أشارت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أن جهود تفعيل وحدات عمل الصناعات الريفية في جميع المحافظات مستمرة نظراً للدور المهم الذي تؤديه في خدمة المجتمع الريفي، ويتضح هذا العمل في محافظات عدة ومنها محافظة حماة حيث تم فيها إعادة العمل في أربع وحدات لصناعة السجاد اليدوي في كل من حماة وبلدات دير الصليب وحيلين بمنطقة مصياف وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي بهدف إقامة دورات مهنية وتدريبية لنساء الأسر الريفية وتمكينهن من تحسين وضعهن المعيشي.
ولفتت مديرية الشؤون الاجتماعية في حماة إلى أنه سيتم تزويد تلك الوحدات بمختلف مستلزمات العمل المطلوبة من أنوال وأصواف وغير ذلك ضمن إطار التعاون مع فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بحماة لتنفيذ دورات مهنية وتدريبية تستهدف بين خمسة وعشرين وسبعة وثلاثين متدربة حسب كل وحدة لتتضح بذلك أهمية المشروع ودوره المأمول في تشجيع الأسر الريفية للاستقرار بمناطقهم وإعادة العملية الإنتاجية فيها، كما أن المشروع يستهدف أيضاً أسر الشهداء والجرحى وفاقدي المعيل والفئة الأكثر فقراً بما يحقق الفائدة الأكبر لهذه الشرائح في مجتمعاتها الريفية إضافة إلى أن المديرية تسعى لإعادة تشغيل الوحدات المتوقفة عن العمل والعمل على إقامة شراكات مع الجهات المعنية بهذه الصناعة حيث تعد صناعة السجاد اليدوي غاية في الأهمية وهي من الصناعات العريقة في سورية بشكل عام وفي محافظة حماة بشكل خاص نظراً لوجود اليد الخبيرة والمتميزة التي تعمل بها حيث يمتاز السجاد اليدوي بمواصفات عالية من الجودة والإتقان والجمال بأشكاله وألوانه ونماذجه المتنوعة المعبرة عن التاريخ العريق للسجاد الشرقي وعن دقة وخبرة صانعيه ومن أجل ذلك يتم السعي بجميع الجهود لإعادة العمل بهذه الصناعة العريقة وعودة الألق إليها كما كانت في السابق والاستفادة القصوى من خبرات ومهارات اليد السورية العاملة في مجال صناعة السجاد اليدوي.
دمشق – الثورة:
التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040