للمجد عيد في 1 آب

 

في عيدهم الذي بات عيد الأعياد .. ننحني أمام قامات السنديان الذين سطروا عناوين النصر ورسموا بدمائهم طريق الحرية، وطريق الاستقرار والأمان.
ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري ذكرى خالدة في نفوسنا، لأن جيشنا منذ تأسيسه نذر نفسه فداءً للوطن، ولإعلاء مجد سورية، وخاض المعارك على أرضها وحدودها، وآخرها الحرب العالمية التكفيرية الإرهابية التي دارت رحاها على أرض الوطن.
لكن.. في وطن صامد لا يعرف أبناؤه إلا الانتصارات والإنجازات، ستمضي مسيرة البناء في إطار تكاملي لمفهوم التضحية والواجب الوطني في إثبات وجودنا، والدفاع المقدس عن الأرض والعزة والكرامة، إذ يحثّ أبناؤه الخُطا على طريق رسم مستقبل أكثر إشراقاً، حيث تجمعنا ثوابت وطنية.
الجيش العربي السوري جيش مغوار فدائيّ رسم بالبندقية نظاماً عالمياً جديداً، ومزق خرائط ذل الشرق الأوسط، حتى جعل الأرض تزلزل تحت أقدامه، وشمخ الوطن بصموده وعنفوانه.. فهو ليس حكاية جنود يدافعون عن الوطن، بل هو أسطورة سيحكي عنها الزمن.
في عيدهم.. ننحني أمام من زرعوا أجسادهم كحبات القمح في ثرى التراب، وتجذّرت قاماتهم في أرض الوطن الذي يأبى الاستسلام أو الهوان..أبطال عاهدوا الله.. فصدقوا، قدموا شجاعة بمرتبة شرف، وعنفوان بمساحة وطن..جيش طوى في عشقه ملحمة المعجزات.. يتصدّرون الصفوف الأولى، قلبهم من شجاعة، وأفعالهم من شيم الرجال، رجال أشاوس وفي ساحات الحرب يصبحون ذئاب المدرعات، أذهلوا العالم بنُبل صمودهم، والشعب بهم صار مرفوع الجبين، إنهم مصنع الرجولة ومنبع ثقافة المقاومة.
أيها الوطن المسيّج بهامات الرجال.. والمعطرة تربتك بدماء الشهداء الأبرار، لن يطالك ضيم ولن ينكس لك جبين، ورغم قوافل الشهداء ومواكب الجرحى، الذين يكتبون حروفاً من دم، وسجل من بطولات مهداة لشعب مؤمن بأن النصر آت، فماذا نقول لجندي عربي سوري في عيد تأسيس جيشه، وبرصاصه صنع أبجدية النصر، وبطولاته أصبحت منهجاً يمكن أن يدرّس في أعرق المدارس، كيف لا وهو الذي خاض أعتى وأصعب حرب يمكن أن يخوضها أقوى جيش في العالم ضد الإرهاب.
من كلٍّ يد سورية تلوّح للنصر، ومن كل ثغر سوريّ.. يهتف بتأكيد الثقة بالجيش العربي السوري، وبإنجازاته، لأن أبطاله حراس المكان وأسياد الزمان، ومن تحت أيديكم أيها الأبطال، ومن شرايينكم والأوردة تفوح رائحة الحياة، وفي ظلال قبضاتكم الصلبة يغفو السوريون ويستريحون..أمام قاماتكم المنتصبة وهاماتكم العالية، وعطاءاتكم ننحني ونرفع القبعة، لذا يحق لنا أن نفتخر بمن جعل من سورية الرقم الصعب، وباتت صوت يبني صروح الغد، وهو من قال للنصر كن فكان.
ما نأمله في عيد جيشنا أن يتم توسيع نطاق الاهتمام بهم ليشمل الجميع، من جرحى ومصابين وحتى الأصحاء، لأنهم حصّنوا الوطن وسيّجوه بالأمن والأمان.

لينا شلهوب

 

التاريخ: الخميس 1-8-2019
رقم العدد : 17039

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة