ثلاثة مؤتمرات: كيف ننهض ..؟

 

 

تعقد في القادم من الأيام بدءاً من الثالث من شهر آب ثم في أيلول القادم، ثلاثة مؤتمرات مركزية علمية بحثية، تتوق الوزارات التي دعت إليها ونظمت إقامتها، ( وزارت: التربية – الإسكان – الإدارة المحلية والبيئة ) أن تجد في أوراقها ومناقشاتها، ما يضيء الطريق الصحيح والسريع إلى حلول تنهض بالأداء إلى مرحلة العطاء المثمر والإنجاز و ستكون مفيدة جداً، إذابتعدت عن التشخيص وانتقلت إلى العلاج ، وهذا مانحتاج إليه في المرحلة الراهنة على الصعيدين الرسمي والشعبي.
وآمل أن تحسم التنظير والنق والامتعاض والاستنكار عبر وضعها النقاط على حروف ما نحتاج إليه كي نبني وننجز ونتبنى، البدائل التي ستعبر بِنَا إلى الأفضل.
ولعلنا أحوج ما نكون في اللحظة الراهنة أن نعرف كيف يتوجب علينا أن نتصرف لنصل بسرعة إلى ما نتوق إليه، ذلك أن امتعاضنا الدائم من صعابنا ومشاكلنا ومعاناتنا، لن يثمر انفراجاً على كل الصعد، بل يزيدنا غماً وتشنجاً، وهو نوع من رفع العتب، لا أكثر ولا أقل، لا يكتنز على جهد مفيد فالناس يعرفون ويعيشون هذه المعاناة أو تلك، لاسيما وأن الأمر قد طال، ومضى عليه سنوات. في حين أن لسان حال أصحاب القرار: نعرف ونسعى، ساعدونا.
والمؤتمرات الثلاثة، متكاملة مترابطة، وثيقة الصِّلة بالاحتياجات الأساسية للناس، ولعل أهمها ، مؤتمر تطوير التربية والتعليم، فلقد تداول المتنورون -بيننا – إجابة عن سر التقدم السريع لليابان بعد حرب إبادة خرجت منها صفر اليدين في العام ١٩٤٥، فكان الجواب أنها رأت في العلم والأخلاق قوتها وأعطت المعلم راتب وزير وحصانة دبلوماسي وجلالة إمبراطور. و إذا رغبنا الاستفادة يجب أن نعمل على تقليد تلك الوصفة إذ ما من حل آخر، والأهم راتب الوزير، كيف يصل المعلم إليه …؟ لأنه لا مجد لمن قل ماله -على قول المتنبي، والتربية – عملياً – تنمية للبشر وهم أساس البناء.
والبناة لا وجود لهم ولا فعالية دون مسكن، والمؤتمر الوطني للسكان ( في الأسبوع الأول من شهر آب القادم )، يجب أن يضيء الطريق إلى مساكن تأوي البناة، آخذاً بعين النظر أن المشكلة هي عند الناس الفقراء، فإذا كان الهدف وطناً بلا عشوائيات فما على الباحثين سوى الإجابة على: كيف نؤمن – سكناً- للجميع بما يتلاءم وإمكانياتهم.
والمؤتمر الثالث البحثي البيئي، هام جداً بعد حرب أكلت الأخضر واليابس وفنت الشجر مثلما فعلت بالحجر والبشر والسؤال: كيف السبيل إلى بيئة سليمة في التربة والماء والهواء، لصون الصحة الجسدية والنفسية للناس إذ لا صحة، دون بيئة سليمة. الأولوية في رأيي إعادة بناء، وبناء محطات المعالجة الكبرى للمياه السوداء الآسنة – مياه الصرف الصحي والصناعي، والسؤال ذاته: كيف….؟
العقول الكبيرة الحكيمة يجب أن تقدم الأجوبة، وعلى الإعلام أن يتابع التنفيذ، إنها فرصة ثمينة لسورية المنتصرة كي تعمق انتصاراتها وتستمر جميلة حضارية.

 

ميشيل خياط

التاريخ: الخميس 1-8-2019
رقم العدد : 17039

آخر الأخبار
حلب تتسلم إدارة الوحدات المحلية في الباب وجرابلس "رويترز": القوات الأميركية انسحبت من قاعدتين أخريين في شمال شرق سوريا هموم بحاجة لحلول في اجتماع الأسرة الزراعية بدمشق وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني هاتفياً تعزيز العلاقات الثنائية بحث لقياس قوة العمل والبطالة في درعا السفارة الأميركية: دعم واشنطن لعودة السوريين من مخيم الهول خطوة نحو إنهاء أزمة النزوح "القاضي"..مستشار أول لشؤون السياسات الاقتصادية واقع الصحة النفسية والدعم الاجتماعي في شمال سوريا مفوضية اللاجئين تتوقع عودة 1,5 مليون سوري بحلول نهاية 2025 إنتاج حليب النوق تجربة فريدة.. هل تنجح في سوريا؟ خطة طوارىء من حليب النوق إلى جبن الموزاريلا... دراسات تطبيقية تربط العلم بالإنتاج ضمن إعادة هيكلة المؤسسات..  رؤساء دوائر "بصحة " حمص ومزاجية في ترشيح الأسماء الفائضة.. إعادة توزيعهم... الدرويش لـ"الثورة" : عدم توفر البيانات يعيق التخطيط للتحول الطاقي  بمشاركة 182 طالباً وطالبة انطلاق الأولمبياد الجامعي الأول في البيولوجيا   لبنان: الموافقة على خطة عودة النازحين السوريين مدير تربية القنيطرة : تحقيق العدالة والشفافية في المراكز الامتحانية 120468 متقدماً للامتحانات في ريف دمشق موزعين على 605 مراكز سوريا و"حظر الكيميائية" تبحثان سبل التعاون بما يخدم الالتزامات المشتركة  "الأوروبي" يرحب بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا