كشف مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سراج خضر في حديث خاص للثورة استمرار المؤسسة في تنفيذ خططها الإنتاجية «والاستيرادية»على الرغم من الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب ضد الاحتياجات الأساسية للشعب السوري التي طالت معيشة المواطنين في مختلف مناحي الحياة والتي مازالت تلقى بظلالها الثقيلة على سير العملية الإنتاجية في جميع القطاعات والزراعي جزء منها، لجهة تأمين المواد الأولية لزوم ديمومة العملية الإنتاجية التي سجلت بدورها وعلى المستويين العام والخاص على حد سواء تذبذباً على مؤشر الكميات المنتجة من مادتي بيض المائدة والفروج، إلى جانب تغليب قسم التجار مصالحهم الشخصية على العامة والجماعية وبالتالي إحجامهم على التعاقد مع المؤسسة وغيرها بحجة تذبذب سعر الصرف في السوق المحلية.
وكشف خضر أن المؤسسة سجلت مؤخراً تحركاً جديداً باتجاه استيراد قطيع جديد من أمات بياض مؤلف من 50 ألف (مادة أولية في عملية التربية) لتأمين حاجة السوق المحلية وللقطاعين العام والخاص من صوص التربية، وذلك رغم كل المعوقات السابقة والتي يضاف إليها التدمير والتخريب والسرقة التي طالت البنية التحتية للقطاع الذي مازال صامداً متماسكاً.
وأشار إلى أن ما تقوم المؤسسة به من أعمال توسيع وتحديث للمنشآت واستيراد القطعان ما هي إلا حلقات في السلسلة المتكاملة الخاصة بالعملية الإنتاجية للمؤسسة والمنشآت التابعة لها، موضحاً أن المؤسسة تعمل بطاقتها القصوى لإعادة الخط البياني الإنتاجي إلى الصعود التدريجي وصولاً إلى مرحلة زيادة الإنتاج كماً ونوعاً ليس فقط لتلبية حاجة السوق المحلية من مادتي بيض المائدة والفروج وإنما للوصول إلى الكميات التي تتيح للمؤسسة استعادة أسواقها التصديرية، مبيناً أن كل القطعان التي تستوردها المؤسسة هي من النوع الممتاز وذو إنتاجية عالية.
وأوضح أن هدف الحكومة من تطوير المنشآت التابعة للمؤسسة العامة للدواجن هو إعادة وضع عجلة هذا القطاع الحيوي والهام على السكة الإنتاجية الصحيحة، موضحاً أن دخول المربين على خط تأمين صوص الفروج وفرخة البياض (بيض المائدة) إلى جانب المؤسسة العامة للدواجن سيكون له الدور الفاعل والأثر الكبير في استعادة قطاع الدواجن في سورية موقعه المميز على خارطة الإنتاج العربي كماً ونوعاً، مشيراً إلى أن الفروج وبيض المائدة السوري يضاهي بمواصفاته المنتجات العالمي، لا سيما وأن منتجات الدواجن المحلية المنشأ صحية 100 %، مؤكداً عدم استخدام أي محفزات نمو هرمونية في تغذية الدجاج البياض والفروج، بل تتم تغذيتهم على أعلاف طبيعية تماماً مكونة من حبوب الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا إضافة إلى الأملاح المعدنية والفيتامينات.
وبين أن عمليات اللجوء إلى المعالجة بالمضادات الحيوية هي في حدودها الدنيا أو المعدومة وأن تم استخدامها فيكون ذلك بإشراف فريق فني بيطري يضمن سلامة المنتج الحيواني من أي أثر متبقي لتلك المبيدات، وهذا ما يكسب المنتج المحلي ميزة تفضيلية من حيث الأمان الصحي، علماً أن بعض دول العالم المنتجة للحم الدواجن تسمح باستخدام محفزات النمو بنسب محدودة وفقاً لقوانينها البيطرية في تسمين الدجاج، بينما تمنع القوانين النافذة في سورية مثل هذا الإجراء بشكل قاطع.
دمشق – عامر ياغي
التاريخ: الثلاثاء 16-7-2019
رقم العدد : 17025