واشنطن ترسم بحبر إجرامها خرائط أطماعها على أجساد مدنيي الجزيرة… نفخ أميركي في نار التخريب ورفع درجة غليان الإرهاب لاستهداف الإنجازات الميدانية

 

 

يواصل الاحتلال الاميركي دعم المجموعات الارهابية والعمل بكل الوسائل لترتيب اوراقه الارهابية بما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل احتلاله للأراضي السورية في زمن الحرب الارهابية الشرسة التي يشنها على المنطقة.. وواشنطن التي لطالما زرعت الارهابيين وصنعت تشكيلاتهم لتلك الاغراض.
وفي جديد اعمالها بما يخدم ارهابها المنظم في المنطقة، يقوم المدربون الأميركيون بإعداد التشكيل الارهابي المسلح «مغاوير الثورة» وعدد من المجموعات الارهابية الصغيرة التابعة لما يسمى بـ «جيش الكتائب العربية» في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف، وفق ما أكدته موسكو، على لسان رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي.
ووفقا له فإن المروحيات العسكرية الأميركية في منطقة الجزيرة السورية تقوم بنقل الإرهابيين الذين أنهوا فترة الإعداد في التنف، مضيفا أنه يجري إرسال الارهابيين إلى المناطق التي يوجد فيها الجيش العربي السوري لزعزعة استقرار الوضع ومنع تقوية مواقع الدولة السورية هناك.
يأتي ذلك في ظل التطوارت المتسارعة على جبهة الشمال والمخطط الاميركي التركي الذي يتفاوض شريكا الارهاب بشأنه والذي يهدف لتعزيز الوجود العسكري الاميركي الاحتلالي في الشمال السوري من خلال زيادة دعم الجماعات الارهابية التابعة لها وإعادة تنظيمها وحشد مرتزقة «قسد» لاستخدامها كورقة ضغط على سورية من اجل كسب تنازلات لمصلحة واشنطن والكيان الصهيوني، كما ان تركيا ايضا تريد ايجاد منطقة احتلال تسميها «آمنة» على الحدود التركية السورية.
فتلك المعطيات ايضاً تقف على حقيقة المزاعم التي تطلقها واشنطن بين الحين والآخر والتي تدعي من خلالها نية الانسحاب والعمل على جلب البديل الاوروبي، إضافة لما تظهره من مواصلة دعمها للفوضى وسعيها لإشعال نارها في سورية بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام.
أما الجماعات الارهابية في الشمال السوري فتحاول استغلال الظروف والتطورات الراهنة لكسب انجازات ميدانية على حساب الجيش العربي السوري بدعم وتحريك من حلفائها بما فيها تركيا في هذه المنطقة حيث شهدت الايام الاخيرة اعتداءات من قبل هذه الجماعات حيث رد الجيش العربي السوري عليها محققا انجازات ملحوظة بإسناد من الطيران السوري والروسي، رغم كل ذلك التآمر وتلك المحاولات.
ويواصل الجيش العربي السوري عملياته ضد الجماعات الارهابية بما فيها تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي، في ريفي ادلب وحماة، حيث تمكن من تسجيل المزيد من نقاط الانتصار تمثلت بسيطرة الجيش العربي السوري على بلدتي الجبين وتل ملح في ريف حماة الشمالي الغربي.
الى ريف دير الزور الشرقي قام ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الاميركية بارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين هناك اودت بحياة العديد من المدنيين إضافة إلى وقوع جرحى، وقد استهدف أمس مناطق المدنيين بقرية الرز التابعة لناحية البصيرة في ريف دير الزور، إلا أن معظم الضحايا أطفال ونساء.
وتأتي هذه الغارات الوحشية التي أودت بحياة المدنيين بعد يومين فقط من إقرار «التحالف الدولي» بأن غاراته في سورية والعراق أودت بحياة أكثر من 1300 مدني، ما يؤكد على أن كل تلك الاعداد كاذبة وغير صحيحة وهي دائماً قابلة للزيادة.
وبالرغم من إعلان مرتزقة «قسد» المدعومة أميركياً عن القضاء على تنظيم «داعش» بالكامل، تستمر طائرات «التحالف الاميركي» بشن غارات على مناطق المدنيين في ريف دير الزور بحجة استهداف ما تبقى من إرهابيي التنظيم.
يذكر أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» أصدرت تقريراً قبل الإعلان عن القضاء على «داعش» يؤكد أن غارات «التحالف» تستهدف مناطق المدنيين أكثر من استهدافها مناطق تمركز إرهابيي التنظيم، مطالبة أعضاء «التحالف» بتعويض أهالي الضحايا.
وحول الاعمال التي يقوم بها مرتزقة «قسد» المدعومة أميركياً فإنها تقوم بتجنيد الأطفال ضمن المناطق التي تسيطر عليها في الشرق من منطقة الجزيرة.
وذكرت مصادر قيام «قسد» باختطاف طفل قاصر لتجنيده ضمن صفوف القوات المدعومة من قبل الولايات المتحدة، فيما طالبت عائلة الطفل المنظمات الدولية بالتدخل للإفراج عنه، بعد خطفه وسوقه للتجنيد الإجباري في معسكراتها، كما طالبوا ما يسمى المجلس الوطني الكردي بتحمل مسؤوليته في الدفاع عن الطفل أمام الهيئات الدولية وإعادته إلى مدرسته.
وهي ليست المرة الاولى التي يقوم بها مرتزقة «قسد» بتلك الاعمال المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية حيث سبق وأن اعتقلت «قسد» طفلا يبلغ 14 عاماً، من قرية احرص تم اقتياده لمعسكرات التدريب التابعة لها، بهدف تجنيده قسرياً، ضاربة بعرض الحائط، الاتفاق الذي وقعته مع الأمم المتحدة.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قد اتهمت بتقرير سابق العام الماضي «قسد» بزيادة وتيرة تجنيد للأطفال خمسة أضعاف، مشيرة إلى استهداف «قسد» لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم في صفوف قواتها.
وكشف التقرير السنوي للأمم المتحدة، أن منظمة «ي ب ك»، استخدمت 38 مدرسة ومستشفى لأنشطتها العسكرية، وجنّدت 313 طفلاً في سورية خلال 2018، وفق التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة.
الثورة – رصد وتحليل

التاريخ: الثلاثاء 30-7-2019
رقم العدد : 17037

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص