في زماننا الذي نعيش فيه.. ظهرت سلسلة مخيفة ولا تنقطع من أمراض اقترنت بـ (الانفلونزا) و(الجنون) لم يسمع بها أجدادنا وآباؤنا من قبل..!!
سمعنا بـ (جنون البقر) فلم نعر الأمر اهتماماً كبيراً لأننا نعاني أصلاً من جنون (بعض البشر) وتعديهم على حضارتنا وإنسانيتنا..!!
وقلنا: بلاها (اللحمة الحمراء) التي لا نراها تدخل على عائلة كبيرة وذات دخل محدود سوى مرات في السنة (محدودة).. ولا ضير من الصوم عنها مديداً وحتى نهائياً.
ولن ننسى (أنفلونزا الطيور) التي جعلت سعر (كيلو الفروج) يهوي نحو سعر كيلو (البطاطا) بل أدنى (45 ليرة) .. لكننا لم نشك في أي (دجاجة) بل توكلنا على الله وعلى السلق الجيد وأكلنا حتى كرهتنا (الدجاجات) وكرهنا أصحاب المداجن .. بعد دعاء مديد من قبلنا باستدامة الوضع.. وبدأنا نشك في غير (الدجاجات).. حين عاد السعر ليرتفع مجدداً ويتكبر على أسعار (البطاطا)..
ولم نكد ننسى (انفلونرا الطيور) حتى صدمنا بـ (أنفلونزا الخنازير) وهنا الأمر لم يعنينا كثيراً فقد تعودنا على موجات (الانفلونزا) وأخذنا من (الطيور) مناعة وخرجنا سالمين من هذه الموجة التي عصفت ببعض دول الغرب الحاقد علينا.. والمصاب أصلاً بـ (جنون العظمة) وغيره من أنواع الجنون السياسي والعسكري….ووو…
في الحقيقة.. يدي على قلبي وجيبي معاً.. وأنا أسمع وأقرأ مؤخراً عن (زيادة الرواتب).. والتي ترافقها (أنفلونزا) و(جنون) زيادة الأسعار.. وهي أنفلونزا مخيفة لو رافقت الزيادة المرتقبة ولا علاج لها سوى إفراغ جيبي وجيوبكم كـ (مواطنين) من الراتب و(الزيادة) معاً… وبعدها تأتي حمى آخر الشهر… وهذا ما يتوجس منه محدودي الدخل أمثالي..
منهل ابراهيم
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031