قللت من أهمية لقاء ترامب وجونغ أون الأخير… واشنطن تتجاهل التزاماتها وتطالب بيونغ يانغ تجميد أنشطتها النووية !!
كعادتها تفرغ أميركا أي حدث من أهميته، بسبب رغبتها الدائمة بالابتزاز وتحصيل المكاسب السياسية والمعنوية، حتى لو كان ذلك على حساب الصفحات الجديدة التي ينشد الجميع فتحها فيما يخص ملف نزع الأسلحة في شبه الجزيرة الكورية، وتراها تطلب المزيد من الأطراف الأخرى، دون أن تقدم هي شيئاً لكونها تتجاهل الالتزامات المفروضة عليها.
فقد صرحت الخارجية الأميركية بأن اللقاء الأخير بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والكوري الديمقراطي كيم جونغ أون على الحدود بين الكوريتين، كان لقاء وليس قمة أو مفاوضات.
وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الوزارة خلال مؤتمر صحفي: لم تكن قمة، ولم تكن مفاوضات، لقد كان لقاء بين قائدين، مضيفة: لكن بالطبع كان هذا يوماً مميزاً وتاريخياً كما أعتقد، ولكثير من الناس حول العالم.
وروّجت أورتاغوس في إفادة صحفية دورية بالقول: إن التجميد مثلما تعلمون، لن يكون حلاً للعملية، مضيفة هذا سيكون شيئاً نود أن نراه كبداية، لكني لا أعتقد أن الإدارة وصفت التجميد بأنه الهدف النهائي على الإطلاق، هذا سيكون في بداية العملية، دون أن تأتي على ذكر الالتزامات الأميركية ما هو مطلوب منها خدمة لعملية النزع.
ولم يتفق الجانبان بعد على تعريف مشترك لنزع السلاح النووي الذي تقول كوريا الديمقراطية إنه يشمل المظلة النووية الأميركية التي تحمي اليابان وكوريا الجنوبية فيما تطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي عن أسلحتها النووية من جانب واحد.
في الوقت ذاته أعربت الخارجية الأميركية عن أملها في أن تجمد كوريا الديمقراطية برنامجها النووي كبداية لعملية نزع أسلحتها النووية، وذلك قبيل مفاوضات جديدة بين الجانبين من المفترض عقدها هذا الشهر.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن المحادثات الجديدة ستنعقد على الأرجح في وقت ما في تموز ربما في الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 11-7-2019
رقم العدد : 17021