هل نهضت الدراما السورية من جديد؟..

اعتدنا أن تكون الأعمال الدرامية السورية في المصاف الأولى إخراجاً فنّياً وأفكاراً وأداء تمثيلياً ومضامين قريبة من واقعها، كما تميّزت كوادرها الأكاديمية، الذين كانوا محطّ أنظار من يريد أن يرفع من سوية دراماه على مستو الوطن العربي والشواهد من الأعمال الدرامية الناجحة حاضرة، وفي المجالات كافة، كما سعت الفضائيات على مستوى العالم العربي على عرضها، وبين فترة وأخرى نرى أعمال الدراما السورية المتميزة حتى القديمة، يعاد عرضها لنوعيتها على الصعد كافة.
لكن بعد أن حطّت الحرب أوزارها على سورية، فقد وصل تأثيرها إلى الدراما أيضاً، حيث تراجع إنتاجها بعض الشيء ثم عاد من جديد بقوة، وقد وصل عدد الأعمال الدرامية في الموسم الأخير إلى خمسة وثلاثين عملاً، كانوا بأساليب مختلفة ومتنوعة، اجتماعي معاصر وتاريخي وكوميدي وبيئة شامية.. لامتلاك الدراما السورية معطيات النجاح والأساس المتين للتميز.

سألنا أكثر من فنان، هل نهضت الدراما السورية من جديد، فكانت تلك الآراء المتنوعة، التي تؤكد استمرار نجاح الدراما السورية حيث لذلك معايير تفرض نفسها بقوة.
المعايير الدقيقة
البداية كانت مع الفنان هشام كفارنه فقال: المواهب والجودة الفنية للعمل في الدراما بشكل عام والتلفزيونية على التخصص لا يمكن قياسها بالمليمتر ولا بموازين دقيقة صارمة، لذلك لا يمكن إطلاق أحكام قيمه قطعية، فهناك إنتاج مستمر وأعمال أخذت بعين الاعتبار الواقع وعقل المشاهد الذي خاطبته بكل احترام، حتى أننا لا يجوز أن نطلق أحكاماً تؤدي إلى نخب عمل على أنه الأكثر تميّزاً في حين يمكن الإشارة إلى عدة أعمال متميزة متقاربة في مستوى جودتها وإتقانها، حتى لا نظلم الأعمال، يفترض بنا التريث في إطلاق الأحكام والاكتفاء إذا لزم الأمر بإبداء بعض الانطباعات الأولية غير المتطرفة والمنحازة، التي تكرس عملاً وتلغي كل ما سواه انطلاقاً من غير دافع، إضافة إلى ضرورة الانتباه إلى اختلاف الألوان الدرامية والأساليب وتباين سويات التلقي وظروفه والآثار، التي يتركها الترويج للعمل وأوقات العرض وأهمية وعدد المحطات العارضة ربطاً بالقدرة التسويقية للجهات المنتجه .
ما أودّ الإشارة إليه أنه يلزمنا معايير دقيقة جداً لإطلاق الأحكام، وبرأيي هناك أعمال جيدة تسجل لمصلحة الدراما السورية، لأنه في أحيان كثيرة، ليس كثرة الإنتاج هو المعيار بل الأعمال الجيدة هي من تسجّل للدراما نهوضها في كل الأوقات ولكن ما يثلج الصدر هو وجود أعمال درامية سورية متميزة، تحترم عقل المشاهد، لذا لا بدّ من توجيه التحية إلى مبدعيها متمنين لهم المزيد من النجاح والألق.
دراما قوية
أما الفنانة علا بدر فقالت: وإن تأثرت الدراما نسبياً أثناء الأحداث التي تركت أثرها على كل جانب إلا أن الدراما السورية استمرت أعمالها في أصعب الظروف واستمرت بإنتاج الأعمال حتى أنها أنجزت الأعمال النوعية بكل ألوانها الدرامية رغم كل المعاناة والظروف الصعبة، إذ نعرف جميعنا أن هناك أعمالاً درامية كثيرة تمت واستمر تصويرها، أثناء ضرب القذائف على مدينة دمشق، وإن تأثرت إلا أنها بقيت مستمرة رغم الحصار أيضاً، فالدراما السورية أراها دراما قوية ومعروفه ومنتشرة، حتى إن الفنان السوري يفرّض نفسه في أي عمل بدعم من تلك الدراما المتألقة دوماً رغم كل شيء.
آنا عزيز الخضر

التاريخ: الأربعاء 24-7-2019
رقم العدد : 17032

آخر الأخبار
ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The Media line: لقاء الرئيسين الشرع وعباس لحظة نادرة من التفاعل السوري الفلسطيني  The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال