واشنطن تخلع قناع انسحابها وتنشئ مطاراً عسكرياً بالحسكة ..أردوغان يتخبّط في وحل هزائمه ويفرد ورقة اللاجئين على طاولة مساوماته الرخيصة

بعد كل فشل يُمنى به رئيس النظام التركي رجب أردوغان في سورية يلجأ لابتكار أساليب ملتوية جديدة تأتي على مقاس أوهامه وتفكيره المحدود علّه يجد فيها مخرجاً لكل أزماته والصفعات التي يتلقاها يومياً في الميدان السوري، فما بدعة « المنطقة الآمنة « التي يسوّق لها بالتنسيق مع الأميركي ومتاجرته اليوم بورقة «اللاجئين» السوريين إلا مؤشر جديد على ارتفاع منسوب الهستيريا عنده وعدم قدرته على قراءة الواقع السوري الذي يصبّ برمته في مصلحة الدولة السورية، ليأتي الأميركي الذي روّج سابقاً لأكذوبة انسحاب قواته المحتلة ويقع في نفس المطبّ الذي يقع فيه أردوغان اليوم ويتخذ قراراً غير محسوب العواقب بإنشاء مطار في مدينة الحسكة، فيما الجيش العربي السوري يسير بخطا ثابتة لتحرير المناطق التي يتخذها مرتزقة الغرب منصة لإرهابهم ويستمر بتلقينهم دروساً قاسية في معارك الميدان.
ففي جديد الفجور التركي يبرز اللعب بورقة اللاجئين، حيث أشارت مصادر مطّلعة بأن المأزوم أردوغان يناور اليوم بهذه الورقة ظنّاً منه بأنه يستطيع من وراء هذه الخطوة إنقاذ مرتزقته المأزومين في إدلب، كما يستخدمهم للمقامرة مع الأميركي حول ما تسمى «منطقة آمنة « تارة، وتارة يمنحهم الجنسية لتغيير نتائج الانتخابات لمصلحته وتارة يطردهم من اسطنبول ليحافظ على شعبيته.
وذكرت المصادر بأن النظام التركي بدأ بشكل مفاجئ بتنظيم حملات ضد اللاجئين السوريين تحت ذريعة تنظيم وجودهم في تركيا، وبدأ بطردهم من اسطنبول وتهديد بعضهم بالترحيل.
ويرى مراقبون بأن أردوغان بهذه الإجراءات يستخدم الورقة نفسها التي استخدمها لمحاولة الفوز ببلدية اسطنبول (أي ورقة اللاجئين السوريين)، وهو بالتالي يستخدمهم للحيلولة دون ازدياد شعبية منافسه الذي قد ينافسه على رئاسة تركيا في انتخابات 2023.
وفيما يتعلق بوهم «المنطقة الآمنة « التي تغزل أنقرة خيوطها اليوم مع واشنطن لتحقيق هذا الوهم يرى بعض المحللين أن ذريعة تركيا من إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة» في الأراضي السورية هو الادعاء بألّا يكون لميليشيا قسد كيان مستقل عن الدولة السورية، فيما يرى البعض الآخر أن الهدف الأساس من إنشاء هذه المنطقة المزعومة في شمال سورية هو اقتطاع أراض من الجغرافيا السورية، وفي إطار تسليط الضوء على الأطماع التركية على عكس المزاعم التي يروّج لها النظام التركي أشار المحللون إلى أن ما تسمى «المنطقة الآمنة « طرحت من قبل تركيا بعد بدء الأزمة في سورية ولم يكن حينها لا « قسد «ولا» قوات الحماية الكردية «ولا أي شيء، وأن الهدف الأساس من إنشاء هذه المنطقة في البداية كان أن تشكّل هذه المنطقة كأحد الوسائل للنيل من وحدة سورية وسيادتها.
وبحسب المحللين فإن ما تسمى « المنطقة الآمنة « من الناحية القانونية بقرارات الأمم المتحدة لا يمكن أن تفرض بإرادة أحادية سواء من الولايات المتحدة أم من تركيا وهذا الأمر يصعّب على تركيا تمرير مثل هذا السيناريو.
ولفت المحللون إلى إنه منذ بداية العدوان على سورية كان هناك سيناريوهات مشابهة كمنطقة «حظر الطيران «والمنطقة الآمنة «والكثير من التسميات التي طرحت لكن لم يستطيعوا تحقيقها أو تنفيذها حتى الان.
وأشاروا إلى أن ما يجري الآن في داخل تركيا من التضييق على اللاجئين السوريين وأن المنطقة الآمنة يمكن أن تضم كل اللاجئين الموجودين في تركيا، يعني أن نظام أردوغان يضغط من خلال هذه الورقة على الأوروبيين لكي يوافقوا على إنشاء مثل هذه المنطقة وجعلها مباشرة تحت النفوذ التركي، وهذا مرتبط بالتهديد وبعدوان عسكري.
المحاولات التركية الأميركية لن يكتب لها النجاح مع الانتصارات السورية التي قلبت كل أمنيات أعداء سورية إلى أوهام، جاءت بالتوازي مع تأكيد مصادر مقرّبة من ميلشيات «قسد» بأن الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم وضمن خطة البقاء الطويل الأمد في سورية اتخذت قراراً بإنشاء مطار عسكري جديد يضم قاعدة عسكرية ومهبطاً للطائرات الحربية قرب منطقة الدرباسية في مدينة الحسكة.
وأشارت المصادر بأن عشرات الآليات التابعة لتحالف واشنطن الإرهابي تتوجّه يومياً للموقع ضمن خطة تسريع أعمال الإنشاء.
وبين البلطجة العدوانية الأميركية والوقاحة والأوهام التركية يواصل الجيش العربي السوري مهامه التحريرية ويستكمل باقتدار التصدي للإرهاب ونسف المشاريع الاستعمارية.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 26-7-2019
الرقم: 17034

 

 

آخر الأخبار
تخفيض أسعار الفيول والغاز.. خطوة نحو انطلاقة جديدة واعدة لقطاع الصناعة سوريا تمضي بثقة نحو التعافي والنهوض سياسياً واقتصادياً الدفاع التركية: عدم التزام "قسد" باتفاق آذار يضر بوحدة سوريا  كارثة إنشائية في ريف حلب الجنوبي..  انهيار مبنى قيد البناء وإصابات خطيرة واقع جيد للنظافة في اللاذقية جهود تنظيمية بحلب لتثبيت العاملين في مجمعات الشمال التربوية من صهاريج بـ 70 ألفاً إلى شبكة داعمة..  حي "بعيدين" بحلب يروي عطشه ببطء "نيويورك تايمز": لا معنى لدعوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما دام تدمير غزة مستمراً ترامب ينتصر لدافعي الضرائب الأميركيين لتوريدهما مادة السُّكّر.."قسد" تعتقل تاجرين بالرقة والأهالي يحررونهما دمشق تحقّق إنجازاً دبلوماسياً جديداً.. واشنطن تطالب بإلغاء عقوبات أممية جائرة تسعى لتحسين جودة البحث العلمي..جامعة اللاذقية ضمن أفضل 15 بالمئة من جامعات العالم سوريا وتركيا: بروتوكول تعاون لتحديث القطاعات الصناعية والإنتاجية دعم مؤسسات الدولة.. المسار الأنجح لتحقيق الاستقرار ومنع التدخلات الخارجية أوتوستراد المزة.. حلبة "ليلية" للتجاوزات وإقلاق الناس الأردن: إجلاء العشرات من مواطنينا من السويداء بالتنسيق مع سوريا  تكدّس القمامة في حي الزاهرة ينتظر إجراءات سريعة من مديرية النظافة آبار متجددة وطاقة شمسية.. شريان مياه ينبض بالحياة في عرطوز والمقيلبية النادي الأهلي الاجتماعي في صافيتا..  مساحة نابضة بالعمل والمتعة والفائدة شباب سوريا في قلب التنظيم..معرض دمشق الدولي يعود بروح جديدة