أن تبقى القضية الفلسطينية

 

ما زالت قضية.. وما زالت تقسم العالم من حولها.. لتسهل على العرب التفريق بين الصديق واللا صديق.. ضمناً العدو بالتأكيد.
رغم فحش الانحسار.. رغم غياهب الضلال.. رغم سعير المؤامرات.. ما زالت هذه القضية تؤرقهم!!
رغم الانقسام الفلسطيني القاتل والأخطاء الكارثية التي يرتكبها أكثر من فصيل.. وصولاً في التمادي الغبي إلى اطلاق النار على الحليف التاريخي الأول والأقوى والأشد والأكثر صموداً، الجيش السوري.. رغم ذلك كله وأكثر..
رغم عالم أغرق تاريخاً بطوله.. في التآمر على فلسطين والفلسطينيين.. رغم ذلك كله ما زالت القضية.. وما زالت تؤرقهم.. من البيت الأبيض إلى كل الخيام التي تؤوي بدوان العرب..
في عام واحد أو قرابة العام.. يعترف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لدولة العدو الصهيوني.. ويطرد ممثلي الدولة الفلسطينية ومنطمة التحرير من بلاده ويضغط على الأونروا بقوة في محاولة القضاء المبرم..عليها.. ويتقدم بصفقة… ويعقد اجتماع التصفية في المنامة مقدمة لما سموه صفقة القرن.. وحديث لا ينتهي حتى لا يكاد يمر يوم واحد دون متابعة جديدة للتآمر على القضية الفلسطينية.. يريدون انهاء ذكرها..
أكثر من ذلك هم هرعوا في مساع جديدة تعتمد تجريء من لم يتجرأ بعد على القضية لممارسة الضغط بكل الوسائل على كل سبل استمرار حياة كل من ينطق ويتحدث عن هذه القضية.
يبدوا انهم يؤكدون لمن يسمعهم أو يستمع إليهم أن الضغط على الفلسطينيين في مخيماتهم وأينما وجدوا سيكون السبيل الأفضل للتخلص منهم..!!
يطرحون ذلك كبديل عن التفكير بعودة الفلسطنيين إلى أراضيهم وما يعرف بحق العودة..
عوضاً عن حق العودة كطريق سليم لمنع التوطين.. يفكرون اليوم بتهجير آخر للفلسطينيين كي لا يكون هناك توطين.
يعني التماهي في الحرب على الفلسطينيين حتى تنتهي فكرة القضية الفلسطينية!!
ذلك كله كان يستوجب انهاء سورية.. ولم تكن فصوله لتتلى لولا ما ألم بسورية.. لكن في الحسابات الأخيرة.. ما زالت سورية.. وبالتالي ما زالت القضية وما زال الفلسطينيون.. والحرب طويلة والمعركة.. قادمة..
أسعد عبود
As.abboud@gmail.com

التاريخ: الأربعاء 17-7-2019
رقم العدد : 17026

آخر الأخبار
الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا