الملحق الثقافي:هنادة الحصري:
-1-
بطيئاً يلوح غيم المساء.
بمنديله الأرجواني
يدنو الهوينى،
وينأى سريعاً لهوفاً،
ولكنه لا يشي بالمطر…!
ترى من أفاق الدياجير،
حتى تلاشى القمر؟!
-2-
ألليل يحفر
في سرير الوجنتين،
ظلال أهداب النعاس.
ونهر أشجاني جفاني.
وأنا التحفت بصمت
صحو الوقت،
أهمس بالشجي
من الأغاني،
يا عري أجنحة الحقيقة،
أين ضعت.
وأين أنسام النقاء تهجرت
أين الفراش معطراً بالصبح
يأتيني ليرشف من حناني؟!!
تعب التساؤل،
والسؤال على فمي
وغفت عناقيد الثمالة
كاسفات في دناني..!!
لا أستطيع لجلد
وجهي أي تغيير،
وتحوير وتزوير
ويشهد خالقي
كم ذا أضج،
وكم أعاني؟!!
يا أيها الزمن المعّلب
في توابيت الفصول،
تساقط الناس الغباريون،
عن أغصان دالية الحياة.
و دندنت خيل المساء،
وهرولت مثل الثواني…
-3-
وجع الرياح عباءة للحزن
طرّزها المساء،
بألف لون من خفايا مهجتي،
ومضى يرصّعها
بأهداب المعاني
مشروخة حولي الملامح.
أنشبت فيها المخالب حدّها.
وخواء رائحة الخريف
تعتقت فيها
وهدّتها طواحين الزمان..!!
ولهيب طمي العمر
يحرق عمره
وثقيلة هذي الهموم
على عوارض كاهلي.
يا فجر هذا القلب
يغتال الهدير،
صفاء أنهاري،
ويظمئني الشتاء،
و يرتمي سور المكان..!
يا ما اشتهيت الصدق
يملأ ضحكة
ثقبت رقاد الماء،
وانسلت ترفرف،
دونما دجل،
ورقصة بهلوان..!!
-4-
من كوة مشروخة
بالحزن أنهض
إنني أحتاج دفء الزمهرير،
وحقل ألحان الغيوم،
وشعشعات من صنوبر تين،
ترتعشان مدّ الليل
تنهمران في مسرى
غدير الحلم
تبتكران دنيا
من هناءات الأمان..
كي توقف الأشياء حماها،
و يغمر عالم البشر المكسّر،
مهرجان الصدق،
ما أحلى وما أغلى،
صلاة الحب،
ترقص في فضاء المهرجان
التاريخ: الثلاثاء23-7-2019
رقم العدد : 17031