بعد أن تقلص دوره خلال السنوات الماضية جراء الحرب الإرهابية الظالمة التي تعرضت لها البلاد وتوقف العديد من المنشآت الصناعية عن العمل والإنتاج ، بدأ القطاع الصناعي بشقيه العام والخاص يشهد استعادة دوره الريادي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية نتيجة الانتصارات المتلاحقة التي يسجلها وعلى مدار الساعات وفي كل الاتجاهات أبطال الجيش العربي السوري .
فالمتابع لواقع القطاع الصناعي في سورية يلحظ عودة أعداد متزايدة من المنشآت الصناعية للعمل والإنتاج خلال العامين 2018 و 2019 وبمعدل يزيد عن 50 % من عدد المنشآت الصناعية والحرفية التي كانت تعمل قبل العام 2011.
مصادر مطلعة في وزارة الصناعة تشير إلى أن القطاع العام الصناعي يتبع لها 101 منشأة صناعية مقسمة إلى ثمانية قطاعات هي الصناعات «الغذائية والكيميائية والنسيجية والهندسية والأقطان والأسمنت والسكر والتبغ» وتم تقسيم هذه المنشآت إلى 58 منشآة صناعية عاملة و43 منشأة صناعية متوقفة عن العمل والإنتاج .
وفيما يخص المنشآت العاملة تؤكد المصادر أنه تم تقسيم هذه المنشآت إلى ثلاثة أقسام الأول 31 منشأة رابحة والثاني 14 منشآة حدية « أي لا تحقق ربح ولا خسارة « والثالث 13 منشآة خاسرة، أما المنشآت المتوقفة فهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام أيضا 23 منشآة مدمرة و 10 شركات متوقفة عن العمل و10 شركات خارجة عن السيطرة، أما أضرار القطاع العام الصناعي خلال سنوات الحرب فهي تقدر بـ 1068 مليار ليرة سورية كأضرار مباشرة وغير مباشرة أما القطاع الخاص الصناعي فأضراره تقدر بـ 1035 مليار ليرة سورية .
كما تبين المصادر أن عدد المنشآت الصناعية التي عادت للعمل يبلغ 110 آلاف منشاة صناعية وحرفية من أصل ١6٠ ألف منشاة كانت تعمل في خلال العام 2011.
المهندس محمد فياض مدير صناعة ريف دمشق أكد أن القطاع الصناعي والحرفي في المحافظة يشهد حركة متنامية باتجاه عودة العمل والإنتاج في معظم المنشآت إضافة لترخيص وتنفيذ منشآت جديدة وقال أنه تم خلال النصف الأول من العام الحالي 2019 الترخيص لست منشآت صناعية وفق أحكام مرسوم الاستثمار رقم 10 قيمة الآلات والتجهيزات التقديرية أكثر من مئة مليار ليرة وتشغل 2514 عاملا توزعت على القطاعات الكيميائي ثلاث منشآت لصناعة الاسمنت والمجبول الأسمنتي الجاهز وملحقاته توفر دعما لمرحلة إعادة الإعمار إضافة لمنشأة هندسية لصناعة شاشات التلفزة ومنشأتين في القطاع الغذائي فيما تم تنفيذ مشروعين استثماريين أحدهما في القطاع الغذائي برأسمال 10 مليارات ليرة والثاني نسيجي برأسمال 100 مليون ليرة شغلا 20 عاملا.
وأضاف فياض أنه تم ترخيص 187 منشأة صناعية وحرفية خلال الفترة نفسها برأسمال تجاوز 16 مليار ليرة تؤمن 2208 فرص عمل منها 165 مشروعا صناعيا وفق القانون 21 برأسمال 16 مليار ليرة و22 مشروعا حرفيا وفق المرسوم رقم 47 برأسمال حوالي 191 مليون ليرة فيما بلغ عدد المنشآت التي دخلت حيز الإنتاج في نفس الفترة 58 مشروعا رأسمالها ملياران و277 مليون ليرة منها 52 مشروعا صناعيا شغلت 334 عاملا توزعت على القطاعات الكيميائية 23 مشروعا فالغذائية بـ20 مشروعا والهندسية 8 مشاريع والنسيجي مشروع واحد مشيرا الى تنفيذ 6 مشروعات حرفية برأسمال بلغ 107 ملايين ليرة شغلت 16عاملا فقط.
أما فيما يخص مدينة حلب عاصمة الصناعة السورية فتشير بيانات الوزارة إلى إعادة إقلاع أكثر من 35 ألف منشأة صناعية وحرفيه في القطاع الخاص كما يوجد 25 منشأة صناعية غذائية عامة و8 منشآت صناعية عامة تعمل في المجالات الصناعية المختلفة منها معمل الجرارات ومعمل البطاريات لإنتاج السبائك وصولا لمعمل الزيوت.
دمشق – ماجد مخيبر
التاريخ: الخميس 1-8-2019
رقم العدد : 17039