المجلس الأعلى يجدد دعوته لرفع الحصار..الأطماع السعوأميركية تتحطم على صخرة المقاومة اليمنية

تعمد أميركا وكما العادة الى ممارسة دورها المنوط بها بإشعال الفتن في مناطق تطمع في احتلالها كما هو الوضع في اليمن الذي تصر فيه واشنطن على اتخاذ دور اللاعب الرئيسي في توجيه الحرب ضد الشعب اليمني حسب ما تقتضي المصالح الاميركية.
حيث تلجأ واشنطن الى أساليب الحيل في قلب الحقائق والزج بمصير الشعب اليمني في محرقة أطماعها، وبحسب محللين تعاود اللعب على حبل استغلال المأساة الإنسانية باستخدامها كورقة ابتزاز لتدفع بالمقاومة اليمنية خارجا ولعرقلة الدفاعات الجوية اليمنية عن أداء مهامها في الدفاع عن اليمن، وتأتي الضغوط الأميركية بالتناغم مع العميل الفرنسي الذي لا يبدو معزولا عن التطورات الميدانية والعسكرية الآخذة في التصاعد في مقابل عقم خيارات تحالف العدوان وتلقي متزعميه من النظام السعودي ضربة قاسية بالانسحاب الجزئي للإمارات من اليمن.
إزاء ذلك يبدو النظام السعودي في موقف حرج وأمام منعطف صعب: من جهة استمرار الضربات اليمنية على مواقع حساسة للمملكة الرمال الذي سيترك انعكاساته ويضع المستقبل السياسي لآل سعود على المحك، ومن جهة أخرى يمثل اتخاذ قرار بوقف الحرب المجرمة على اليمن هزيمة كبرى للنظام السعودي ليس بمقدوره تحملها أما فرضية توسيع نفوذ العدوان فقد استنفدت فرصها بعدما استخدمت الخيارات والتكتيكات العسكرية كافة وأوصلت جميعها إلى طريق مسدود وهذا ما يفسر دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مباشر على خط المناورات مع الاطراف اليمنية تحت ذريعة القضاء على الجماعات الارهابية وقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي طرح ما يسمى «مبادرة إنقاذية للنظام السعودي».
وبالوقت الذي أنتجت فيه التحالفات الضبابية بين مملكة الرمال وجماعة الاخوان في اليمن تعقيدات كبيرة في مسارات الحرب الموجهة ضد الشعب اليمن على اعتبار أن الغايات والأهداف الاستعمارية المراد تحقيقها في اليمن فشلت والتي انعكست سلبا على العلاقات الاستعمارية مع تلك الجماعة والمبنية على اساس تحقيق تلك الاطماع، يضاف الى هذا المشهد فشل ما يسمى «الشرعية» المتخبطة في وهم انشاء مظلة جامعة لتحشيد الجماعات الارهابية ومطالبة دول الغرب الاستعماري بدعم الارهاب بعد أن هددت مواقع المرتزقة وخسرت منعتها أمام الدفاعات القوية للمقاومة اليمنية التي أصبحت أكثر قدرة على تحريك المشهد الميداني لمصلتحها لاسيما أن اليمن دخل عامه الخامس بالهجمة الشرسة التي شنها تحالف العدوان.
وفي السياق ذاته يؤكد مراقبون أنه لا يمكن إغفال الإيقاع الممل لأداء الإعلام الفضائي للعدوان الذي يتكرر على نمط الطوابير المدرسية الذي يعكس حقيقة أنه مجمد ويقدم نفسه كمنظومة مهترئة وفقا للمصالح الاستعمارية للحلفاء منها كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يوحد الرؤية المستقبلية مع النظام السعودي وداعميه في واشنطن هذا ما ذكره احد المستشرقين في كيان الاحتلال الإسرائيلي القائل «إن اخفاق آل سعود في انشاء قاعدة عسكرية في اليمن لا يهدد أمن النظام السعودي فحسب بل يهدد كامل طريق تجارة النفط الذي يمر عبر عدن وباب المندب في اتجاه البحر الأحمر والتي تؤذي بدورها مصالح كيان الاحتلال».
فبعد كل قصف سعودي يأتي الرد عنيفا من قبل المقاومة اليمنية بإطلاق العشرات من الصواريخ قصيرة المدى والصواريخ الباليستية بعيدة المدى على أراضيها خاصة في منطقتي نجران وجازان الجنوبيتين التي بدورها أثارت قلقا كبيرا لذلك، فمشكلة كيان الاحتلال هي ذاتها مشكلة النظام السعودي وباختصار إن الفشل السعودي اليوم هو امتداد طبيعي للفشل الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي لأن النصر محقق على يد الجيش اليمني لا محال فالشعوب هي من تنتصر بمقاومتها.
من جانب آخر جدد المجلس السياسي الأعلى دعوته المجتمع الدولي إلى الالتزام برفع الحصار عن اليمن، وفي مقدمة ذلك الحصار البحري وعدم التضييق على وصول الغذاء والسفن التجارية إلى الموانئ اليمنية وفي مقدمتها ميناء الحديدة، وذكر المجلس السياسي الأعلى بمواقفه الثابتة تجاه السلام والعملية السياسية بما يحفظ لليمن سيادته واستقلاله محذرا من أي تصعيد يحضر له العدوان بتزعم النظام السعودي في جبهات الحدود والساحل.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي