المهــــنة

 

 

تتكرر الشكوى من تعدي البعض على مهنة لايتقنونها، كأن نستدعي فنيا لإصلاح عطل في البراد أو الغسالة، أو المكيف وغيره من الأدوات الكهربائية المنزلية، فلا ينجح في اكتشاف الخلل ولا يتم الاصلاح المطلوب، لأنه لم يكتشف سبب العطل، وبالتالي لم يتمكن من الإصلاح لأنه لم يدرس في مدرسة مهنية ومعهد وإنما تعلم المهنة من مراقبة معلمه أي صاحب المحل الذي يعمل به.
كما تتكرر الشكوى من عدم الحرفية في صناعة الملابس، وقياساتها الصحيحة، وأغلب تلك الشكاوى ازدادت بعد الحرب، أي أن الكثير من المهن خسرت مهرتها الحقيقيين، لأسباب كثيرة ، مما يدفعنا للسؤال عن العودة للاهتمام بالتعليم المهني، والتركيز عليه ومنذ المراحل المبكرة، ومتابعة استمرار الطلاب ودعمهم بالتدريب في الورش، فيحصلون على قدر كاف من التدريب طيلة فترة دراستهم حتى تخرجهم وحصولهم على التراخيص التي تمكنهم من مزاولة مهنة تكون تحت الرقابة والمساءلة القانونية.
إن المرحلة الحالية وما يليها، تتعاظم فيها الحاجة الى مهنيين في مختلف المجالات في الاعمار والاكساء والكهرباء والتصنيع والخياطة، وعلى الأهل والمدرسة تشجيع الأبناء ودفعهم نحو التعليم المهني، لسد حاجتنا إلى الفنيين في مختلف الاختصاصات ولتعود الكفاءة والإتقان الى الحرف والصناعات المختلفة.
لا تقل أهمية التعليم المهني عن التعليم العادي بل على العكس قد تفوقه أهمية في مرحلة ما بعد الحروب ، لأنه قد يكون أحد الحلول لدعم مكافحة العمالة السيئة للأطفال، وأحد أشكال التصدي للبطالة، بالإضافة الى رفد السوق بالكفاءات المطلوبة.

لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

آخر الأخبار
حوامل الطاقة بوابة لإنعاش الصناعة وتحفيز الاستثمار.. خطوات حكومية جادة لدعم المنتج الوطني "التطبيقات الأمثل للتكنولوجيا التربوية في الميدان التعليمي" بجامعة حلب الامتحانات المؤتمتة بين ضرورات التطوير والواقع ارتفاع في تصنيف المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا البسطات الموسمية أكثر تنظيماً في توزعها في أحياء وأسواق العاصمة من الركام إلى الحياة..التعافي النفسي والاجتماعي في سوريا ما بعد الحرب إعادة تفعيل الخدمات بين المصرف العقاري و السورية للبريد تفاهمات دبلوماسية على بوابة الجامعة العربية.. من يخلف أبو الغيط؟ تطوير العمل الإداري بدمشق وتعزيز منظومة الرقابة هيروشيما.. ثمانون عاماً على الجريمة.. هل اعتبر العالم من المآسي؟ "تجارة دمشق" تبحث مع وفد الـ" "WFP تسهيل تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية تعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية في القنيطرة وضمان استقرار التغذية "عطاء الخير" توفر الحليب للأطفال المهجرين بدرعا المنتجون بانتظار الوعود.. صناعة الأحذية في حلب تواجه الإغراق د. نهاد حيدر لـ"الثورة": اعتماد الدفع الإلكتروني للتخفيف من التداول الورقي تركيا: التعافي الاقتصادي السريع مهم للاستقرار السياسي في سوريا نحو كفاءات إدارية تعزز جودة التعليم في دمشق حرستا تستعيد مدارسها.. "إسماعيل الريس" تتهيأ للعودة إلى الحياة "أرواد" لؤلؤة الساحل ودرّة السياحة بلا خدمات أو استثمار سوريا تنهض بمسؤولية تاريخية في تحقيق استقرار المنطقة