الاختراق يجد له سبيلا في العالم الافتراضي عبر التنمر الالكتروني العالمي الذي لا يخضع لأي مقاييس تعنى بالصواب والخطأ، بل تأتي الآراء الفردية والأحكام الشخصية الجزئية إضافة للأهواء والبيئة الحاضنة له ومكان تجميع المعارف المُراد بثّها وزرعها ضمن منظومة العالم الافتراضي، ومن ثم تقديمها رغم زيفها على أنها نمط من أنماط الثقافة لبيئتنا وللأسف تجد سبيلها وطرقها للتفاعل الحقيقي بين عامة الناس، ويكون انتشارها بسذاجة مشبعة بالذاتية…
الكثير منا يدرك تلك الحقيقة الموجعة بخاصة عند استعمالنا لمحركات البحث على الشبكة نجد العديد من المعلومات المغلوطة والمشوهة والتي يتم تداولها على أنها حقائق دقيقة ومثبتة، ويقوم الكثيرون بتداولها واستخدامها رغم خلوّها من كل الأحكام الموضوعية… فالتنمر الالكتروني سلوك متعمّد بطبيعته وله هدف محدد هو الإضرار بحقيقة وصدق ثقافتنا وحضارتنا وهويتنا، وأدواته سلوكيات الكثيرين في العالم الافتراضي..

 

هناء الدويري
التاريخ: الجمعة 5-7-2019
الرقم: 17017

آخر الأخبار
 فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات ميسي يتحدى الزمن ويُخطط لمونديال (2026)