مفتاح الحل

 

تعمد الدول الغربية المنخرطة في الحرب على سورية إلى ربط الحل السياسي بتشكيل اللجنة الدستورية التي تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بداية 2018، وتجاهل كافة القضايا الملحة التي تم التوافق عليها في الحوار وعلى رأسها محاربة الإرهاب التكفيري الذي تتعرض له البلاد منذ ثماني سنوات.
تلك الدول وانطلاقاً من هيمنتها على منظمة الأمم المتحدة، تحاول أيضاً فرض منطقها وأجندتها على المنظمة الدولية وعلى مبعوثها إلى سورية غير بيدرسون الذي يطوف عواصم العالم منذ توليه مهامه في كانون الثاني الماضي بحثاً عن مفتاح الحل، وهي بذلك تمارس التعطيل والعرقلة لأية جهود يمكن أن تقود إلى حل حقيقي.
لقد أكدت سورية مراراً انفتاحها على التعاون مع الأمم المتحدة وأن مفتاح الحل يبدأ بمكافحة الإرهاب أولاً وثانياً لأنه السبب في كل المشاكل التي يعاني منها السوريون، وأن مفتاح الحل يبدأ بتوقف الدول المنخرطة بدعم الإرهاب في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة عن ممارساتها ضد سورية وسحب قواتها المحتلة منها ورفع الحصار المفروض عليها.
لا شك أن زيارة بيدرسون إلى دمشق اليوم تشكل مناسبة لسماع صوت السوريين ووجهة نظرهم حيال مستقبل بلدهم، فهم وحدهم أصحاب الحق في تقرير مستقبلهم، خصوصاً انهم هم الذين يعانون من الإرهاب الجاثم على صدورهم في محافظة إدلب.
والمطلوب من المنظمة الدولية اليوم أن تلعب دور الميسر للحوار السوري السوري وأن تبتعد عن الإملاءات والهيمنة التي تحاول القوى الاستعمارية فرضها عليها، وان تسمي الأشياء بمسمياتها كي يسجل التاريخ أن المنظمة قامت بدورها وساهمت في تقديم حل قابل للتطبيق.
ليس مطلوباً من الأمم المتحدة أن تتبنى وجهة النظر السورية كاملة لكن من واجبها ان تنصت لصوت السوريين.. عندها فقط تنجح في مهمتها وتؤدي رسالتها التي وجدت من أجلها.

عبد الرحيم أحمد

التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة